"يوسف".. حكاية طفل قبطي هزم "السرطان" بالصلاة
تداول رواد موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، صورة لطفل في السابعة من عمره تظهر عليه علامات الإصابة بمرض السرطان على وجهه وملامحه ولكن الجديد والمثير للدهشة في هذه الصورة، مما جعل منها مادة للتداول على صفحات "السوشيال ميديا" هو ثبات الطفل وخشوعه فى الصلاة وهو بصحبة الأنبا مكاريوس، الأسقف العام للمنيا وأبو قرقاص.
وتواصلت "الفجر" مع أسقف المنيا، والذي قام بدوره بالكشف عن والد الطفل وهو القس فيلوباتير حنا، حيث روى لنا قصة الصورة المتداولة وقصة الطفل المصاحب للأسقف قائلًا: إن الطفل الظاهر فى الصورة المتداولة هو يوسف أبنى الحبيب وقد تم سيامته شماس بيد صاحب النيافه الأنبا مكاريوس؛ وذلك أثناء فترة العلاج بكنيسة الأمير تادرس الشطبي بناحية صفط الخمار في المنيا.
وأوضح "القس فيلوباتير" في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن إبنه له علاقة قوية وجميلة مع الله، بالأضافة إلى حفظه ألحان كثيرة فهو موهوب بطبعه، مشيرًا إلى أن الألحان التى قام بحفظها هي " لحن كي ايبرتوا " وتم تسجيل اللحن من قبل برامج تليفزيونية.
وعن قصة مرض الطفل يوسف كشف الأب أن نجله يوسف مريض بالسرطان، حيق تم إكتشاف المرض من منذ عام؛ كما إنه هو الأن في انتظار عملية زرع النخاع بالمستشفى.
وطالب "فيلوباتير": "جموع الأقباط برفع الصلوات والخضوع إلى الله من أجل نجله المريض، مؤكدًا أن علاقته إبنه يوسف مع ربنا لم تتأثر بمرضه أبدا".
يشار إلى أن الأنبا مكاريوس قد القى كلمة على راهبات دير الأم سارة قال فيها الآتى: على الراهب أن يراجع نفسه بين وقت وآخر، وماذا يعني الله بالنسبة له؟ فقد خرج لأجله، خرج ليختلي به، خرج ليتحد معه، عند الله يضع كل أهدافه، إن الدقائق أو السويعات القليلة التي كان يلتقي به من خلالها لم تكن تكفيه ولم تعد ترويه، حالت مسئوليات الحياة بينه وبين استمرار الوجود مع الله، ولمّا كانت بعض الأهتمامات الأخرى تنال من مشاعره الكثير أو القليل، فقد قرّر أن يقتصد مع الكل -كل شيء وكل شخص- ليبقى مع الله وحده؛ يراقبه متشوِّقًا كزكّا، ويسجد مع الأبرص طالبًا الشفاء، ويجلس عند قدميه كمريم، ويمثُل ما بين يديه طالبَا الرحمة، ويطرح نفسه عند قدميه ساكبًا طيب الشكر والحب والامتنان، وتطول سجدته فيودّ أن قضي بقية أيامه على تلك الحال.