حكايات دول تعرضت لـ "انتكاسة كورونا" بعد الرفع التدريجي للحظر.. تعرف عليها
اتجهت كثير من الدول حول العالم خلال الفترة الماضية إلى تخفيف إجراءات العزل الصحي التي تم اتخاذها بهدف احتواء فيروس كورونا المستجد كوفيد 19 للحد من انتشاره ولكن فضلت هذه الدول عودة الحياة الطبيعية كما كانت ولكن بشكل تدريجي لانتعاش الاقتصاد مرة أخرى بعد ركوده، ونتج عن ذلك في بعض الدول حالة من الانتكاسة إذ ارتفعت عدد حالات الإصابة بالفيروس في بعض الدول بعد أن كانت منخفضة خلال فترة العزل.
وترصد بوابة "الفجر" أبرز الدول التي حدثت بها انتكاسة كورونا بعد الرفع التدريجي للحظر في السطور التالية:
1- السويد:
سمحت السويد باستمرارية فتح المدارس والأعمال وأماكن الترفيه والمحلات التجارية والمطاعم إلا أنها منعت الفعاليات الرياضية والتجمعات الكبيرة فلم تتخذ إجراءات إحترزاية صارمة واعتمدت على التدابير الطوعية كالنظافة الشخصية والإلتزام بقواعد التباعد الإجتماعي.
واتبعت السويد أسلوب " المناعة الجماعية " حيث اعتبرت هذا الأسلوب هو الذي سيخلصها من أزمة فيروس كورونا ويقوم على أن يتم السماح بإصابة الناس في قطاع محدود بالفيروس لكي يكتسبوا مناعة ضده ولكن جاء قرار الحكومة بعدها أنها فشلت في حماية كبار السن نظرًا لأن هذه الشريحة العمرية هي الأكثر عُرضة للإصابة ووصفت هذا ب" الفشل الجماعي "، بحسب ما ذكرته " سكاي نيوز" أن أرقام وفيات كورونا يبلغ 90 % منها لكبار السن وقد تخطوا ال70 عامًا.
وسجلت السويد الأحد 401 حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد كوفيد 19 وتخطت إجمالي الإصابات حاجز ال26 ألف إصابة حيث بلغت 26322 حالة، بحسب مصادر إعلامية.
وصرحت وكالة الصحة العامة في السويد أن عدد حالات الوفاة بفيروس كورونا تجاوز3 آلاف نهاية الأسبوع الماضي وبلغ إجمالي عدد الوفيات 3040 حالة وفاة، ووفقًا لعدد السكان ترتفع الوفيات في السويد في معدلاتها عند الدول التي تجاورها في شمال أوروبا مثل النرويج وفنلندا والدنمارك ويرجع هذا إلى إلتزام هذه الدول بالإجراءات الإحترازية الصارمة في مواجهة كورونا.
كما صرح رئيس الوزراء السويدي ستيفان لوفين في عيد العمال الماضي في بداية مايو الجاري قائلا:" كنت أتمنى أن أقول لكم إن الأزمة استمرت لثلاثة أشهر وانتهت، لكن لسوء الحظ، فإن الأزمة لم تنته، بل على العكس، سوف تستمر طويلا".
2- كوريا الجنوبية:
كانت كوريا الجنوبية في المركز الثاني في أعداد الإصابات ولكن ساهم إلتزامها بتطبيق التدابير الإحترازية في تقليل أعداد الإصابات بنسبة كبيرة ونجحت بشكل كبير في إحتواء الفيروس،ولكن بعد أن قامت بتخفيف كثير من إجراءات العزل زادت أعداد الإصابات لتصل في أعلى معدلاتها خلال شهر.
ونبه رئيس كوريا الجنوبية مون جيه على إحتمالية حدوث موجة ثانية من الإصابات بكوفيد 19 مؤكدًا أن الأمر لم ينته بعد، وبحسب ما ذكرته وكالة سبوتنك من خلال خطاب رسمي ل "مون جيه" في التلفزيون بمناسبة أن مر على فترة رئاسته 3 سنوات " لا يجب أبدا أن نتخلى عن حذرنا فيما يتعلق بالوقاية من الجائحة... إننا في حرب طويلة، أطلب من الجميع الالتزام باحتياطات وقواعد السلامة إلى أن ينتهي هذا الوضع حتى بعد إستئناف الحياة اليومية".
وسجلت كوريا الجنوبية حتى الآن 10 آلاف و847 حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا بينما بلغت حالات الوفاء حتى الآن 256 حالة وفاة وبلغت حالات التعافي 9 آلاف و610 حالة شفاء.
3- ألمانيا:
تسارعت معدلات الإصابات الجديدة بكوفيد 19 في ألمانيا بعدعدة أيام من تخفيف إجراءات العزل وعدم الإلتزام الصارم بقواعد التباعد الإجتماعي ووُجدت مخاوف من تفاقم الأمر وعدم القدرة على السيطرة عليه.
وأوضح تقرير معهد روبرت كوخ أن معدل نشر أو نقل العدوى وهو عدد من ينقل إليهم كل مريض العدوى والمقصود به طبيًا معدل إعادة إنتاج الفيروس والذي يرمز له ب
"R"
زاد 1.1 ويدل إرتفاعه عن الواحد على زيادة أعداد الإصابات الجديدة ويعني هذا وفقًا لصحيفة " الجارديان" البريطانية أن الشخص المصاب بالفيروس الآن في ألمانيا أصبح أشد عدوى، وحدث هذا بعد عدة أيام من تخفيف إجراءات العزل.
وكشفت بيانات معهد روبرت كوخ الأحد أن عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا في ألمانيا زادت 667 حالة إصابة بحيث يبلغ إجمالي عدد الإصابات 169218 حالة إصابة، بينما بلغت عدد حالات الوفاة 26 حالة وبلغ إجمالي عدد الوفيات 7395 حالة وفاة.