تعرف على آخر تجهيزات متحف آثار العاصمة الإدارية الجديدة
اجتمع الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، بمقر الوزارة بالزمالك، بعدد من مسؤولي وقيادات الوزارة؛ للوقوف على آخر مستجدات الأعمال بمتحف العاصمة الإدارية الجديدة.
وجاء الاجتماع مع الدكتور مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والدكتورة نيڤين نزار معاون الوزير لشئون العرض المتحفي، والأستاذ مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف بالوزارة.
وكشفت نزار فى بيان صحفى اليوم، عن ما تم خلال الاجتماع، حيث أنه تم مناقشة تطورات أعمال نقل القطع الأثرية إلى متحف العاصمة الإدارية الجديدة بمدينة العلوم والفنون، تمهيدًا للبدء في عرضها وفقًا للسيناريو المتحفي المعد لها.
وتابعت معاون الوزير أن الأعمال الجارية الآن تتضمن تركيب الفتارين والشاشات الخاصة بأفلام المالتي ميديا، والإعداد للمخططات والمجسمات التي سيتضمنها العرض لإيضاح شكل كل عاصمة من العواصم المصرية القديمة موضوع العرض وطبيعة العمارة السكينة والمباني الدينية بها وأشهر معالمها.
وأضافت نزار أن الاجتماع ناقش أيضًا محتوى الأفلام التفاعلية الجاري إعدادها بالتعاون مع مكتبة الإسكندرية، حيث يتم إعداد فيلم بانورامي تفاعلي (Culturama) عن عواصم مصر على مر العصور من أقدم عاصمة "منف" وصولًا إلى العاصمة الإدارية الجديدة.
إضافة لعدد الوسائط التكنولوجية الأخرى مثل تطبيقات هاتفية محمولة (Mobil Apps) للقطع الأثرية حيث ستستخدم تقنيات عرض البيانات المرتبطة بها من خلال تصور ثلاثي الإبعاد مع إتاحة معلومات تفصيلية عن القطع الأثرية لتشجع الزائرين على التفاعل مع قصة العرض.
يذكر أن متحف العاصمة الإدارية الجديدة قد استقبل حتى الآن أكثر من ٥٥٠ قطعة أثرية من القطع التي سيتم عرضها بالمتحف، وجاري استكمال أعمال الحماية المدنية ونظام التأمين وكاميرات المراقبة.
كما تم الانتهاء من معظم التشطيبات المعمارية الخاصة بمبنى المتحف، وتم البدء في تجهيزات الإضاءة الداخلية وأعمال قواعد التماثيل وغيرها من الأعمال الإنشائية.
وجارٍ حاليًا العمل على وضع التقسيمات التفصيلية لمجموعات القطع الأثرية من قبل اللجنة العليا لسيناريوهات المتاحف، وتحديد أماكن عرض التماثيل والمعروضات وتوزيعها على موضوعات العرض المتحفي.
ومبنى المتحف يتكون من دور واحد يضم قاعة عرض كبيرة تعرض مجموعة من القطع الأثرية منها تمثال ضخم للملك رمسيس الثاني، وقاعة أخرى تضم جدران مقبرة توتو التي تم العثور عليها عام ٢٠١٨ في منطقة الديابات بسوهاج وتم نقلها إلى المتحف.
والمتحف يروي تاريخ العواصم المصرية بداية من منف ثم طيبة والمنيا مرورًا بالإسكندرية ثم مدينة الفسطاط والقاهرة الفاطمية والقاهرة الخديوية.
وسيتم تخصيص فاترينة لكل عاصمة من العواصم الإدارية، لتسليط الضوء على النواحي الإدارية مشتملة الأختام والرسائل والصادر والوارد والتبادل التجاري قديمًا، إلى جانب عرض العديد من العملات التي توضح بداية ونهاية الحكم لكل فترة، عن طريق عرض مجموعة مختلفة من القطع الأثرية التي تعكس ثراء تاريخ مصر الحضاري والثقافي.