"تتميز عن نساء العالم".. ماذا قال المؤرخون عن المرأة المصرية؟
"المرأة هي نصف المجتمع، وهي من تلد وتربي النصف الآخر"، ففي حقيقة الأمر هي كل المجتمع، والتي قالوا عنها "لو أعدت أمًا لأعددت شعبًا طيب الأعراق"، والمصريات دون نساء العالم تميزن على مر التاريخ بمشاركتهن في بناء حضارة مصر العظيمة، فماذا قال الرحالة والمؤرخون عنهن؟
قال شريف فوزي المنسق العام لشارع المعز لدين الله الفاطمي، إن المصريات على مر العصور كن نموذجًا فريدًا في كل شيئ سواء أنثي تخلب لب الرجال، أو حاكمة تسيس أمور الدولة، أو أمًا تنشئ جيلًا وتربي قوادًا وليست أم الملك أحمس ببعيدة عنا.
وتابع "فوزي" في تصريحات إلى "الفجر"، قائلًا: تميزت دائمًا بحسن المظهر، وكذلك بالجد والاجتهاد ووقوفهن دائمًا موقف الإجابي اثناء بناء الحضارة المصرية في مختلف مراحلها، سواء في العصور القديمة، أو في العصر الإسلامي، أو في العصور الحديثة.
وأضاف المنسق العام لشارع المعز لدين الله الفاطمي، أن مستشرقًا فرنسيًا قدم إلى مصر في القرن الـتاسع عشر الميلادي، وكان اسمه بريفيس دافين، ولكن المصريين أطلقوا عليه لقبًا آخر وهو "إدريس أفندي" وهو أحد أشهر المؤرخين والرحالة الفرنسيين في العالم، وقد قال عن المرأة المصرية، "أما جمال المصريات ففيه شيئ مما يروقك عن كل نساء العالم تقريبًا، إنه حسن ساحر يجمع بين سحر أفريقيا وأوروبا، أي سحر ليس موجودًا في نساء العالم"
ولفت إلى أن الإمام محمد الشافعي رضى الله عنه، عندما قدم إلى مصر وعايش أهلها وعرفهم عن قرب قال مقولته الشهيرة عن المرأة المصرية، حيث قال "من لم يتزوج مصرية لم يكتمل إحصانه أي أنه لا يزال أعزبًا" كناية عن أن المرأة المصرية كزوجة ربة أسرة من الطراز الأول.
وأشار إلى أن ابن ظهيرة وهو أحد مؤرخي العصر المملوكي قال عن المرأة المصرية، في كتابه محاسن القاهرة، "المصريات أرقهن طبعًا وأجملهن شكلًا"، وهو يقارن بينها وبين غيرها من النساء.
ووأوضح، أنه لا غرابة في تلك الآراء والأقوال التي نقلها لنا المؤرخين والرحالة عن المرأة المصرية فمنذ فجر التاريخ، والنساء المصريات اشتركن في الحكم، وعين الأبناء، وساعدوا أزواجهن في أعباء الحياة، ولازالت المرأة المصرية إلى الآن وفي العصر الحالي تلعب دورًا رئيسيًا في بناء الأسرة وتأمين مستقبلها.
