3 أسباب تكشف تصرفات زعيم كوريا الشمالية الغريبة بعد ظهوره
بعد أيام من ظهور زعيم كوريا الشمالية، كيم كونج أون للعلن، عقب اختفائه 3 أسابيع وإثارة الأنباء بشأن وفاته ومرضه، عاد كيم ليصير القلق والحجة من جديد.
ووقع تبادل إطلاق نار بين الجارتين الكوريتين بالمنطقة منزوعة السلاح بينهما، منذ يومين، وقالت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية في بيان، إن عدة طلقات نارية أُطلِقت من كوريا الشمالية في الساعة الـ7:41 صباحًا بالتوقيت المحلي لسول، تجاه موقع حراسة في كوريا الجنوبية على الحدود، موضحة أنها ردت بإطلاق رصاصتين باتجاه كوريا الشمالية، ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات.
وبالأمس، ظهر كيم في عرض عسكري ضخم، وهو يحي جيشه، بمناسبة الذكرى 75 للنصر، في رسالة إلى قوة جيشه، وليعيد لجنوده الثقة من جديد.
ولتفسير الأمر، أوضح المحلل السياسي ماك الشرقاوي وعضو الحزب الديمقراطي الأمريكي، في تصريح خاص للفجر أن تبادل إطلاق النار بين الكوريتين يعتبر أحدث مواجهة بين البلدين اللذين يعيشان في حالة حرب من الناحية الفنية.
وأوضح أن توقيت الاستفزاز يؤكد أن كيم ما زال مسؤولا عن الجيش الكوري الشمالي، فكان أول أمس يحاول إثبات أنه بصحة جيدة، واليوم كيم يحاول إنهاء كل التكهنات بأنه ربما لا يسيطر بشكل كامل على الجيش".
وأضاف كيم يسعى أيضا لتعزيز الروح المعنوية في الجيش الكوري الشمالي، فنظام كيم يتطلع إلى رفع معنويات قواته المرابطة على خط المواجهة، ولاستعادة أي نفوذ تفاوضي فقد خلال غياب الزعيم، مشيرا إلى أن ذلك ظهر جيدا خلال العرض العسكري الذي حرصه الزعيم الكوري الشمالي على حضوره.
ولم يصدر حتى الآن أي رد رسمي من أمريكا على انتهاك الحارة الشمالية للاتفاقية العسكرية القائمة مع جارتها الجنوبية.
وكانت وسائل إعلام كورية قالت إن كيم أجرى عملية في القلب وتدهورت صحته، وزاد من الغموض أنه غاب عن مناسبتين رسميتين في الدولة، لكنه ظهر السبت وهو يبتسم، ويتحدث لمستشاريه خلال مراسم افتتاح مصنع للأسمدة، ويقوم بجولة فيه.
وأظهرت لقطات تلفزيونية حكومية أن حركات ساق كيم تبدو صعبة ومتشنجة، وأظهرت إحداها عربة غولف خضراء في الخلفية تشبه عربة استخدمها في 2014 بعد غياب طويل استمر عامًا.
وجاء ظهور كيم من جديد بمثابة ضربة لمصداقية بعض المنشقين البارزين من كوريا الشمالية الذين تكهنوا بأنه مصاب بمرض خطير أو ربما يكون قد توفي، ومنهم تاي يونج، نائب سفير كوريا الشمالية السابق في بريطانيا والذي كان يدير أموالًا سرية لحساب كيم. وفر تاي إلى كوريا الجنوبية في 2016، وكان واحدا من اثنين من المنشقين الذين انتخبا لعضوية البرلمان الكوري الجنوبي الشهر الماضي.