أحمد شلبي: المدن الذكية توفر تكاليف الصيانة بنسبة 30%
نظم المجلس الدولي للمشروعات الصغيرة ندوة بالفديو كونفرانس تحت عنوان "مستقبل ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر.. مرحلة ما بعد كورونا"،شارك فيها الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية. كما شارك بالندوة كلا الدكتور أحمد شلبي، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة "تطوير مصر"، من أمل دخان، الرئيس التنفيذي للشبكة العالمية لريادة الأعمال بالسعودية، حسين المحمودي، الرئيس التنفيذي لمجمع الشارقة للأبحاث والتكنولوجيا والابتكار بالإمارات، د/ سمر باقر، الأستاذة بكلية إدارة الأعمال بجامعة الكويت، أش روفايل، مؤسس وشريك بشركة فيف كابيتال الأمريكية، سناء أبو زيد، مدير بمؤسسة التمويل الدولية التابعة لمجموعة البنك الدولي وأدار الجلسة المهندس أحمد عثمان، رئيس المجلس الدولي للمشروعات الصغيرة
خلال الجلسة أشار الدكتور أحمد شلبي إلى أهمية التحول الرقمي بالنسبة لجميع القطاعات، وخاصة لما تفرضه الفترة الحالية من تحديات، أظهرت التكنولوجيا قدرة على التغلب عليها، حيث من الواضح امتداد تأثير هذه الفترة على مدار السنوات المقبلة كما أشارت الدكتورة هالة السعيد بالفعل، وهو ما يجعل تشييد المدن الذكية ودعم البنية التحتية للمشروعات المستقبلية بالتكنولوجيا ضرورة وليس فقط "رفاهية".
وتابع الدكتور شلبي أن الدولة المصرية بالفعل تؤيد هذا الاتجاه بتشييد مزيد من المدن الذكية ومدن الجيل الرابع حتى قبل أزمة "كورونا" الحالية، وهو ما اتضح من خلال نهضة تشييد المدن الجديد وعلى رأسهم العاصمة الإدارية الجديدة، إلى جانب العلمين الجديدة والمنصورة الجديدة ومدينة المستقبل.
وأوضح الدكتور شلبي أن نموذج هذه المدن يتماشى مع الاحتياجات والمتطلبات التي يفرضها علينا العصر الحالي بل وتتماشى مع التطلعات المستقبلية
.
ولفت الدكتور شلبي إلى "رؤية تطوير مصر" المستقبلية كونها من أولى الشركات التي قامت بالاستثمار في البنية التحتية للمدن التي تقيمها وذلك لحرصها على إقامة مدن ذكية مستدامة ومتكاملة وسعيدة" مثل مشروع "بلومفيلدز" لتطوير مصر.
وأكد الدكتور شلبي أنه على الرغم من ارتفاع تكاليف بناء وتطوير هذه المدن إلا أنها تقلل النفقات مستقبلا على العملاء، حيث تقلل نفقات الصيانة والتشغيل بنسب تتراوح بين 25 إلى 30%، كما تساهم البنيات التحتية الذكية في تحسين كفاءة استخدام الطاقة حوالي 50% مقارنة بالطرق التقليدية. أكد الدكتور شلبي على الفرص المتنامية لرواد الأعمال والشركات الناشئة والطرح الجديد للأعمال في الفترة الحالية، فعلى الرغم من التحديات الاقتصادية، فإن الابتكار والاعتماد على التكنولوجيا الذي يتميز به رواد الأعمال وأصحاب المشروعات الجديدة، يمكنهم من تقديم ما تحتاج إليه الأسواق، كما أنهم لن يمروا بمرحلة التأقلم والتحول التي من الممكن أن تعاني منها الشركات الأكبر التي تقوم عملياتها على أسس أكثر تقليدية.
ولفت شلبي إلى أن فلسفة "تطوير مصر" تشجع على نشر روح ريادة الأعمال ودعمها للأفكار المبتكرة، كما أنها تتعاون مع أكثر من مكتب استشاري لتطوير أفكار جديدة، وهو ما ينعكس على مشروعاتها مثل المدينة العلمية التي تقوم بتدشينها حاليا اعتمادا على ريادة الأعمال في المقام الأول والتعليم عن بعد. كما تناول الدكتور شلبي أهم ملامح السوق العقارية في الفترة القادمة مؤكدا على أن التسوق الالكتروني هو سيد الموقف الآن والذي أصبح يسيطر بنسبة تتراوح بين 60-70% من عمليات بيع الشركات العقارية، مشيرا إلى ضرورة الإسراع في التحول الرقمي للقطاع وتمكين التوقيع الالكتروني لتحويل المبيعات تماما إلى الكترونية، تماشيا مع ما يفرضه الوضع الحالي. وأضاف الدكتور شلبي أن السوق العقارية ستشهد بعض التغييرات على مستوى التصميمات المعمارية للوحدات السكنية واستغلال المساحات مثل تقليل الفراغات العامة وزيادة الفراغات الخاصة ومساحات الغرف لتناسب التغير في نمط المعيشة والذي يستلزم في بعض الأحيان العمل وممارسة الحياة وأكثر من نشاط من نفس المكان.
وعلى مستوى الوحدات غير السكنية، فإنه من المتوقع أن يغير نمط الطلب الحالي آلية تنفيذ المشروعات مستقبلا، ليتحول التركيز على المساحات المكتبية الأصغر بسبب تغير معطيات العمل الذي أصبح يطبق عن بعد أكثر الآن ويميل إلى تقليل عدد الموظفين في أماكن العمل للحد من الاختلاط والالتزام بالتباعد الاجتماعي.