مى سمير تكتب: أشهر العلاقات الغرامية فى القصور الملكية والرئاسية
عشيقة ولى العهد البريطانى تختار زوجته قبل انضمامها للعائلة الملكية
الاهتمام بعالم المشاهير سواء فى استديوهات الفن أو دهاليز القصور الملكية والرئاسية دفع بقصص الحب رغم سريتها فى النهاية إلى وسائل الإعلام، وبعض هذه القصص انتهى بشكل مأساوى، وتحولت أخرى لقصة أسطورية تلهم مشاعر الملايين، وتأرجحت حكايات أخرى من حرارة المشاعر إلى برودة الأحاسيس.
مجلة مارى كلير، نشرت ملفا خاصا عن أشهر قصص الحب السرية فى العالم، من أضواء هوليوود إلى كواليس الملكية وأروقة القصور الرئاسية.
1- مطربة مصرية في الإليزيه
أشهر قصة حب سرية عرفتها كواليس قصر الإليزيه كانت بين نجمة الغناء المصرية داليدا والرئيس الفرنسى الراحل فرنسوا ميتران.
عاشت داليدا حياة عرفت فيها طعم النجاح والشهرة والنجومية، ولكنها ظلت تبحث عن حب حقيقى وفى كل مرة كانت تقترب من الوصول إليه كانت تجد نهاية مأساوية تنتظرها.
عانت داليدا من الكثير فى حياتها العاطفية، كثير من الرجال الذين ارتبطت بهم كانوا إما غير متاحين، أو متزوجين، أو مشغولين عنها.
الرئيس الفرنسى الراحل ميتران ارتبط بداليدا ولكن بمجرد نجاحه فى انتخابات الرئاسة فى بداية ثمانينيات القرن الماضى انتهت العلاقة، إذ إن المخابرات الفرنسية كانت تشعر بالقلق من تلك العلاقة وتخشى من إمكانية الكشف عن غراميات الرئيس الذى كان يحمل اسم «ميمى المحب» فى أروقة المخابرات.
وفى السبعينيات كان الجميع يعلم علاقة الصداقة بين داليدا وميتران، وكتب البعض عن علاقة الحب التى تجمع بين ميمى المحب والنمرة الوردية، الاسم الذى أطلق على المطربة بسبب فستانها الوردى الشهير الذى ارتدته أثناء الاحتفال بفوز ميتران برئاسة فرنسا عام 1981.
كانت العلاقة تثير كثيراً من الفضول فهى تجمع بين نجمة فى قمة مسيرتها المهنية ورجل السياسة الاشتراكى الذى التقى بها فى حفل غنائى لصالح الحزب، حيث شعرت النجمة بمتعة الاقتراب من السياسى اللامع وهو لم يخف سعادته من سحر هذه الشقراء الرائعة التى يعشقها الفرنسيون، ولم ينكر أورلاندو، شقيق المغنية، أو يؤكد العلاقة مشيراً إلى أن هذه القصة تتعلق بشخصين اختفيا الآن.
لكن جاكلين بيتشال، زوجة المحلل النفسى الذى ترددت عليه داليدا، والتى أصبحت واحدة من أصدقائها المقربين، أكدت أن قصة حب كبيرة جمعت داليدا منذ عام 1979، حين كان ميتران يزوها سرا دون سائق أو حارس خاص للحفاظ على هذه العلاقة بعيدا عن الأضواء خاصة أنه متزوج بالفعل ولديه عائلة.
وكان للرئيس الفرنسى ميتران قصة حب سرية أخرى شهيرة مع المؤرخة آن بينجوت والتى أسفرت عن ابنة اعترف بها ميتران وهى مازارين. كما أن لدى ميتران ابن غير معترف به، هو هرافن فورسن أنجبه من الصحفية السويدية كريستينا فورسن.
ومن باريس إلى الولايات المتحدة حيث شهد البيت الأبيض عدداً لا نهائياً من قصص الحب السرية.
وبعيدا عن غراميات كينيدى اللانهائية، وفضائح بيل كلينتون العاطفية، كان لرؤساء الولايات المتحدة كثير من قصص الحب السرية، حيث أقام فرانكلين روزفلت علاقة طويلة الأمد مع لوسى ميرسر، سكرتيرة زوجته إليانور، بدأت على الأرجح فى عام 1916.
وعرضت إليانور تطليق روزفلت عندما اكتشفت رسائل حب مرسلة من ميرسر فى حقيبته، لكنه رفض الطلاق.
أما الرئيس الأمريكى أيزنهاور فقد جمعته علاقة طويلة، عندما كان يشغل منصب رئيس القيادة العليا لقوات الحلفاء خلال الحرب العالمية الثانية، مع سائقته الضابطة البريطانية كاى سمرسبى.
وأخبر الرئيس السابق هارى ترومان أحد الكتاب أنه فى عام 1945، طلب أيزنهاور إذن من القيادة العسكرية للانفصال عن زوجته حتى يتمكن من الزواج من سمرسبى.
