تصريح قوي من الأزهر بشأن جرائم الاحتلال الإسرائيلي
أدان الأزهر الشريف، ما أعلنته بعض وسائل الإعلام من قرارات مصادقة الكيان الصهيوني على إقامة مشروع استيطاني جديد في البلدة القديمة بمدينة الخليل، ومصادرة أراضيها لإنشاء طريق خاصة لتسهيل اقتحام الحرم الإبراهيمي ومواصلة تهويده.
وأكد الأزهر رفضه القاطع للانتهاكات الصارخة والسياسات التصعيدية التي ينتهجها الكيان الصهيوني ضد المعالم الدينية والتاريخية الفلسطينية، وضد المقدسات الإسلامية والمسيحية، والتي تعد انتهاكا واضحا للقانون الدولي، وما توافقت عليه المواثيق الدولية، وذلك في ظل انشغال العالم بمواجهة وباء كورونا.
وناشد الأزهر الشريف، المجتمع الدولى، بتحمل مسؤولياته تجاه القضية الفلسطينية، والتصدي بقرارات حاسمة لوقف عبث الكيان الصهيوني واستخفافه المتكرر بحقوق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته، ومصادرة حقوقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
اقرأ أيضا.. شيخ الأزهر: العفة تبنى عليها المجتمعات
وفي سياق آخر قال فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن العفة من الأخلاق التي يبنى عليها استقرار المجتمعات، شعوبًا وحكامًا ومسؤولين وأفرادًا ومؤسسات، وهي من القيم التي تحتاج إلى ممارسة وتدريب وتحمل، لأنها غير مطبوعة في خلقة الإنسان وشعوره كالحياء، مبينًا أن من ثمرات العفة الاقتصاد والتوفير والقناعة والاستغناء عما زاد عن الضرورات والحاجيات.
وأوضح فضيلته خلال رسالته السادسة عشر، اليوم ببرنامجه الرمضاني"الإمام الطيب"، أن العفة المحمودة لها شروط من أهمها أن يصبح التعفف خلقًا يصدر بصورة تلقائية سهلة لا تكلف فيها، وألا ينتظر المتعفف جزاءً ولا مصلحة ولا نفعًا ماديًا، وألا يكون تعففه عن شئ وسيلة للحصول على شئ أكبر منها، وألا يكون التعفف بسبب العجز وعدم القدرة، أو يكون التعفف عن شئ تجنبًا لضرر يترتب على ذلك الشئ، أو لأن المتعفف ممنوع من طلب ما يتعفف عنه، فكل ذلك ليس من العفة في شئ، لأن عناصر الإرادة والعزة والاعتلاء مفقودة في هذه الأمثلة وأضرابها.
وأوضح فضيلة الإمام الأكبر أن العفة فضيلة تلازمها فضائل عدة، في مقدمتها الاستغناء والاستعلاء المحمود، كتعفف الفقير واستغنائه عما في يد الناس، فهذه المعاني السامية أمر القرآن الكريم بالتحلي بها، قال تعالى: "للفقراء الذين أحصروا في سبيل الله لا يستطيعون ضربا في الأرض يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف تعرفهم بسيماهم لا يسألون الناس إلحافا وما تنفقوا من خير فإن الله به عليم".