غرامة 10 آلاف ريال لأي تجمع عائلي في المملكة

السعودية

بوابة الفجر

أعلنت وزارة الداخلية السعودية، اعتماد لائحة الحد من التجمّعات التي تساهم في تفشي ونقل فيروس كورونا، وتصنيف المخالفات والعقوبات المقررة بحقها.

ويهدف ذلك إلى فرض التباعد الاجتماعي وتنظيم التجمعات البشرية التي تكون سببًا مباشرا لتفشي فيروس كورونا المستجد.

وقال بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية (واس) إنه صدرت موافقة وزير الداخلية على اللائحة التي تهدف إلى فرض التباعد الاجتماعي وتنظيم التجمعات البشرية التي تكون سببًا مباشرا لتفشي فيروس كورونا المستجد، والحد منها بما يضمن الحيلولة دون تفشي الفيروس وفقد السيطرة عليه واحتوائه.

وتضمنت اللائحة «منع التجمعات بكافة صورها وأشكالها وأماكن حدوثها» وشملت التجمعات العائلية لأكثر من أسرة واحدة، والتجمعات في المناسبات الاجتماعية بكل أشكالها، والتجمعات في المحلات التجارية المصرح لها.

وأعلنت الداخلية وفق مصدر مسؤول أنه على جميع الأفراد والكيانات من القطاعين العام والخاص، التقيد التام بالتعليمات المعتمدة المتصلة باشتراطات السلامة الصحيّة وقواعد التباعد الاجتماعي ومنع التجمعات بجميع صورها وأشكالها وأماكن حدوثها. 

ودعت على كل من يَعلم عن أي تجمع مخالف لأحكام هذه اللائحة، إبلاغ الجهة المختصة عن مكان حدوثه.

كما اعتمدت تصنيف المخالفات والعقوبات المقررة بحقها، حيث تبلغ مخالفة التجمع العائلي لأكثر من أسرة، ولا يربطهم علاقة سكنية واحدة، بعشرة آلاف ريال (الريال = 3.75 دولار)، والتجمع غير العائلي بـ(15 ألف ريال)، والتجمع في مناسبات الأفراح، والعزاء، والحفلات تبلغ مخالفته (30 ألف ريال)

وأي تجمع للمتسوقين أو العاملين داخل أو خارج المحل التجاري بما يتجاوز الأعداد المنصوص عليها في الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية، العقوبة (5.000) ريال عن كل شخص، وتكرار أي من المخالفات يضاعف العقوبة وفق اللائحة.

هذا ويواجه العالم منذ شهر يناير الماضي، أزمة متدهورة ناتجة عن تفشي فيروس كورونا، الذي بدأ انتشاره منذ ديسمبر 2019 من مدينة ووهان الصينية وأدى إلى خسائر ضخمة في كثير من قطاعات الاقتصاد خاصة النقل والسياحة والمجال الترفيهي، وانهيار البورصات العالمية وتسارع هبوط أسواق الطاقة.

وعلى مستوى العالم، تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا الذي ظهر لأول مرة في وسط الصين نهاية العام الماضي لـ 3،029 مليون إصابة، بينهم أكثر من 209 ألف حالة وفاة، وأكثر من 900 ألف حالة شفاء.

وعُطلت الدراسة في عدد من الدول حول العالم، إلى جانب إلغاء العديد من الفعاليات والأحداث العامة وعزل مئات ملايين المواطنين وفرض قيود كلية على حركة المواطنين. كما أوقفت عدة دول الرحلات الجوية والبرية بين بعضها البعض خشية استمرار انتشار الفيروس.

وحذرت منظمة الصحة العالمية، من أن انتشار فيروس كورونا "يتسارع" ولكن تغيير مساره لا يزال ممكنا، داعية الدول إلى الانتقال إلى مرحلة "الهجوم" عبر فحص كل المشتبه بإصابتهم ووضع من خالطوهم في الحجر.

كما يذكر أن الصحة العالمية، صنفت فيروس كورونا بـ"وباء عالميًا"، في يوم 11 مارس الماضي، مؤكدة على أن أعداد المصابين تتزايد بسرعة كبيرة.