رويترز: تركيا تقدم طلباً لحكومة الوفاق الليبية للتنقيب في شرق المتوسط
أعلنت شركة البترول التركية "تباو"، اليوم الخميس، أنها قدمت طلباً إلى حكومة الوفاق الليبية للحصول على إذن بالتنقيب في شرق البحر المتوسط، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء العالمية "رويترز".
وقال وزير الطاقة التركي فاتح دونماز: إن "أعمال الاستكشاف ستبدأ فور الانتهاء من العملية"، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول" التركية.
وقالت "رويترز": إن هذه الخطوة من شأنها أن تؤجج التوترات في المنطقة؛ حيث يدور خلاف منذ سنوات بين تركيا وكل من اليونان وقبرص، فضلا عن قوى إقليمية أخرى بخصوص ملكية الموارد الطبيعية.
وكانت حكومة الوفاق الوطني الليبية برئاسة فايز السراج، قد وقعت اتفاقا مع تركيا في شهر نوفمبر 2019؛ لإقامة منطقة اقتصادية خالصة من الساحل التركي الجنوبي على المتوسط إلى سواحل شمال شرق ليبيا.
ومنذ هذا الوقت تقوم الحرب بين ليبيا بين الجيش الوطني الليبي وميليشيات الوفاق، وتعزز تركيا ميليشيات الوفاق بمرتزقة للقتال بجوارها.
هذا وأقر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، للمرة الأولى، يوم الجمعة الموافق 21 من فبراير الماضي، بوجود مرتزقة موالين لأنقرة في ليبيا، إلى جانب عناصر التدريب الأتراك.
وقال أردوغان: إن "تركيا متواجدة هناك عبر قوّة تجري عمليات تدريب، وهناك كذلك أشخاص من الجيش الوطني السوري"، في إشارة إلى مقاتلي المعارضة الذين كان يطلق عليهم سابقا اسم "الجيش السوري الحر".
هذا ويؤكد إعلان أردوغان بتواجد قوات تركية ومرتزقة إلى جانب حكومة طرابلس وميليشياتها المتطرفة، على "أطماع أنقرة في ليبيا".
ومما يؤكد أطماع أردوغان في السيطرة الكاملة على التراب الليبي، وفقاً لما نقلته صحيفة "ديلي صباح" التركية عن أردوغان، قوله: إن "تركيا ستدعم حكومة طرابلس؛ من أجل فرض السيطرة الكاملة على ليبيا إن لزم الأمر"، في حال فشلت الأطراف الدولية في التوصل إلى اتفاق ينهي الأزمة الليبية.
وفي أواخر نوفمبر الماضي، وقع أدروغان ورئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج، مذكرتين إحداهما تتعلق بترسيم الحدود البحرية بين الدولتين، والأخرى أمنية تتيح لأنقرة إرسال قوات إلى ليبيا.
ورفض الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر والحكومة المؤقتة في ليبيا هاتين المذكرتين، مؤكدين على أن اتفاق الصخيرات لا يتيح للسراج عقد اتفاقات دولية.
ولم تكن الولايات المتحدة الأمريكية راضية عن اتفاق السراج وأردوغان، وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية بعيد توقيع الاتفاق إنه "استفزازي" ويثير القلق، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء العالمية "رويترز".