ننشر قصة الجراح الذي أجرى عملية ولادة لحالة مصابة بكورونا في المنيا
حقا لم يكن مخطئ من أطلق على الأطباء بأنهم الجيش الأبيض فدائما ما يعطينا الأطباء أروع مثال في التضحية من أجل إنقاذ المرضى.
ففي مستشفى العزل الصحي بمركز ملوى محافظة المنيا ضرب الدكتور محمد ممدوح أخصائي النساء والتوليد بمستشفى مصر الحرة بمدينة المنيا الذى تطوع من أجل علاج مصابي كورونا بمستشفى غزل ملوى أروع مثال في التضحية من أجل إجراء عملية ولادة قيصرية لسيدة مصابة بفيروس كورونا.
أحداث القصة تعود الى اليوم الاخير من شهر رمضان فبعد أن انتهى الدكتور محمد ممدوح من فترة المرور الأولى على 600 حالة من الحوامل من الذين يعانون من الإصابة بفيروس كورونا عاد إلى المنزل في الساعة الخامسة مساء قبل الفطار بساعتين وخلع ملابس الوقاية من أجل الاستعداد إلى الإفطار.
ولكن تلقى بلاغ بضروة النزول مرة اخرى بسبب وصول حالة جديدة لسيدة حامل في الشهر التاسع مصابة بفيروس كورونا وعليها اعراض الولادة وكانت تعاني من انفجار كيس المياه ومن الممكن أن تتعرض لانفجار في الرحم لم يتردد الدكتور ممدوح لحظة واحدة فى الإسراع من أجل إجراء عملية ولادة قيصرية للسيد وكما يقول المثل الشعبي "أن الطبيب ليس ملك نفسه".
وعلى الفور باشر الدكتور ممدوح وجميع الطاقم الطبى بتجهيز غرفة العمليات سريعًا وإعداد أكثر من نظارة وقاية بسبب ان النظارة تتعرض لبخار شديد وتتسبب في عدم الرؤية وكان كل فترة يتم تغييرها بأسلوب يضمن مراعاة الإجراءات الاحترازية منعا لحدوث عدوى فيما قام فريق التمريض على الفور بعمل التحاليل المطلوبة وطبيب التخدير كان يقوم بنفسه بالمشاركة في تجهيز العملية ورغم أن الدكتور ممدوح وجميع الفريق المشارك فى العملية لم يفطر وظهر عليهم عملية الإرهاق الشديد ولكن لم يضعوا تلك الامر فى الاعتبار ولكن كان هدفهم الأول هو العملية ونجاحها والحفاظ على صحة الأم والطفل.
ولم يتذكر الدكتور ممدوح حجم الإرهاق والإنهاك الذي ظهر عليه طول اليوم خصوصا مع ارتفاع درجة الحرارة التي كانت تسيطر على البلد في تلك الوقت ولكن كانت الابتسامه لا تفارقه وجهة بعدما نجح في إجراء أول ولادة قيصرية لسيدة مصابة فى مستشفى عزل ملوى.