أساقفة تشيلي: الاهتمام بالأشد فقرًا وتعزيز التضامن
عقد أساقفة تشيلي في أمريكا اللاتينية للكاثوليك، جمعيتهم العامة العشرين بعد المائة، حيث وجهوا رسالة شجعوا فيها المؤمنين الكاثوليك وجميع المواطنين على التصرف بطريقة مسؤولة من خلال إتباع توجيهات السلطات الصحية بدقة، دائما وفي كل مكان، والاهتمام ببعضنا البعض ولاسيما بالأشد ضعفًا في هذه الفترة الصعبة.
جاء ذلك بالبث المُباشر لإجراءات الإحترازية للحد من إنتشار وباء فيروس كورونا.
وتطرق أساقفة تشيلي الكاثوليك خلال جمعيتهم العامة عبر مقطع الفيديو إلى الأوضاع السائدة في البلاد؛ وناقشوا مسائل عديدة والتحديات الحالية في ظل انتشار وباء كورونا في هذا البلد الأمريكي اللاتيني والعالم بأسره.
وقال مجمع الأساقفة في رسالة نشروها بختام الأعمال: إن الرب يدعونا جميعا لكي نكون قريبين من الأشد فقرا وضعفًا وخصوصا من المشردين والمسنين والمهاجرين، والعائلات التي تعيش في منازل مكتظة بدون مياه وفي ظروف صحية غير ملائمة، مشيرين إلى ألم الذين فقدوا أقرباء لهم، أو يرونهم يعانون، عبّر مجلس أساقفة تشيلي عن قلقه الكبير أيضًا إزاء حوادث العنف الأسرى.
وذكّر أساقفة تشيلي للكاثوليك بالأوضاع الاجتماعية الصعبة في البلاد قبل انتشار وباء كورونا وبالتظاهرات والاضرابات التي شهدتها البلاد، وقالوا إنهم يخشون أن يفقد العديد من الأشخاص والعائلات مصدر دخلهم ما يؤدي إلى اتساع رقعة الفقر.
ودعا أساقفة تشيلي، إلى تعزيز تضامن فاعل والعمل من أجل ميثاق اجتماعي للحد من تبعات التسريح من العمل، مضيفين: أن ذلك يتطلب جهودًا من قبل الجميع بدون استثناء.
وأكد أساقفة البلاد الكاثوليك استعدادهم لتقديم شبكة من المرافقة والاصغاء والتضامن.
كما دعا أساقفة تشيلي الجميع إلى عيش تضامنٍ يعبّر بقوة عن واجب الأخوّة النابع من الإنجيل، ووجهوا أيضًا كلمات شكر إلى السلطات السياسية، والعاملين الصحيين وعناصر الأمن والقوات المسلحة ورجال الأعمال والعمال والمتطوعين في مختلف القطاعات الذين، ومن خلال جهودهم وعملهم السخي، تم تقديم الدعم للمرضى والمساعدات للمواطنين جميعا.
وقالوا: إن كرامة الشخص البشري ينبغي أن تكون محور جميع السياسات العامة، وبأن البلاد تنتظر حوارا وتصرفًا غير تصادمي من قبل جميع الفاعلين والسلطات.
وختم أساقفة تشيلي الكاثوليك رسالتهم التي نشروها في ختام جمعيتهم العامة التي عقدوها عبر الفيديو قائلين: يمكننا أن نتعافى من وباء كورونا، غير أن تشيلي ستكون بصحة جيدة فقط عندما نستطيع، ومن خلال التغلب على الكراهية واللامبالاة والعنف، إعادة بناء علاقات أخوية في التضامن والعدالة.