ولماذا نجوع ونعطش؟.. تعرف على الحكمة من الصيام× 5 معلومات
نشرت الصفحات الرسمية للأزهر بموقعي فيسبوك ويوتيوب، فيديو تحت عنوان "ما الحكمة من الصيام؟ ولماذا نصوم شهر رمضان؟" وذلك في إطار الرسالة الثامنة من حملة أياما "معدودات"، والتي تهدف إلى توضيح العديد من الأحكام والموضوعات المتعلقة بالصيام وآدابه خلال شهر رمضان المبارك.
وأوضح الدكتور محمود الهواري في تلك الرسالة فلسفة الصيام، والحكمة الصيام، مؤكدا أن كل الشعائر هي عبودية لله تعالى، وأن الحكمة من الصيام والجوع والعطش تتمثل فيما يلي:
أولا: أن المسلم من خلال الصيام والإحساس بالجوع والعطش يشعر بألم الفقراء والمساكين ممن يعيشون هذا الشعور طوال حياتهم.
ثانيا: أن الصيام يدرب المؤمن ويعلمه الامتناع عن المعصية واجتنابها والبعد عنها.
ثالثا: أن الصيام يعطي المؤمن القدرة على اتخاذ القرار في القيام بالعبادات ومواصلتها فيما بعد رمضان عبر صيام الست من شوال، ومواصلة قيام الليل وغيرها من العبادات التي اعتادها في رمضان.
رابعا: يقوي الصيام من إرادة المسلم، ويجعله إيجابيا، بالإقدام على مساعدة الغير والإكثار من عمل الخير وغيرها.
خامسا: الحكمة الخامسة والأخيرة هي تلك التي جاءت في القرآن الكريم في قوله تعالى "يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون"، فالحكمة الصريحة هنا هي التقوى وهي أن تشعر بآلام غير وتمتنع عن المعصية وغيرها من الحكم الكثيرة الموجودة في صيام شهر رمضان.
اقرأ أيضا.. وصايا «الإمام الطيب» للمسلمين عن صلة الأرحام وعقوبة قاطعها في الإسلام
ووجَّه فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الثلاثاء، في رسالته الثانية عشر عبر برنامجه الرمضاني "الإمام الطيب" عددًا من الوصايا الهامة للأمة الإسلامية التي تتعلق بصلة الأرحام، وجاءت وصايا فضيلته كالآتي:
الوصية الأولى:
"الرحمة مطلوبة من المسلم مع جميع الناس، على أن يكون النصيب الأوفى من الرحمة للوالدين والأهل التزاما بما أوصانا به الإسلام من صلة رحمهم والرحمة بهم، ولا تزال مجتمعاتنا الشرقية تعول على التآلف والتواصل والتراحم والدفء الأسري"
الوصية الثانية:
"يوصينا القرآن الكريم بصلة الرحم ويحذر من قطعها، ومنه قوله تعالى "فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحامَكُمْ * أُولئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمى أَبْصارَهُمْ * أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلى قُلُوبٍ أَقْفالُها"، والخطاب في تلك الآية موجه لمن أعرض عن أوامر الله بما يؤدي إلى تمزق الأسر وتشريد ذوي الأرحام"
الوصية الثالثة:
"لن يكون المخرج من مأساة قطع الأرحام إلا بتدبر ما جاء في القرآن الكريم من ضوابط الأخلاق والقيم، التي تَحمِي الحقوقَ العامةَ للفردِ والمجتمعِ؛ حمايةً حقيقةً تقومُ على العدلِ والمساواةِ بين الناسِ، ومُراعاة المصلحةِ العامةِ التي لا يَتميَّزُ فيها إنسانٌ عن إنسانٍ، ولا بلد عن بلد، ولا شعبٌ عن شعبٍ.. ولكن كيف يَتأتَّى ذلك لمن أغلقُوا قلوبَهم ووضعوا عليها بأقفالِ الكِبرِ والغطرسةِ والضلالِ!"
