"زحام الكنافة".. ولا عزاء لكورونا ومواطن: "الصيام مينفعش من غيرها" (صور)

أخبار مصر

بوابة الفجر


"الكنافة والقطايف" أحد أشهر الأكلات الخفيفة في رمضان، والتي تعقب دائمًا ما ئدة الإفطار في كل بيت مصري، ويحرص المواطنين دائمًا على شراء كميات منها بشكل مستمر قد يصل لأن يكون يوميًا طوال الشهر الفضيل.

"زحام الكنافة"

اقتربت كاميرا بوابة الفجر الإلكترونية من أحد تجمعات المواطنين أمام أحد المحال في منطقة السيدة زينب، وبسؤال أحد المواطنين عن سبب التجمع، قال ضاحكًا "دا زحام الكنافة"، ويبدو التوصيف دقيقًا في تلك الظروف العصيبة التي تمر بها البلاد حيث تتوالى التوصيات بعدم الزحام لتفادي الإصابة بفيروس كورونا.

"خليها على الله" 

ألقينا التساؤل على التجمع، -مع أخذ المسافات المناسبة- هل لا تخشون من الإصابة؟ فأجاب أحد المواطنين قائلًا: "يا أستاذ خليها على الله، مفيش حد هيموت ناقص عمر"، وأضاف "احنا منقدرش نةستغني عن الكنافة والقطايف في البيت"

هل الأمر ضروريًا؟ 

ابتعدنا كثيرًا عن هذا الحشد، والتقينا بعدد من المواطنين منفردين في الشارع، وسألناهم، هل الكنافة والقطايف من الضروريات إلى هذا الحد؟ فأجاب أحد المواطنين ضاحكًا "يا أستاذ مينفعش صيام من غير كنافة"، ثم قال وعلى وجهه علامات الجدية "يستطيع أي مواطن أن يتجنب التزاحم، الكنافة الآن تباع جاهزة في الأفران، يستطيع أن يذهب منفردًا ويشتري ما يحتاج بدون هذا التزاحم الشديد"

وأضاف، "ويستطيع أيضًا أن يختار وقتًا أقل زحامًا ويجهز نقوده ويحدد الكمية المطلوبة بحيث لا يقف سوى دقائق، كما يجب على الجميع أن يتخذ احتياطاته، فالتجمع أمام ذلك المحل لا يوجد فرد واحد مرتدي الكمامة". 

وأشار آخر، "وعي المواطنين بالأزمة يكاد يكون منعدم، أضف إلى ذلك أن الاحتياج يدفع الكثيرين للنزول إلى أعمالهم، ولكن شراء الكنافة والقطايف ليس من الضروريات" ثم قال ضاحكًا "والله الصيام هينفع من غير كنافة".

الكنافة أصلها مصري

وتاريخ الكنافة يعود إلى العصر الفاطمي؛ حيث عرفها المصريون قبل بلاد الشام، فعند دخول المعز لدين الله القاهرة، وكان وقتها شهر رمضان، خرج الأهالي لاستقباله بعد الإفطار وقدموا له الهدايا وكان من بين خيوط الكنافة والتي اعتبروها مظهرًا من مظاهر التكريم، وارتبطت من يومها الكنافة بشهر رمضان المعظم يقدمها الصائمين كهدايا ثم تحولت إلى صناعة انتقلت من مصر إلى باقي البلاد العربية التي تفننت في صناعتها وتجويدها كل مجتمع حسب ما يحب.