المطران عطا الله حنا: ستبقى القدس عاصمتنا وحق العودة لا يسقط

أقباط وكنائس

المطران عطا الله
المطران عطا الله حنا

قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، إن إسرائيل تحتفل باحتلالها لمدينة القدس وقد شهدت مدينتنا المقدسة يوم أمس مسيرات صاخبة للمستوطنين الذين كانوا يجولون ويصولون احتفاء بهذه المناسبة المؤلمة والمحزنة.

وتابع " حنا ": فإذا ما كانت هذه مناسبة تحتفل بها السلطات الاحتلالية فهي بالنسبة الينا كفلسطينيين هي مناسبة مؤلمة وحزينة تذكرنا باحتلال مدينة القدس والتي نعتبرها كفلسطينيين عاصمتنا الروحية والوطنية، المستوطنون يجولون ويصولون في القدس محتفلين بما يسمونه "عاصمتهم " وهم في ذلك يزورون ويشوهون التاريخ ويتجاهلون حقوق الشعب الفلسطيني وإنتماءه وجذوره العميقة في تربة هذه الارض المقدسة.

وأضاف: القدس مدينة مقدسة في الديانات التوحيدية الإبراهيمية الثلاث ومن المفترض أن تكون مدينة السلام ولكن الاحتلال حولها إلى مدينة للبغضاء والعنصرية والتطرف والمستوطنون في المدينة المقدسة يواصلون استفزازاتهم وهم يشتمون الفلسطينيين ويبصقون عليهم ويرفعون شعاراتهم المعادية لشعبنا ولقضيتنا العادلة.

وأوضح أن ما تتعرض له مدينة القدس في ظل الاحتلال يجب أن يحرك الضمائر الحية في عالمنا وخاصة في مشرقنا العربي، فلا تتركوا مدينة القدس لوحدها تقارع جلاديها، أما الفلسطينيون فقد قالوا كلمتهم وهم يؤكدونها في كل حين بأن القدس ستبقى عاصمتهم ولا تنازل عن ثوابتنا الوطنية بما في ذلك حق العودة هذا الحق الذي لا يسقط بالتقادم.

وأختتم: المحتلون يرقصون ويبتهجون بانتصارهم المزعوم أما نحن فنقول بأن أي ظلم في هذا العالم له بداية وستكون له نهاية والظلم الذي تعرض له شعبنا الفلسطيني لن يدوم طويلا فيوم الحرية آت وستبقى مدينة القدس مدينة السلام ولن تكون مدينة الكراهية والعنصرية والتطرف،في ذكرى احتلال القدس نقول بأن الاحتلال باطل وكل إجراءاته باطلة وقراراته غير شرعية والفلسطينيون انما يعتبرون صمودهم مقاومة وهم يراهنون على الاحرار من ابناء امتنا العربية والاحرار في عالمنا بأنهم لن يكونوا الا صوتا مناديا بالحق والعدالة ونصرة شعبنا الفلسطيني المظلوم والدفاع عن القدس المستهدفة والمستباحة اليوم أكثر من أى وقت مضى.