الخارجية السعودية ترفض خطط إسرائيل لضم أراضٍ في الضفة الغربية

السعودية

بوابة الفجر


رفضت وزارة الخارجية السعودية، ما صدر بخصوص خطط وإجراءات "إسرائيل " لضم أراضٍ في الضفة الغربية وفرض السيادة الإسرائيلية عليها.

وشددت الوزارة على تنديد المملكة بأي إجراءات أحادية الجانب، ولأي انتهاكات لقرارات الشرعية الدولية، ولكل ما قد يقوض فرص استئناف عملية السلام لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

وجددت وزارة الخارجية التأكيد على موقف المملكة الثابت تجاه الشعب الفلسطيني الشقيق ووقوفها الدائم إلى جانبه ودعم خياراته، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، كما تؤكد دعم المملكة للجهود الداعية لدفع عجلة التفاوض وفق مقررات الشرعية الدولية، للتوصل إلى حل عادل وشامل يلبي تطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق.

ويذكر أن أعرب وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، اليوم (الأربعاء)، عن أسفه على التهديدات الفلسطينية بإنهاء التنسيق الأمني إذا ضمت إسرائيل أراضي محتلة تماشيا مع خطة الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، للشرق الأوسط.

وأعلن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، أنّ السلطة الفلسطينية أصبحت "«في حِلّ من جميع الاتفاقات والتفاهمات مع الحكومتين الأميركية والإسرائيلية"، بما في ذلك اتفاقات التنسيق الأمني مع الدولة العبرية، واعتبر أنّ ضمّ أراض في الضفة الغربية يقوّض فرص التوصّل للسلام.

وقال بومبيو، للصحفيين، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية: "نأمل في أن تظل الترتيبات الأمنية مكانها وأن يستمر العمل الذي يتم على الأرض هناك للحفاظ على سلامة الناس في إسرائيل والفلسطينيين»، وتابع: "يؤسفني أن عباس قرر إلغاء هذه الاتفاقات".
.
وأعطت الخطة الأميركية للسلام في الشرق الأوسط التي أعلن عنها في نهاية يناير الماضي الضوء الأخضر لإسرائيل لضم غور الأردن، المنطقة الاستراتيجية التي تشكل 30 في المائة من مساحة الضفة الغربية.

ويثير الأمر مخاوف واسعة في بقية العالم، بما في ذلك الأردن المجاورة، الحليف الأميركي الذي وقع اتفاق سلام مع الدولة العبرية.

وبموجب اتفاق تشكيل حكومة الوحدة في إسرائيل بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومنافسه السابق بيني غانتس، يمكن للحكومة الجديدة البدء من الأول من يوليو في تطبيق خطوة الضمّ.

وقال بومبيو، الذي التقى نتنياهو في القدس، الأسبوع الماضي، إنّ الفلسطينيين سيستفيدون من خطة ترمب التي تعدهم بدولة مستقلة منزوعة السلاح واستثمارات دولية.

 وتابع: "استمر الفلسطينيون في رفض الجلوس ببساطة والدخول في مفاوضات على أساس رؤية الرئيس ترمب للسلام".

وأعلن جو بايدن، منافس ترمب الديمقراطي المفترض في انتخابات نوفمبر، الثلاثاء، معارضته لخطوة الضم، مشيرا إلى أنّ ذلك سيقوض آمال تحقيق السلام.

وتدعم إدارة ترمب بقوة نتنياهو الذي يتمتع بشعبية لدى القاعدة الإنجيلية لترمب.