استجابة لـ"الفجر".. استعادة الجزء المفقود من باب مدرسة الاستادار الأثرية بالجمالية
تسلمت منطقة آثار الجمالية، اليوم الثلاثاء، الجزء الذي تبين فقده أوائل شهر مايو الجاري من الشريط النحاسي الذي يزين واجهة ضلفتي باب جامع ومدرسة الأمير جمال الدين الأستادار.
وأوضح الدكتور أسامة طلعت رئيس قطاع الآثار الاسلامية والقبطية واليهودية أن هذا الجزء تم استعادته بالتعاون مع مباحث قسم الجمالية والتي استطاعت التعرف علي الجاني بعد تفريغ كاميرات المراقبة الموجودة بالجامع، وأشار الي أن آثري منطقة الجمالية يعكفون الآن على إعادة تركيب هذا الجزء في مكانه الأصلي.
والجدير بالذكر أن هذا الشريط النحاسي تمت إضافته أثناء أعمال الترميم التي تمت بالجامع عام ٢٠٠٠، وأنه غير أثري.
وكانت الفجر في 4 مايو الماضي قد كشفت عن اختفاء قطع من باب المدرسة، حيث أوضح المسؤولون حينها أن واقعة سرقة تمت وسجلت وجاري البحث عن الجناه
يمكن الاطلاع على التفاصيل الكاملة عبر الرابط
وجامع ومدرسة جمال الدين يوسف الاستادار يقع في حارة التمبكشية المتفرعة من شارع الجمالية، أنشأه سنة 1407م811هـ الأمير جمال الدين يوسف الاستادار الذي ولد في مدينة البيرة في فلسطين لأب كان يعمل واعظا.
نشأ الاستادار حافظًا للقرآن الكريم وكان يرتدي زي رجال الدين، وبعد وفاة والده سافر إلي القاهرة سنة 1368م وخلع زي رجال الدين لينخرط في وظائف الدولة حتى وصل إلى منصب الاستادار.
والاستادار هو المشرف علي البيوت السلطانية من مطابخ وحاشية ونفقات وكسوة، وعرف عنه التعسف والشدة واغتصاب الأوقاف حتى أن الأرض التي أقام عليها مسجده كانت إحدى الأراضي التي استولي عليها.
في عام 1409م غضب عليه السلطان فرج بن برقوق فأمر بحبسه ومصادرة كل أمواله وأملاكه وتم تعذيبه تعذيبًا شديدًا ليعترف علي مكان الأموال، وأخيرًا أعدم بقطع رأسه لينتهي نهاية مأساوية بعد حياة حافلة.
وحى الجمالية مجمع تراث القاهرة منذ بنائها، فيه الأزهر، وجامع الحاكم بأمر الله، والجامع الأقمر وغيرها، وفيه أسوار القاهرة، وبواباتها، والمدارس الأيوبية والمملوكية، وخان الخليلى، والصاغة، والنحاسين.
ويقال إن التسمية نسبة للأمير جمال الدين محمود الاستادار في الحي مدرسته وكانت من أعظم مدارس القاهرة، ويضم الحى 18 شياخة منها شياخة الجمالية وبرقوق وقايتباي والبندقدار والمنصورية والدراسة، والعطوف وقصر الشوق والخواص وباب الفتوح وخان الخليلي والخرنفش وبين السورين.
ويحد حي الجمالية التاريخي من الشرق شارع المعز لدين الله ومنطقة بين القصرين، ومن الشمال والغرب أبواب القاهرة، الفتوح والنصر، وجزء من السور الفاطمي، ومن الجنوب شارع الأزهر.