"ابن الوز عوام".. ياسمين الخيام وآية الطبلاوي ورثة قراء القرآن

أخبار مصر

الشيخ الطبلاوي
الشيخ الطبلاوي


تتوارث المواهب بين الأباء والأبناء، كما تتوارث الملامح والجينات، والتي لا تقف فقط عند التشابه في الشكل، بل تصل إلى توريث موهبة الصوت، والتى تجلت فى أبناء شيوخ وقراء القرآن في أبنائهم وأحفادهم، وكما يقول المثل الشعبي: "ابن الوز عوام".

ياسمين الخيام 
ابنة المقرئ المصري الشهير الراحل محمود خليل الحصري، مطربة مصرية معتزلة، ولدت في 1946، ما جعل توجهها للفن صعبًا، والذي لاقى اعتراضًا شديدًا من أهلها وخاصة والدها، لكن بتشجيع من زوجها احترفت الغناء، ولحن لها الكثير مثل محمد عبد الوهاب الذي اكتشفها ورياض السنباطي.

ولمع نجمها بعد وفاة أم كلثوم، وحضر لها كبار الدولة مثل أنور السادات، ودعمتها زوجته جيهان السادات، ومن أهم أغانيها "المصريين أهمه" ألحان الموسيقار جمال سلامة، "محمد رسول الله" ألحان الموسيقار جمال سلامة، كما تألقت في غناء الأغاني الوطنية والدينية وغنت الأغنية الرائعة "رايحين على أرض الفيروز نورت يا سينا"، إلا أنها اعتزلت في عام 1990، وارتدت الحجاب، وافتتحت مسجدًا في مدينة السادس من أكتوبر بالقاهرة على اسم والدها، ويأتي إليه كثير من الدعاة لإلقاء محاضراتهم الدينية، وملحق بالمسجد مجمع كامل للخدمات الاجتماعية.

محمود خليل الحصري
الشيخ محمود خليل الحصري، واحد من أشهر قارئي القرآن مصريًا وعالميًا، ولد الحصري في 17 من سبتمبر عام 1917م، بقرية شبرا النملة، مركز طنطا بمحافظة الغربية، وقد حفظ الحصري القرآن الكريم في عمر ثمان سنوات، ودرس بالأزهر، ثم تفرغ لدراسة علوم القرآن، وحصل على شهادة في القراءات العشر، وبعدها تقدم الشيخ الحصري لامتحان الإذاعة ليقرأ في إذاعة القرآن الكريم المصرية سنة (1364هـ = 1944م) فكان ترتيبه الأول بين المتقدمين، ليذاع صوته فى كافة أرجاء العالم.

عين فى عام 1957م مفتشًا للمقارئ المصرية، وفى عام 1959م رقي وكيلًا لها، وبعد عام عين مراجعًا ومصححًا للمصاحف بالأزهر الشريف بلجنة القرآن والحديث بمجمع البحوث الإسلامية، وفي عام 1960م صدر قرارًا جمهوريًا باختيار الشيخ الحصري شيخًا لعموم المقارئ المصرية، وفي نفس الوقت اختارته وزارة الأوقاف مستشارًا فنيًا لشئون القرآن الكريم، ليكون أول من من سجل المصحف المرتل كاملًا للإذاعة المصرية عام 1961م، لينفرد بذلك عشر أعوام.

وفي آخر عمره أصيب بمرض القلب وأشتد عليه في أيامه الآخيرة، وفاضت روحه إلى بارئها في يوم الاثنين الموافق 24 نوفمبر عام 1980م.

آية الطبلاوي
منشدة دينية مهوبة، حفيدة الشيخ محمد محمود الطبلاوى، وأختارت الإنشاد الديني مسلكًا لها، وقد بدأت في الإنشاد منذ أن كان عمرها 8 سنوات، بعدما اكتشفتها أن والدتها، وبتشجيع من جدها الشيخ محمد الطبلاوي والذى ساعدها في تنمية موهبتها، وقد درست المقامات الموسيقية على يد الشيخ محمود ياسين التهامي، وأكدت آيه خلال لقاءاتها التلفزيونية، أنها لا تفكر في الغناء إطلاقا. 

الشيخ محمد محمود الطبلاوي
والذى توفي مساء الثلاثاء، بمنزله عن عمر يناهز 86 عامًا، بعد إصابته بوعكة صحية داخل منزله، عقب تناوله الإفطار في اليوم الثاني عشر من رمضان.

ومن المقرر أن يتم تشييع جثمان الشيخ الطبلاوي، إلى مثواه الأخير بمقابر الأسرة بالبساتين، غدا، ويقتصر الأمر على أسرته فقط، ولن يُقام عزاء، بسبب الظروف الحالية.

الشيخ الطبلاوي، ولد في 14 نوفمبر من عام 1934، ويروى الطبلاوي عن ميلاده أن جده بشرّ والدته، بأن من في بطنها سيكون من حفظة القرآن الكريم، واعتنى والده بذلك، وكان يشرف عليه في "الكتّاب".

وكان الأطفال يدفعون "تعريفة" لمحفظهم، ولكن والده كان يدفع "قرش صاغ" لزيادة الاهتمام به، وأتم حفظ القرآن وعمره 9 سنوات، ويروى الشيخ الطبلاوي أن أول أجر له كان 5 قروش من عمدة قريته وكان عمره وقتها 11 عامًا، وذاع صيته من وقتها حتى أصبح ينافس كبار القراء في عصره.

سافر الشيخ محمد محمود الطبلاوي، إلى عدد كبير من دول العالم، سواء بدعوات خاصة أو مبعوثا من قبل وزارة الأوقاف والأزهر الشريف، ومحكمًا لكثير من المسابقات الدولية لحفظة القرآن من كل دول العالم، وحصل على وسام من لبنان في الاحتفال بليلة القدر تقديرًا لجهوده في خدمة القرآن الكريم.