رمضانين في بلد واحد.. كيف يعيش العراق أجواء الشهر الفضيل في زمن كورونا؟
*كورونا ورمضان
"كورونا قلبت موازين العراق"بتلك الكلمة وصف أبو علي أصغر المحلل السياسي العراقي تأثير الفيروس في العراق خلال شهر رمضان، مبيناً أن وباء كورونا هو وباء قاتل ودخل فجأه على كل العالم وأكبر الدول العظمى صحيآ انهارت بسبب هذا الوباء، وبالنسبة للعراق في ظل التحديات المحيطه به وتراجع مستوى الصحه والخدمات فيه لكن بفضل الله والكوادر الصحية والقوات الامنية ومساعدة الناس لهم استطات السيطره على الحالات والوباء عامة.
*الفقراء صافرات إنذار
وأكد أصغر ل"الفجر"، أنه بالنسبة للتأثير على شهر رمضان من تأثر بشكل كبير هم شريحه العوائل الفقيره والمتعففين والكسبة ليس فقط تأثرو في رمضان بل منذ بداية حظر التجوال.
وأضاف: أنه بفضل الناس والشعب تكاتفوا وبدأوا بالتجميع من اموال وغذاء وكل شيء، وقاموا بتوزيع أرقام هواتف لكل شخص محتاج تصل اليه المجموعه الخيرة وتعطيه.
وبين أنه توقفت أيضا صلاة التراويح التي منعت وكل نشاطات العبادة منعت بالنسبه للعراق عامه وبكل الدول، بسبب الوباء حتى لايكون هناك اختلاط وتحدث اصابات.
*رمضانين في بلد واحد
"نعيش رمضانين في بلد واحد" بتلك الكلمات وصفت هديل الحسون الإعلامية العراقية أجواء شهر رمضان في العراق، مبينة أنه اليوم في العراق بسبب الظروف التي مرت بالبلاد، اصبح هناك انقسامات للمسلمين انقسامات طاىفية سنة وشيعة، وبالتالي فهناك اذان للسنة وأخر للشيعة، ورمضان بدأ عند السنة مبكرا يوم قبل الشيعة هذا العام، حتى بالسحور هناك مسحراتي لكل طائفة.
وأكدت الحسون ل"الفجر"، أنها ليست أشياء طائفية بل هي واقع قائم ووصل الي عادات اخرى فالشيعة لا يوجد لديهم صلاة تراويح والتي اقتصر فقط على السنة، وبدلا عن ذلك الشيعة بعد الافطار يزوروا الأئمة والعتبات المقدسة مثل النجف الاشرف وكربلاء والكاظم، وهم أيضا منعوا من ذلك فاجراءات كورونا شملت المكونين في إلغاء التجمعات الدينية.
*المائدة الرمضانية
وتطرقت الحسون المائدة الرمضانية العراقية، ففي الافطار كان اهم شيئ التمر واللبن ويقبل الشعب على الشوربة وهي أهم شيئ على الإفطار، بينما في الحلويات يكون النصيب الأكبر ل"الكنافة" بجوار العصائر بكافة أنواعها، بينما في المطاعم الوجبات متشابهة ولكن كانوا في السنوات الأخيرة يعدون بوفيه مفتوح؛ حيث يختار الشخص ما يريده من أكل وبسعر ثابت، كعادات وتقاليد صلة الرحم والأفكار عند الاصدقاء، مشيرة إلى شهر رمضان الفضيل أصبح مثل باقي الشهور لأن الناس أصبحت تعد الاكلات في أي وقت.
*المشتهاة
ولد من رحم الاختلاف طعام ينفرد به المكون الشيعي في يوم واحد الشيعة في أواخر رمضان، وهي وجبه اسمها المشتهاه وهي الأكلة التي اشتهاها الامام علي عليه السلام في ليلة الجرح قبل أن يستشهد، ويتزامن مع هذا اليوم، الي السنة، أرواح امواتهم واحيتهم، والمشاهاه يوم ١٩-٢٠ لأن يوم ٢١ الامام استشهد الامام علي كرم الله وجهه، هي عبارة عن ماش وهو نبات من فصيلة اللوبيا ولبن وتتوزع في المناطق الشيعية.
*ليلتان للقدر
وتعد ليلة القدر المذكورة في القران والتي يتهافت المسلمون في كافة أرجاء المعمورة على عمل الخير والثواب انقسام اخر في العراق، وهي ايضا تختلف من الشيعة، لسنة العراق يحتفلون بها يوم ٢٧ رمضان والشيعة يوم ٢٣ رمضان، ويعواد العراقيين على اخراج فيها العراقيين ثواب وهو عبارة عن توزيع طعام أو مال.
وأردفت الإعلامية العراقية، أنه أختفت مع كورونا عادات اخرى للعراقيين، مثل صلة الرحم فكانوا أما أن يزورون اقاربهم بعد الإفطار أو يفطرون عندهم، ولكن بعد كورونا أصبح هذا يحدث فيما ندر، بالنسبة للمطاعم مغلقة بسبب حظر التجوال الجزئي.
*كورونا وألعاب الأطفال
"كورونا حرم أطفال العراق من كورونا" بتلك الكلمات وصف علي السامرائي، الإعلامي العراقي والمحلل السياسي عن جانب آخر تسببت كورونا في طمسه، مبينا أنه مازالت إجراءات الحد من تفشي كورونا مستمر تطبيقها وخاصة إغلاق المقاهي والمطاعم ومنع التجمعات التي تخص الالعاب الشعبية المعتادة في شهر رمضان.
وعدد السامرائي لـ"الفجر"، بعض تلك الألعاب ومنها لعبة اسمها المحيبس تضم فريقين من عدد غير محدد من الأشخاص يتم إخفاء الخاتم في يد احد اللاعبين وعلى رئيس الفريق الخصم ان يكتشف أين الخاتم وهذا يتطلب فراسة وخبرة وذكاء وقدرة على قراءة وجوه اللاعبين، وهي في شهر رمضان فقط.
وامتد هذا الطمس الي المناطق الشعبية، حيث كانت تشهد تجمع مجموعة من الأطفال يحملون أدوات بسيطة للقرع عليها ويرددون انشودة (الماجينا) وهي أشبه بقريقعان في دول الخليج العربي ويجول هؤلاء الأطفال على المنازل للحصول على الحلوى والاموال او الطعام، بحسب الإعلامي العراقي.