جولة افتراضية 3D في جامع محمد علي باشا بالقلعة

أخبار مصر

أرشيفية
أرشيفية


أطلقت وزارة السياحة والآثار جولة افتراضية جديدة من داخل جامع محمد علي بقلعة صلاح الدين الأيوبي، في إطار خطة الدولة لمكافحة فيرس كورونا ولدعم حملة خليك في البيت. 

وأنشأ الجامع محمد علي باشا الكبير في الفترة 1246 ـ1265 هـ 1830 ـ 1848م، على الطراز العثماني، على غرار جامع السلطان أحمد في اسطنبول، ويدعى أحيانًا بمسجد المرمر أو الألبستر لكثرة استخدام هذا النوع من الرخام في تكسية جدرانه، وقد تم بناؤه فوق القصر الأبلق بقلعة الناصر صلاح الدين الأيوبي، فصار الجامع أعلى بناء فيها. 

يمكن بدء الجولة من خلال الضغط هنا

وينقسم الجامع إلى قسمين أحدهما يعرف بالقسم المغطى ( بيت الصلاة ) أما الآخر فيعرف بالحرم، ويضم مئذنتين على هيئة المآذن العثمانية ذات القمة المخروطية، حيث عهد محمد علي باشا إلى المهندس التركي يوسف بوشناق لوضع تصميم للجامع فوقع اختياره على مسجد السلطان أحمد بالأستانة واقتبس منه مسقطه بما فيه الصحن والفسقية مع تعديلات قليلة. 

وقد بدأ التنفيذ الرسمي للبناء قد بدأ عام 1246هـ 1830م واستمر العمل بدون انقطاع حتى وفاة محمد علي سنة 1265هـ 1848م؛ وكان البناء كاملًا من الناحية المعمارية. 

ولما تولى عباس باشا في عام 1264 هـ 1848 م أمر بإتمامه وقد تناولت أعماله النقش والتذهيب وبعض أعمال الرخام ثم أمر بعمل تركيبة رخامية ومقصورة نحاسية وصنع بداخلها شمعدانات فضية ومصاحف مذهبة، كما أمر بفرشة وإضاءته بالنجف، ولما تولى سعيد باشا سنة 1270 هـ 1854 م، أمر بطلاء المقصورة النحاسية وأحدث بعض تغييرات في كتاباتها.

كما اهتم الترتيب عباس حلمي باشا الأول، محمد سعيد باشا، إسماعيل باشا، توفيق باشا، إلا أن أضخم عملية ترميم كانت في عهد فؤاد الأول الذي أمر بإعادة المسجد إلى رونقه القديم بعد أن أصابت جدرانه التشققات بفعل خلل هندسي، والذي ما إن وصل إلى مسامعه نبأ الخلل كون لجنة قررت ضرورة إزالة قبته الكبيرة وما حولها من أنصاف القباب وقباب صغيرة وإعادة بنائها، كما اهتم ابنه فاروق الأول من بعده بالمسجد أيضًا وافتتحه للصلاة من جديد بعد إتمام عملية ترميمه.