وفى مذكراتها التى تحمل عنوان «إيزنهاور كان رئيسى» لم تشير سمرسبى إلى علاقة الحب التى جمعتها مع الرئيس الأمريكى الشهير، ولكنها تحدثت عنه بكل حب واحترام.
نجمة هوليوود فى سرير الرئيس
عند الحديث عن قصص الحب السرية فى هوليوود من الضرورى الإشارة إلى مارلين مونرو، حيث اشتهرت نجمة إغراء هوليوود بعلاقة حب سرية ليس فقط مع الرئيس الأمريكى الراحل جون كينيدى ولكن أيضاً شقيقه روبرت كينيدى، لكن هذه المرة لعب دور البطولة فى قصة الحب السرية لنجمة هوليوود الشقراء ممثل فرنسى.
فى بداية الستينيات، كانت مارلين مونرو تعد لدورها التالى فى فيلم «الملياردير»، وكانت الممثلة الجميلة بالفعل نجمة أسطورية، وأيقونة، لكنها أيضا امرأة تشعر بالملل بجانب زوجها الفيلسوف والكاتب المسرحى، آرثر ميللر، وخلال هذه الفترة من البرود الزوجى التقت النجم الفرنسى إيف مونتاند فى حفل عشاء ووقعت أسيرة أناقته الفرنسية وملامحه الجذابة التى ذكرتها بزوجها الأول دى ماجيو لاعب البسيبول والحب الحقيقى فى حياتها، وبعد هذا العشاء اتصلت مارلين بمنتجى الفيلم وطلبت منهم التعاقد مع مونتاند لبطولة الفيلم.
كان مونتاند متزوجا بدوره من نجمة السينما الفرنسية سيمون سينجوريت، وخلال تصوير الفيلم كان الأربعة يتقابلون لتناول العشاء، وبينما انشغل ميلر بالحديث عن السياسة مع سيمون، كانت مارلين منشغلة بدورها بتبادل نظرات الحب مع مونتاند، وهو ما شعرت به سيمون سينجوريت وأدركت أن زوجها لم يعد بإمكانه مقاومة مارلين بشخصيتها الناعمة التى تجذب الرجال إلى شباكها.
ورغم مشاعر القلق والغيرة اضطرت سيمون إلى السفر لفرنسا لاستكمال تصوير أحد أعمالها السينمائية بينما طار آرثر ميللر إلى أيرلندا، ومع غياب ميلر وسيمون أتيحت الفرصة لمارلين وماونتاند لبدء قصة غرامهما السرى، لكن علاقة الحب لم تستمر كثيراً وعاد مونتاند إلى فرنسا وزوجته سيمون التى علقت عندما سألت عن تلك العلاقة التى جمعت زوجها بمارلين: « إذا كانت مارلين وقعت فى غرام زوجى فهذا دليل على تمتعها بذوق جيد مثلى».
وتعد قصة وودى آلان وسوون يى بريفن واحدة من أغرب قصص الحرب السرية على الإطلاق فى هوليوود، حيث وقع المخرج الشهير فى حب ابنة صديقته بالتبنى بريفين وهى ابنة الممثلة ميا فارو والموسيقار أندريه بريفين.
فى عام 1979 جمعت علاقة حب كبيرة بين وودى آلان والممثلة الشهيرة مايا فارو التى لعبت بطولة العديد من أفلامه، وكان لدى مايا 7 أبناء من ضمنهم ابنتها بالتبنى بريفين.
وفى بداية التسعينيات كشفت عدد من التقارير الصحفية عن علاقة حب سرية جمعت بين بريفن وآلان، وفى يناير 1992، عثرت مايا على صور عارية لبريفن فى منزل آلن الذى اعترف عندما كان عمره 56 عاما فى ذلك الوقت بأنه على علاقة عاطفية مع بريفن التى كانت فى مرحلة المراهقة فى ذلك الوقت.
وفى مقابلة فى أغسطس 1992 مع مجلة تايم قال آلن: «أنا لست والد أو زوج والدة بريفن»، وتزوج ألن وبريفين فى البندقية بإيطاليا فى 23 ديسمبر 1997كما تبنيا طفلين ويعيشان معا فى نيويورك.
وتضم قائمة علاقات الحب السرية فى عالم السينما الكثير من الحكايات والأبطال، من أشهر هذه القصص، حكاية النجمة الأمريكية إنجريد بيرجمان مع روبرتو روسيلينى.
بالعودة إلى الأربعينيات، تلقى المخرج الإيطالى رسالة من بيرجمان تشير إلى أن عملهما يجب أن يكون أكثر حميمية، ورغم حقيقة أن كليهما كان متزوجاً بالفعل، بدأت علاقة حب سرية بينهما بعد وقت قصير من قيامها ببطولة فيلمه سترومبولى.
كما صنعت علاقة حب سرية للنجم البريطانى جود لو فضيحة شهيرة، فخلال خطوبته مع الممثلة سيينا ميللر، انتشر أن لو أقام علاقة سرية مع مربية أطفاله الثلاثة من زوجته السابقة سادى فروست.
