كورونا.. بريطانيا تتصدر الدول الأوروبية في عدد الوفيات
أصبحت المملكة المتحدة البريطانية أول بلد أوروبي يتجاوز عتبة 30 ألف وفاة بفيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد - 19"، وثاني بلد أكثر تضرراً بالوباء عالمياً بعد الولايات المتحدة الأمريكية.
وأشارت الأرقام الأسبوعية من مختلف وكالات الإحصاء الإقليمية في البلاد إلى 32 ألفا و313 وفاة بفيروس كورونا بحسب شهادات الوفاة، في حصيلة تتجاوز تلك التي سجلت في إيطاليا.
ويأتي هذا في الوقت الذي يستعد فيه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، لطرح خطته لتخفيف أوامر الإغلاق المرتبطة بالفيروس على مستوى البلاد، الأحد المقبل.
وتتضمن الإجراءات الجديدة التي تم وضعها مع رؤساء الشركات والنقابات العمالية، واطلعت عليها شبكة "بي بي سي" وصحيفة "فايننشال تايمز"، تشجيعا للعاملين في المكاتب على البقاء في منازلهم لعدة أشهر، لتجنب إرهاق نظام النقل.
وطلبت السلطات البريطانية من مواطنيها حاليا البقاء في المنزل، ما لم يحتاجوا إلى العمل أو شراء الضروريات أو ممارسة التمارين اليومية، لكن يجب عليهم البقاء على بعد مترين على الأقل من الأشخاص الآخرين.
هذا ويواجه العالم منذ شهر يناير الماضي، أزمة متدهورة ناتجة عن تفشي فيروس كورونا، الذي بدأ انتشاره منذ ديسمبر 2019 من مدينة ووهان الصينية وأدى إلى خسائر ضخمة في كثير من قطاعات الاقتصاد خاصة النقل والسياحة والمجال الترفيهي، وانهيار البورصات العالمية وتسارع هبوط أسواق الطاقة.
وعلى مستوى العالم، تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا الذي ظهر لأول مرة في وسط الصين نهاية العام الماضي لـ 3,673 مليون إصابة، بينهم أكثر من 253 ألف حالة وفاة، وأكثر من 1,211 مليون حالة شفاء.
وعُطلت الدراسة في عدد من الدول حول العالم، إلى جانب إلغاء العديد من الفعاليات والأحداث العامة وعزل مئات ملايين المواطنين وفرض قيود كلية على حركة المواطنين. كما أوقفت عدة دول الرحلات الجوية والبرية بين بعضها البعض خشية استمرار انتشار الفيروس.
وحذرت منظمة الصحة العالمية، من أن انتشار فيروس كورونا "يتسارع" ولكن تغيير مساره لا يزال ممكنا، داعية الدول إلى الانتقال إلى مرحلة "الهجوم" عبر فحص كل المشتبه بإصابتهم ووضع من خالطوهم في الحجر.
كما يذكر أن الصحة العالمية، صنفت فيروس كورونا بـ"وباء عالمياً"، في يوم 11 مارس الماضي، مؤكدة على أن أعداد المصابين تتزايد بسرعة كبيرة.