اليوم.. الكنيسة تحتفل بتذكار عيد صعود السيد المسيح إلى السماء
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية؛ برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الأربعاء، بتذكار عيد صعود السيد المسيح له المجد إلى السماء.
ويُعد صعود المسيح إلى السماء عقب قيامته المقدسة بـ "40 " يومًا، حيث كانت مسرته أن يعطي سلاما لكل العالم ممثلا في تلاميذه الأطهار سلامي أعطيكم، سلامي أنا أتركه لكم، فماذا عن هذا السلام؟.. إنه سلام دائم لا يزول ولا يتغير ولا عيب فيه.. إنه السلام الذي يفوق كل عقل (في4:7)، ولكن للذين يتبعونه وللذين يحفظون وصاياه وللذين يصنعون سلاما. نعم إن السلام قيمة عظمي يسعي لها الجميع بل هي مشتهي كل الشعوب.
ويقول الأنبا رافائيل، أسقف عام كنائس وسط القاهرة، إن السيد المسيح قد جاء من السماء؛ من أجل خلاص البشر، فكان ينبغي أن يصعد إلى السماء، بعد تتميم هذا الخلاص الثمين، الذي قدمه فداءً عنا، على خشبة الصليب، وبالقيامة المقدسة.
وأشار "رافائيل" في تدوينه له، اليوم، علي حسابه الشخصي علي موقع التواصل الإجتماعي" فيس بوك"، إلى الايه التي تقول " خَرَجْتُ مِنْ عِنْدِ ٱلْآبِ، وَقَدْ أَتَيْتُ إِلَى ٱلْعَالَمِ، وَأَيْضًا أَتْرُكُ ٱلْعَالَمَ وَأَذْهَبُ إِلَى ٱلْآبِ».” (يو16: 28)، - فَقَالَ لَهُمْ: «أَنْتُمْ مِنْ أَسْفَلُ، أَمَّا أَنَا فَمِنْ فَوْقُ. أَنْتُمْ مِنْ هَذَا ٱلْعَالَمِ، أَمَّا أَنَا فَلَسْتُ مِنْ هَذَا ٱلْعَالَمِ.
(يو8: 23( - اَلَّذِي يَأْتِي مِنْ فَوْقُ هُوَ فَوْقَ ٱلْجَمِيعِ، وَٱلَّذِي مِنَ ٱلْأَرْضِ هُوَ أَرْضِيٌّ، وَمِنَ ٱلْأَرْضِ يَتَكَلَّمُ. اَلَّذِي يَأْتِي مِنَ ٱلسَّمَاءِ هُوَ فَوْقَ ٱلْجَمِيعِ (يو 3: 31(- صعد الله بتهليل، والرب بصوت البوق" (مز46: 5 س).
وأوضح اسقف عام كنائس وسط القاهرة، أن المسيح هو الله الظاهر في الجسد، الآتي إلينا من السماء، فيعود - طبعًا - إلى السماء.
ويُعتبر عيد الصعود واحدًا من بين 12 عيدًا تحتفل بهم الكنيسة الأرثوذكسية، ويخلد ذكرى المرة الأخيرة التى ظهر فيها المسيح ليتحدث إلى حوارييه بعد موته، حيث حاورهم أكثر من مرة على مدار أربعين يوما بينها ظهوره لتلاميذه عند بحيرة طبرية، أما المرة الأخيرة فكانت على جبل الزيتون ثم ارتفع إلى السماء واختفى وراء السحب أمام أعين التلاميذ وفقا لروايات الإنجيل، وتحديدا الإصحاح الأول من سفر أعمال الرسل.
وذكر الكتاب المقدس أن عيد الصعود المجيد أكثر من مرة فى أكثر من موضع مع اختلافات طفيفة فى التفاصيل، فذكرت فى إنجيل يوحنا وإنجيل لوقا.