الوصية الرابعة:
"إنَّ الدرسَ الذي نَستخلصُه من الآياتِ الكريمةِ التي تحثنا على صلة الرحم وتتوعد قاطعها هو أنَّ جريمةَ «قطع الرحم» تكادُ تُعادِلُ جريمةَ الفسادِ في الأرضِ بكل بَشاعتِها، وبكلِّ ما يَنتجُ عنها من حروبٍ وهلاكٍ وتدمير"
الوصية الخامسة:
"اعلموا أنَّ صلةَ الرحمِ ليست مجرَّدَ فضيلةٍ من الفضائلِ؛ للمُسلمِ أن يفعلَها فيُثاب عليها، أو يتركها فلا يُعاقب عليها، وشيءٌ من هذا الفهمُ الخاطئُ لايزالُ ينتشرُ بين كثيرينَ وكثيراتٍ ممَّنْ يستهينونَ بصلةِ الأرحامِ، وتهونُ عليهم قطيعتها، والحقيقةُ التي يجبُ علينا أن نتوقف عندها هي أنَّ صلةَ الرحمِ أمرٌ من أوامر الشريعة يَستَوجِبُ الطاعةَ، وقطيعتها نهيٌ إلهيٌّ يستوجِبُ الكَفَّ والامتناعَ، فهي مَناطُ الثوابِ أو العقابِ يومَ القيامةِ"
الوصية السادسة:
"صلة الرحم تقف على قدم المساواة مع الأمر بالتوحيد وإقامة الصلاة كما ورد في الحديث الشريف أن رجلًا جاء إلى النبيِّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- فقال: يا رسولَ الله، أخبِرْني بعملٍ يُدخِلُني الجنَّةَ، فقال النبي -ﷺ-: «تَعْبُدُ اللَّهَ ولَا تُشْرِكُ به شيئًا، وتُقِيمُ الصَّلَاةَ، وتُؤْتي الزَّكَاةَ، وتَصِلُ الرَّحِمَ»، وذلك رغم كونها ليست ركن من أركان الإسلام، إلا أن ورودها في هذا الحديث مع أركان الإسلام يفيد عظم شأنها"
الوصية السابعة:
" حذَّرَ النبيُّ -ﷺ- من الوقوعِ في هذا الإثم الكبير فقالَ: «لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ قَاطِعُ رَحِم». وقال في حديثٍ آخَرَ: «لا يَدخُلُ الجنَّةَ مُدْمنُ خمرٍ، ولا مصدِّقٌ بسحرٍ، ولا قاطعُ رحمٍ». وأخبَرَ -ﷺ- أنَّ أبوابَ السماءِ مُغلَقةٌ في وجهِ قاطعِ الرحمِ.. وأنَّ عقوبته يُعجِّلُ اللهُ له منها في الدنيا مع ما يدَّخرُه له في الآخرةِ من البغي والقطيعةِ"
الوصية الثامنة:
"إنَّ آفةَ قطع الأرحام أصبحتِ اليومَ أشبه بسلوك معتادٍ بين الأقاربِ، وقد أدى ذلك السلوك إلى تقطيعِ أوصالِ العائلات، وزَرَعَ الكُرْهَ والأحقادَ بين الأخِ وأختِه، والأخِ وأخيهِ، بل بين الولدِ وأمِّه وأبيه، وهو أمرٌ غريبٌ على مجتمعاتِنا الشرقيَّةِ التي أشرقَ فيها نورُ الأديانِ الإلهيَّةِ منذُ آلافِ السنينَ "
ويذاع برنامج "الإمام الطيب" يوميًّا على عدد من القنوات في مصر والعالم الغربي، بالإضافة إلى الصفحة الرسمية لفضيلة الإمام الأكبر على "فيسبوك" وقناة فضيلته الرسمية على اليوتيوب، والصفحات الرسمية للأزهر الشريف على مواقع التواصل الاجتماعي.