بين مرتزقة تركيا والميليشيات.. من يحكم طرابلس؟ (فيديو)
أصبحت العاصمة الليبية طرابلس في قبضة مرتزقة تركيا والميليشيات المتشددة، وقال عضو لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب الليبي علي التكبالي: إن هناك 4 ميليشيات تتحكم في طرابلس وتتحالف مع ميليشيات مصراتة وتنظيم الإخوان.
أشار "التكبالي" إلى وجود ميليشيات أخرى مثل ميليشيا النواصي والردع وغنيوة، موضحاً أن جميع الميليشيات باتت في المرتبة الثانية بعد تدخل تركيا وإرسالها للمرتزقة التابعين لها المقدر عددهم بـ11 ألفا، وفقاً لمنصة "مداد نيوز".
كما كشف أنه لا وجود لحكومة السراج، إلا في التوقيع على المستندات الرسمية ونهب الأموال من البنك المركزي، وأن الميليشيات هي من تسيطر على حكومة السراج، وهي الحاكم الفعلي للحكومة في طرابلس بجانب الضباط الأتراك والمرتزقة الموالين لتركيا.
هذا وأقر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، للمرة الأولى، يوم الجمعة الموافق 21 من فبراير الماضي، بوجود مرتزقة موالين لأنقرة في ليبيا، إلى جانب عناصر التدريب الأتراك.
وقال أردوغان: إن "تركيا متواجدة هناك عبر قوّة تجري عمليات تدريب، وهناك كذلك أشخاص من الجيش الوطني السوري"، في إشارة إلى مقاتلي المعارضة الذين كان يطلق عليهم سابقا اسم "الجيش السوري الحر".
هذا ويؤكد إعلان أردوغان بتواجد قوات تركية ومرتزقة إلى جانب حكومة طرابلس وميليشياتها المتطرفة، على "أطماع أنقرة في ليبيا".
ومما يؤكد أطماع أردوغان في السيطرة الكاملة على التراب الليبي، وفقاً لما نقلته صحيفة "ديلي صباح" التركية عن أردوغان، قوله: إن "تركيا ستدعم حكومة طرابلس؛ من أجل فرض السيطرة الكاملة على ليبيا إن لزم الأمر"، في حال فشلت الأطراف الدولية في التوصل إلى اتفاق ينهي الأزمة الليبية.
وفي أواخر نوفمبر الماضي، وقع أدروغان ورئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج، مذكرتين إحداهما تتعلق بترسيم الحدود البحرية بين الدولتين، والأخرى أمنية تتيح لأنقرة إرسال قوات إلى ليبيا.
ورفض الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر والحكومة المؤقتة في ليبيا هاتين المذكرتين، مؤكدين على أن اتفاق الصخيرات لا يتيح للسراج عقد اتفاقات دولية.
ولم تكن الولايات المتحدة الأمريكية راضية عن اتفاق السراج وأردوغان، وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية بعيد توقيع الاتفاق إنه "استفزازي" ويثير القلق، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء العالمية "رويترز".