هجمات فاشلة من ميليشيات الوفاق المدعومة من تركيا (فيديو)
تبدأ مليشيات حكومة الوفاق المسيطرة على العاصمة الليبية طرابلس في حشد وتجميع قواتها؛ تمهيداً لهجوم عسكري ثالث على قاعدة الوطية الجوية بعد فشلها مرتين في اقتحام القاعدة، وانتزاعها من الجيش الوطني الليبي.
ورصدت قيادة الجيش الليبي، تجمّعات بضواحي مدينة الجميل وأخرى على بعد 2 كم من قاعدة الوطية، ولكن الجيش الليبي أكد على أن محيط القاعدة آمن وتحت السيطرة، وفقاً لما نقلته منصة "مداد نيوز".
ولا تزال تركيا مستمرة في إرسال المرتزقة إلى ليبيا، وتمارس أسلوب الضغط والترهيب حتى تجبر الفصائل السورية على إرسال مرتزقة إلى ليبيا؛ لأجل خوض المعارك إلى جانب ميليشيات حكومة السراج؛ حيث أكد المرصد السوري على الرفض الواسع وسط المرتزقة وعدم رغبتهم بإرسال مقاتلين للقتال في ليبيا في ظل الأوضاع الصعبة للغاية للمقاتلين هناك وسط قتلى منهم على يد الجيش الليبي وعدم إيفاء تركيا بالمغريات، التي أدعت تقديمها في البداية.
ويبلغ عدد المرتزقة، الذين وصلوا إلى الأراضي الليبية حتى الآن نحو 11 ألف مرتزق، بينهم مجموعة غير سورية تزج بهم تركيا جميعاً في المعارك الدائرة بليبيا؛ من أجل فرض سيطرتها على الداخل الليبي.
هذا وأقر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، للمرة الأولى، يوم الجمعة الموافق 21 من فبراير الماضي، بوجود مرتزقة موالين لأنقرة في ليبيا، إلى جانب عناصر التدريب الأتراك.
وقال أردوغان: إن "تركيا متواجدة هناك عبر قوّة تجري عمليات تدريب، وهناك كذلك أشخاص من الجيش الوطني السوري"، في إشارة إلى مقاتلي المعارضة الذين كان يطلق عليهم سابقا اسم "الجيش السوري الحر".
هذا ويؤكد إعلان أردوغان بتواجد قوات تركية ومرتزقة إلى جانب حكومة طرابلس وميليشياتها المتطرفة، على "أطماع أنقرة في ليبيا".
ومما يؤكد أطماع أردوغان في السيطرة الكاملة على التراب الليبي، وفقاً لما نقلته صحيفة "ديلي صباح" التركية عن أردوغان، قوله: إن "تركيا ستدعم حكومة طرابلس؛ من أجل فرض السيطرة الكاملة على ليبيا إن لزم الأمر"، في حال فشلت الأطراف الدولية في التوصل إلى اتفاق ينهي الأزمة الليبية.
وفي أواخر نوفمبر الماضي، وقع أدروغان ورئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج، مذكرتين إحداهما تتعلق بترسيم الحدود البحرية بين الدولتين، والأخرى أمنية تتيح لأنقرة إرسال قوات إلى ليبيا.
ورفض الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر والحكومة المؤقتة في ليبيا هاتين المذكرتين، مؤكدين على أن اتفاق الصخيرات لا يتيح للسراج عقد اتفاقات دولية.
ولم تكن الولايات المتحدة الأمريكية راضية عن اتفاق السراج وأردوغان، وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية بعيد توقيع الاتفاق إنه "استفزازي" ويثير القلق، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء العالمية "رويترز".