"الفجر" تحاور أشهر حلاق حمير في المنيا (فيديو وصور)
مع بزوغ الفجر يخرج ميلاد حمدي نصحي، حاملا بين يديه مقصا ومكنة حلاقة، يتجول بين قرى مركز أبوقرقاص التابعة إداريا لمحافظة المنيا، مناديا بصوته المميز للناس "حد يقص حمير".
ويقول ميلاد حمدي نصحي، ابن قرية مناهري التابعة إداريا لمركز أبوقرقاص: إنه بدأ مهنة حلاقة الحمير منذ 8 أعوام حيث ورثتها عن والده والذي ورثها بدوره عن جده.
وأضاف في حواره مع "الفجر"، أن مهنة حلاقة الحمير هي مهنته ولا يعرف غيرها، رغم أن العائد المادي منها ضعيف جدًا وخطورتها كبيرة.
وتابع "ميلاد" أنه اعتاد التجول بين قرى مركز أبو قرقاص يوميا، من أجل البحث عن مصدر رزقه، رغم أنه نادرا ما يعثر على "حمار" من أجل الحلاقة له، مؤكدًا أن أكثر فترات عمله وأفضل دخله يكون قبل دخول فصل الشتاء بشهرين، وبعد موسم الشتاء بشهر، فهي فترة الذروة بالنسبة للحلاقة.
وأورد أنه بسبب شدة البرودة، فإن مالك "الحمار" لا يرغب في أن يقص شعره خوفا عليه من برودة الجو، و قليل من الناس من يعمل في ذلك المجال، فهم يعتبرونها مهنة "مقززة" لا تصلح للعمل للبشر.
وأردف أن أكثر ما يغضبه هو تعامل المجتمع معه وكأنه ليس إنسانا عاديا، فدائمًا ما يرى الكثير من المواطنين عندما يتجولون وهو بحلق لأحد "الحمير"، ينظرون إليه بنظرات سيئة ودائما ما يقولون "انتظر حتى نعبر حوش القرف ده كفاية أشياء مقززة" وهذا يغضبنه جدا.
وعن أغرب المواقف التي يتعرض إليها، قال: وجدت "حمارة ثائرة" كادت أن تحدث لى إصابات ولكن "بستر ربنا قدرت أن أتحكم في ذلك الأمر".
واختتم بقوله، "مفيش أذكى من الحيوان الأخرس، أحيانا يرى المقص ويستسلم وأحيانا يرى المقص ويهيج وفي الحالتين نتغلب عليه في البداية بوضع قطعة خشبية عبارة عن فرع شجرة أملس بطول ربع متر، في فم الحمار كلجام مثل الحصان، تجعله ملهي فيها لا يستطيع إصدار صوت ويستسلم ولا يتحرك وكأنها بنج فيستكين الحمار بعد وضع القطعة الخشبية في فمه ويتركه يعمل في هدوء.
تطورات كورونا
وفي سياق منفصل أعلنت وزارة الصحة والسكان، أمس الأحد، خروج 222 من المصابين بفيروس كورونا من مستشفيات العزل والحجر الصحي، وذلك بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 3172 حالة حتى أمس.
وأوضح مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة، أن عدد الحالات التي تحولت نتائج تحاليلها معمليًا من إيجابية إلى سلبية لفيروس كورونا (كوفيد-19) ارتفع ليصبح 3742 حالة، من ضمنهم الـ3172 متعافيًا.
تسجيل 510 حالات و18 وفاة
وأضاف أنه تم تسجيل 510 حالات جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي التي تُجريها الوزارة وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، لافتًا إلى وفاة 18 حالة جديدة.
وقال متحدث الصحة: إن جميع الحالات المسجل إيجابيتها للفيروس بمستشفيات العزل والحجر الصحي تخضع للرعاية الطبية، وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية.
وذكر أن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى أمس الأحد، هو 12229 حالة من ضمنهم 3172 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفيات العزل والحجر الصحي، و630 حالة وفاة.
وتواصل وزارة الصحة والسكان رفع استعداداتها بجميع المحافظات، ومتابعة الموقف أولًا بأول بشأن فيروس "كورونا المستجد"، واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية اللازمة ضد أي فيروسات أو أمراض معدية.
وتم تخصيص الخط الساخن "105"، و"15335" لتلقي استفسارات المواطنين بشأن فيروس كورونا المستجد والأمراض المعدية.