وزير التنمية المحلية يبحث مستجدات التعاون مع برنامج التغذية العالمي
عقد اللواء محمود شعراوى وزير التنمية المحلية، اجتماعًا مع آلاء الزهيري، مسئولة العلاقات مع الجهات الحكومية فى برنامج الأغذية العالمى للأمم المتحدة بالقاهرة وذلك بحضور عدد من قيادات الوزارة.
وتم خلال اللقاء متابعة آخر مستجدات التعاون بين الوزارة والبرنامج خلال الفترة الحالية لدعم الأسر الأكثر احتياجًا فى عدد من المحافظات وتقديم مساعدات مالية لها للتخفيف من الآثار المترتبة على تداعيات الإجراءات التى تقوم بها الدولة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.
وجاء ذلك فى إطار آليات برنامج التنمية المحلية فى صعيد مصر والمبادرة الرئاسية " حياة كريمة "، حيث تم البدء فى إعداد كشوف تفصيلية عن الأسر المستحقة فى 101 قرية بمحافظات أسيوط وسوهاج وقنا لموافاة برنامج الأغذية العالمى بها لتوفير الدعم المالى لها.
وأكد اللواء محمود شعراوى، أن الوزارة حريصة على تطبيق كافة المعايير التى تضمن وصول المساعدات للمستحقين والأسر التى لم تدرج فى قوائم أيًا من برامج الدعم النقدى والمعاشات الضمانية بباقى الوزارات المعنية بالدولة لضمان تطبيق معايير العدالة وعدم التمييز.
كما شهد الإجتماع أيضًا بحث ما يمكن تقديمه فى إطار التعاون بين الجانبين لدعم صغار المقترضين والمستفيدين من صندوق التنمية المحلية والذين تعثروا خلال الفترة الأخيرة عن سداد الأقساط المستحقة عليهم بسبب تداعيات فيروس كورونا، خاصة المرأة المعيلة والشباب والفئات الأقل دخلًا.
ونوه "شعراوي" بأن الوزارة لا تسعى فقط لدعم ومساندة الفئات المتعثرة عن سداد الأقساط المستحقة عليها ولكن تعمل علي تقديم الدعم الفنى من البرنامج ودراسة كافة التفاصيل الخاصة بأسباب التعثر وكيفية مواجهة تلك الأزمة في حال تكرارها مع المستفيدين من الصندوق لضمان استدامة المشروعات وألا يكون الدعم المقدم مادى فقط.
ومن ناحيتها أكدت السيدة ألاء الزهيرى، حرص برنامج الأغذية العالمى على تقديم كل سبل الدعم لكافة البرامج والمشروعات التى تقوم بها وزارة التنمية المحلية خلال تلك الفترة، سواء دعم المتعثرين فى صندوق التنمية المحلية وتقديم دعم فورى وسداد جزء من مديونية المتعثرين وكذا تقديم الدعم للأسر الأكثر احتياجًا بقرى محافظات الصعيد.
كما عرضت ألاء الزهيرى لبعض الأنشطة التى يقوم بها البرنامج خلال الفترة الحالية فى قطاعات التعليم، بالإضافة إلى التعاون مع هيئة سلامة الغذاء ودعم صغار المزارعين وتحسين التغذية للمصريين مع التركيز على السيدات الحوامل والمرضعات والأطفال الرضع.
وأشار الوزير شعراوى إلى إمكانية التعاون بين الوزارة والبرنامج فى إطار برنامج صعيد مصر ( الذى يمول من الحكومة المصرية والبنك الدولى ) والاستعانة بخبرة برنامج الأغذية العالمى ودعم صغار المزارعين بقنا وسوهاج وتجميع الحيازات الصغيرة.
كما تم خلال اللقاء بحث التعاون بين الوزارة والبرنامج خلال الفترة القادمة لمساعدة بعض القرى فى الترويج للمنتجات والصناعات التراثية واليدوية التى تصنعها ( كالنحاس والمنسوجات والخزف والسجاد والفخار وغيرها من المنتجات ) والترويج لها داخليًا أو خارجيًا، عن طريق الترويج الإليكترونى لتلك المنتجات بحكم صلات برنامج الأغذية العالمى مع بعض الشركات العالمية المتخصصة فى مجال التسويق عبر الإنترنت.
وتم الاتفاق على استمرار بحث هذا الملف خلال الفترة القادمة بين مسئولى الوزارة والبرنامج لتحديد عدد من القرى بما يضمن استمرار توفير فرص العمل فى هذه المشروعات وتعزيز قدرات المحافظات خاصة مشروع معرض "ديارنا" والذى يحظى بإهتمام السيد رئيس الجمهورية.