كارثة إنسانية في تركيا بسبب إجراءات أردوغان
أعلنت وسائل إعلام تركية كارثة انسانية بمصلحة السجون في منطقة مرمرة التركية، بسبب تفشي وباء كورونا بسرعة كبيرة داخل السجون.
وأكدت وسائل الإعلام التركية، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تغاضى عن الجانب الإنساني ولم يفرج عن السجناء، كما ان إجراءات الوقائية في السجون لم تكن كافيه.
ونشر فرع جمعية محامين من أجل الحرية في إسطنبول، وجمعية عائلات المسجونين والمعتقلين وجمعية التضامن ومساعدة المعتقلين تقرير مصلحة السجون في منطقة مرمرة التركية والخاص بانتشار فيروس كورونا داخل سجون مرمرة.
ووفق لتقرير، يمنح القانون العفو عن السجناء، وقد تم تمرير هذا القانون عبر البرلمان التركي بأصوات أعضاء حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية.
وأوضح التقرير، أن القانون لم يعمل به إلى الآن، ومازالت السجون تحت خطر كبير يتمثل في وباء فيروس كورونا، كما أن التدابير المتخذة من جانب الدولة في تركيا للقضاء على هذا الخطر غير كافية للغاية.
وأكد التقرير، أن السلطات التركية الأمنية واجهت الاحداث بقمع وضرب المعتقلين وفق لتعليمات أردوغان، رغم وجود خطر الوباء والذعر وخلق حالة من التمرد في عدد كبير من السجون التركي من جانب المسجونين والمعتقلين.
ويذكر أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، فرض حظر تجول جديد لمدة 4 أيام بدءا من 16 مايو الجاري، ضمن إجراءات مكافحة فيروس كورونا، مع رفع قيود الخروج والدخول من وإلى 9 ولايات.
وقال أردوغان في كلمة ألقاها الاثنين: "نعيد الحظر على مغادرة المنازل في 16 و17 و18 و19 مايو، إضافة إلى ذلك سيرفع الحظر المفروض على الخروج والدخول من وإلى 9 ولايات هي أضنة، دنيزلي، ديار بكر، كهرمان مراش، ماردين، أوردو، تكيرداغ، ترابكون، شانلي أورفا".
وارتفع بهذا القرار إجمالي الولايات التركية التي رفعت عنها قيود التنقل إلى 16، في حين أبقت السلطات الحظر على 15 أخرى، بينها أنقرة واسطنبول.
وتابع أردوغان قائلا: "على المواطنين أن لا يعتبروا بهذه الخطوات، أن الأمور قد عادت إلى ما قبل 10 مارس، ويجب أن نواصل حياتنا وفق الإجراءات التي ستحمينا من خطر الوباء".
وأكد أن أعداد المصابين والوفيات والراقدين في أقسام العناية المركزة والخاضعين للتنفس الاصطناعي، مستمرة في التراجع.