وزير الخارجية يؤكد انشاء إدارة مستقلة لعملية السلام في الشرق الأوسط

أخبار مصر

وزير الخارجية يؤكد
وزير الخارجية يؤكد انشاء إدارة مستقلة لعملية السلام في الشر

أكد وزير الخارجية نبيل فهمي على أن مصر كانت مشغولة في الشأن الداخلي وتأثرت مواقفنا الخارجية فضلا أن سياستنا في العام الماضي كان لها طابع ايدلوجى يمس دورنا وينتقص من فاعليتنا في هذا الملف .

وشدد فهمي على أن هذا لن يحدث مرة أخرى في المرحلة القادمة، مشيرا إلى أنه وانطلاقا من الاهتمام المصري بعملية السلام فإنه سيتم إنشاء إدارة مستقلة لعملية السلام في الشرق الأوسط في هيكل وزارة الخارجية .

وحول تراجع الدور المصري في عملية السلام المصرية الفلسطينية في الفترة الأخيرة ، قال فهمي لا أستطيع أن أقول انه كان لنا دور في ترتيب الاجتماعات التي تمت مؤخرا في ملف عملية السلام .. وأعتقد أن الكل مقدر إننا كنا مشغولين بأمور هامة على الجانب الداخلي ، وأن تواصلنا مع هذه القضية لم ينقطع ..ولفت إلى انه سيواصل هذه الاتصالات المصرية فى هذا الصدد الفترة القادمة .

وأوضح أن الرئيس الفلسطيني أبو مازن زار مصر مؤخرا حيث تم التأكيد على استمرار الاهتمام المصري بعميلة السلام وكذلك على ملف المصالحة الفلسطينية وسيتم التواصل بهذا الخصوص، مضيفا انه ناقش ملف عملية السلام مع وزير الخارجية الامريكي في الاتصال الهاتفي بينهما وكذلك مع وزير الخارجية ألأردني .

وردا على سؤال حول ما إذا كان السماح لكاثرين آشتون الممثل السامي للشئون الأمنية في الاتحاد الأوروبي بزيارة الرئيس المعزول مرسي يعد تدخلا في الشأن الداخلي المصري، قال الوزير انه لا شك في ظل وجود رئيس سابق تتم معه بعض التحقيقات حول قضايا مطروحة ضده بان هناك تساؤلا من البعض حول من يجب أن يزوره ومن لايجب أن يزوره .. ويجب عدم أخذ هذه الزيارات خارج نطاقها الطبيعي .

وأوضح أن أول مجموعة ذهبت لزيارة الرئيس السابق كانت مجموعة حقوقية مصرية مكونة من الدكتور محمد فائق وناصر أمين واستقبلهم الدكتور رفاعة الطهطاوي ورفض مرسي استقبالهم ، مضيفا أن هذا الوفد كان مصريا أما آشتون فقد حضرت لمصر وطلبت لقاء الرئيس السابق لتستمع منه وتنقل له رؤية الاتحاد الأوروبي حول ما حدث في مصر وما يجب أن يحدث حتى تستقر الأمور .

وأشار إلى أن وفد الاتحاد الإفريقي قام أيضا بزيارة الرئيس المعزول أمس من خلال نفس المنطق .. ونحن لا نعتبر في هذا السياق انه إذا كان قد تم الموافقة على زيارة وفد أجنبي قبل زيارة وفد مصري لكان من الممكن اعتبار ذلك تدخلا في الشأن الداخلي المصري أو شيء غير سليم لكن المسألة بدأت بوفد مصري ثم أوروبي ثم أفريقي .. ومع هذا فإن المسألة ليست مزار ولكن هناك اعتبارات للموافقة على هذه الزيارات مشيرا أن كل شيء يتم تقييمه في إطار ما يجري على الساحة ووفقا للظروف وحسب الاحتياجات فالمسألة لم تكن زيارة أوروبية فقط ولكنه بدأت بزيارة مصرية ثم أوروبية وأفريقية وكل حالة يتم بحثها على حدة.

وحول ما إذا كانت آشتون قد تقدمت بمبادرة للمصالحة نفى فهمي ذلك وقال أنها جاءت كي تطلع على الأوضاع وتطرح ما لديها من أفكار وقد شرح لها الدكتور محمد البرادعي الموقف بوضوح .. وإذا كان هناك قدر من المساعدة فسوف تفعله ولكن ليس بشكل مبادرة أو وساطة .

وحول إن كانت اتهامات مفوضية حقوق الإنسان في الأمم المتحدة بانتهاكات في حقوق الإنسان في مصر قال فهمي إننا نتحدث باستمرار مع البعثة الدائمة في جنيف كما انه على المجتمع المدني المعني بحقوق الإنسان أن يتحدث بصوت أعلى لتوضيح الأمور لأن هم الأساس الذي يحمي حقوق الإنسان في مصر وعليهم توضيح الأمر عندما يكون هناك تصور خاطيء

وحول زيارة وزير الخارجية الإريتري، صرح وزير الخارجية نبيل فهمي بأن زيارة وزير الخارجية إريتريا عثمان صالح تعبر عن اهتمام أسمره بالعلاقات مع مصر، وأن الوفد الاريتري أعرب عن تأييده لموقف الشعب المصري.

وقال فهمي إن الوزير الإريتري أكد خلال مباحثاتهما اليوم أن مكانة مصر إفريقيا وعربيا لا مثيل لها ويجب أن تستعيد ثقلها الطبيعي لصالح العالم العربي والإفريقي في الوقت نفسه.

