"ترامب" يأمر بحرق حقول من القمح في سوريا
استخدمت القوات المسلحة الأمريكية، يوم 17 مايو الجاري، مروحيات "أباتشي" لإسقاط بالونات حرارية على حقول القمح في محافظة الحسكة بسوريا.
وأعرب مسؤولو منظمة الأمم المتحدة عن قلقهم من أن هذا الإجراء يأتي في وقت قد يؤدي فيه فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد - 19" من إنعدام للأمن الغذائي.
وعقب مرور أيام من إدعاء سوريا، أن قامت قوات أمريكية بأحراق مساحات كبيرة من حقول محاصيل القمح، ظهر تقرير يفيد بأن تدمير تلك المحاصيل نفذته القوات الأمريكية بناء على أوامر وافق عليها الرئيس دونالد ترامب، ويزعم التقرير أن القوات الأمريكية كانت تنفذ أوامر أقرها البيت الأبيض.
وأفادت بعض المصادر بأن مجموع المناطق التي أحرقت محاصيلها، يوم 17 مايو، تجاوزت الـ300 هكتار تتوزع على أرياف حلب والرقة والحسكة.
كما شهدت محافظتا السويداء ودرعا الغنيتان بالمزروعات جنوبي سوريا قبل أيام حرائق مماثلة، حوّلت عشرات الهكتارات من الأراضي المزروعة بالقمح والشعير إلى رماد.
وتعتبر الولايات المتحدة الأمريكية أن من أكبر المكاسب التي حققتها في الحرب ضد تنظيم "الدولة"، السيطرة على حقول النفط شرقي سوريا، التي كانت تشكل مصدر عائدات رئيسًا للتنظيم.
وكان ترامب، قد قال في وقت سابق، إن بلاده ستأخذ حصتها من النفط السوري، وذلك بعد انتهاء القوات الأمريكية من محاربة تنظيم "الدولة" في سوريا.
وأضاف: أننا لا ننوي البقاء بين تركيا وسوريا للأبد، ولكننا نريد تأمين النفط، ومن المحتمل أن نقاتل في حال اقترب أحد وحاول أخذه، هناك كميات مهولة من النفط ومن المهم أن نؤمّن عليه وذلك لأسباب.
وأوضح الأسباب وهي: أولًا لأن "الدولة الإسلامية كانت تستخدمه"، ثانيًا "لأنه مفيد للكرد"، ثالثًا "لأننا سنأخذ منه أيضًا"، مضيفاً قد نوكل شركة "إكسون موبيل" أو أي شركة أمريكية أخرى بالذهاب إلى حقول النفط في سوريا والتنقيب فيها.