وفى واحدة من أشهر قصص الحب السرية، وقع النجم براد بيت فى غرام الممثلة الشهيرة أنجلينا جولى أثناء تصوير فيلم «السيد والسيدة سميث»، حيث كان متزوجا من النجمة جينيفر أنستون فى ذلك الوقت.
وأكدت أنجلينا أن علاقتها مع بيت بدأت بعد انتهاء زواجها من جينفر، ولكن كثيراً من التقارير الصحفية أشارت إلى أن كواليس تصوير فيلمهما حملت قصة حب سرية ملتهبة، الطريف أن زواج بيت وأنجلينا انتهى بالطلاق وسط مزاعم بأن النجم الأشقر مدمن كحوليات، وحاليا تشير تقارير إلى أن بيت يسعى لتجديد علاقة الحب مع زوجته الأولى جينفير.
2- كيف يكون الغرام فى القصور الملكية؟
من أشهر قصص الحب السرية فى القصور الملكية قصة حب الأميرة مارجريت الشقيقة الصغرى لملكة بريطانيا وبيتر تاونسند ضابط القوات الجوية الملكية الذى قضى وقتاً طويلاً خلف الأبواب المغلقة مع الأميرة البريطانية فى قصة حب كانت سبباً فى أزمة ملكية فى بريطانيا.
فى عام 1952 أصيبت مارجريت بالحزن بسبب وفاة والدها، ووصف لها الأطباء بعض المهدئات لمساعدتها على النوم، ومع والدتها الأرملة، انتقلت مارجريت من قصر باكنجهام إلى كلارنس هاوس، حيث تم تعيين بيتر تاونسند مراقباً للحسابات فى منزل والدتها المعاد هيكلته.
وخلال هذه الفترة نشأت قصة حب سرية بين الأميرة الصغيرة الحزينة على رحيل والدها والضابط المتزوج الذى يذكرها بوالدها الراحل، فى عام 1953، انفصل تاونسند عن زوجته الأولى واقترح الزواج من مارجريت. كان يكبرها بـ 15 عاما ولديه طفلان من زواجه السابق ولكن مارجريت وافقت وأبلغت الملكة، برغبتها فى الزواج من تاونسند.
كان مطلوبًا موافقة الملكة بموجب قانون الزواج الملكى 1772، ولكن الحكومة البريطانية رفضت الموافقة على الزواج، وذكرت الصحف أن الزواج كان «لا يمكن تصوره» و«يتعارض مع التقاليد الملكية والمسيحية»، أبلغ رئيس الوزراء تشرشل الملكة أن البرلمان لن يوافق على زواج لن تعترف به كنيسة إنجلترا ما لم تتخل مارجريت عن حقوقها فى العرش.
رتب تشرشل لنقل تاونسند إلى بروكسل من أجل إنهاء هذه العلاقة، وتظهر الاستطلاعات التى تجريها الصحف الشعبية أن الجمهور البريطانى كان يدعم خيار مارجريت الشخصى، بغض النظر عن رأى الحكومة، واستمرت التكهنات الصحفية لمدة عامين، لكن قصة الحب لم تكلل بالزواج.
كما شهد القصر الملكى البريطانى العديد من قصص الحب السرية الأخرى، فبينما كان لا يزال متزوجًا من الابنة الوحيدة لملكة بريطانيا، الأميرة آن، رزق الضابط مارك فيليبس بطفل غير شرعى مع امرأة نيوزيلندية تدعى هيذر تونكين، وتسبب هذا الحب السرى فى طلاق فيليبس من آن عام 1989.
فى الوقت الذى انشغل فيه العالم بقصة طلاق ولى العهد البريطانى الأمير تشارلز من ديانا، كان القصر الملكى البريطانى يشهد قصة حب سرية جمعت بين سارة فيرجسون مع المستشار المالى الأمريكى جون بريان، فأثناء قيامهما برحلة معا، فى الوقت الذى كانت لاتزال فيه زوجة للأمير أندرو، ابن الملكة إليزابيث، التقط المصورون الصحفيون صوراً حميمية للثنائى ما تسبب فى فضيحة انتهت بطلاق سارة من أندور.
وتبقى علاقة الغرام السرية التى جمعت بين ولى العهد البريطانى الأمير تشارلز وزوجة صديقه كاميلا باركر بولز هى واحدة من أشهر قصص الغرام السرية فى تاريخ الملكية الحديث.
لم ينجح تشارلز فى الزواج من كاميلا التى كانت تكبره فى العمر، ولكنه حافظ على علاقة صداقة معها رغم زواجها من رجل آخر.
ومارست كاميلا دوراً بارزاً فى حياة تشارلز ويقال إنها هى من اختارت له ديانا لكى يتزوج منها، واستمرت العلاقة بينهما على الرغم من زواج كل منهما، وكان تشارلز يستشير كاميلا فى أدق تفاصيل حياته ما تسبب فى برود علاقته مع ديانا، بعد طلاق تشارلز من ديانا فى منتصف التسعينيات نجح فى الزواج من حبه الأول التى أصبحت الآن جزءاً من العائلة المالكة.