وأضاف الوزير أنه تم تبادل الحديث حول العلاقات الثنائية والأوضاع في القرن الإفريقي والصومال وبعض المشاكل الخاصة باللاجئين الاريتريين الذين يعبرون سيناء وتم التشاور على التوافق السياسي بين البلدين وتوسيع نطاق التعاون المشترك بما يفيد الجانبين.

ولفت إلى انه تم الاتفاق على عقد جلسات عمل بين الحكومتين لتناول القضايا الثنائية والاقليمية.

وأشار إلى أنه رحب بأن تعقد أول جلسة لهذه المباحثات بالقاهرة وقد وعد الوزير الاريتري بدراسة الأمر كما أبديت استعدادا لعقد اجتماع على مستوى الفني في اريتريا.

وتابع نبيل فهمي انه تم اليوم أيضا التطرق لقرار مجلس السلم والأمن الإفريقي حيث أكد تحفظه الشديد واعتراضه ورفضه للقرار الذي تم اتخاذه بتجميد أنشطة عضوية مصر في الاتحاد الإفريقي دون الاطلاع بشكل دقيق على الأحداث وتقييم الأوضاع.

وأضاف أنه شرح لوزير الخارجية الاريتري مهمة الوفد الإفريقي الذي يقوم بزيارة القاهرة حاليا والاجتماعات التي عقدها في مصر ونأمل أن يسرع المجلس بعد عودة اللجنة إلى مراجعة موقفه.

وردا على سؤال حول تأثير التنافس بين جنوب أفريقيا ونيجيريا مع مصر على قرار الاتحاد الإفريقي أشار نبيل فهمي إلى إن أول اتصال قام به بعد تولي منصب وزير الخارجية كان مع وزير خارجية إثيوبيا، وأول اللقاءات كانت مع وزير خارجية إريتريا كما حدث اتصال هاتفي مع وزير الدولة الأوغندي للشئون الخارجية مؤكدا أن هناك اهتماما مصريا

بأفريقيا بجانب اتصالات مع 16 وزير خارجية عرب ودوليين.

وقال إن هناك اتصالات مستمرة لتوضيح المواقف في الاختلافات في الراي مشيرا الى ان هذا هو التوجه الموجود

حاليا.

وأضاف أنه بالنسبة لجنوب أفريقيا فقد تابعنا بأسف شديد التصريحات الصادرة عن جنوب أفريقيا ، وصدر تصريح رسمي أمس من وزارة الخارجية ردا على هذه التصريحات، مؤكدا أن العلاقات مع جنوب إفريقيا إستراتيجية واكبر من مجرد تصريح يصدر من دولة.

وأوضح أن مصر حريصة على علاقات طيبة مع كافة الدول الإفريقية .. والتنافس المشروع شيء طبيعي بما لا يضرنا او يضر الآخرين ونثق في مكانة مصر الطبيعية في هذا التنافس دون أن ينتقص طرف من حق الطرف الآخر، ولكي ننجح في ذلك شرحنا موقفنا بوضوح لكل الأطراف الأفارقة وعلينا أن نسعى دائما إلى نتائج تحقق المصلحة المشتركة للطرفين كما انه علينا أن نتفهم حقيقة القضايا الإفريقية لأن حضور المؤتمرات فقط أمر غير مجدي ..ويجب أن نتحدث عن أفريقيا الحاضر والمستقبل وان نتطلع الى تطبيق هذه الأفكار التي بدأ تطبيقها قبل هذه الحكومة واستمرت بكثافة بعدها وايفاد 6 سفراء لكل

الدول الإفريقية لشرح الأوضاع في مصر والاتصالات التي تمت بعد تشكيل الحكومة والاتصالات التي تمت لاستقبال وفد الاتحاد الإفريقى.

وأشار إلى انه كان في بداية الأمر نقاش حول استقبال وفد الاتحاد من عدمه وكان القرار السليم أن ليس لدينا ما نخفيه.. ولدينا ثقة في النفس لاستقبال الوفود وشرح الموقف ولهذا تمت الموافقة على استقبال وفد لجنة الحكماء الإفريقية الذي اجري لقاءات

عديدة بدءا بالخارجية ولقاءات أخرى بالأمس حيث التقى مع الرئيس عدلي منصور وكذلك النائب الأول وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي وأيضا الدكتور محمد البرادعي نائب رئيس الجمهورية المؤقت دون حساسية من قبل السلطات المصرية.

وردا على سؤال حول تأخر عقد اللجان الفنية والسياسية مع إثيوبيا واستمرار إثيوبيا في بناء السد قال الوزير إن من أوائل الاتصالات التي أجريتها كانت مع وزير خارجية أثيوبيا ثم اتصل بي وزير خارجية السودان كما أن لقاء وزاريا مصريا مشتركا عقده مع وزير الري .. كما عقدت اجتماعات فنية مع الخبراء من داخل وخارج المؤسسات الحكومية للاطلاع بالكامل على جوانب هذا الملف .. وقد دعا وزير الري وزراء الري في السودان وإثيوبيا لعقد لقاء مشيرا أن التوجه العام هو عقد اجتماع بين الوزراء الثلاثة بعد عيد الفطر وجاري تحديد المكان مضيفا أن إثيوبيا تستمر في بناء السد وهناك التزام من الجانب الاثيوبي لعمل متوازي على المسار السياسي والمسار الفني

وقال إن مصر تعتزم إثارة القضايا المطروحة في تقرير لجنة الخبراء الدولية للرد عليها حتى يتسنى الأخذ في الاعتبار الحقوق القانونية والتاريخية المصرية في مياه النيل والتطلعات التنموية الاقتصادية لأثيوبيا ودول حوض النيل الأخرى بما في ذلك الوضع في السودان.