"الصحة" السعودية بلازما الدم لعلاج المصابين بـ "كورونا"
أكدت وزارة الصحة السعودية، اليوم الأحد، استخدامها بلازما الدم لعلاج المصابين بفيروس كورونا، مشددة على ضرورة استمرار دراسات كل البروتوكولات العلاجية، لافتة إلى أن هذه البروتوكولات جيدة وتهدف إلى دعم ومساعدة المصابين على تجاوز الوعكة الصحية والمضاعفات بسبب الفايروس.
وكشف مساعد وزير الصحة الدكتور عبدالله العسيري في المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم (الأحد)، أن الدراسة السريرية التي اعتمدت في المملكة تهدف إلى اختبار عدد من البروتوكولات العلاجية التي ثبتت فعاليتها في الاختبارات الأولية سواءً في المختبرات أو في دراسات سابقة على متطوعين، وهي ضمن تحالف تقوده منظمة الصحة العالمية أطلق قبل أسابيع عدة ويهدف إلى بوتقة الأبحاث لتسريع شفاء المصابين بفيروس كورونا الجديد ومجموعها 4 بروتوكولات، 3 منها عبارة عن أدوية مضادة للفايروسات طُورت سابقاً لأمراض فايروسية مختلفة ولها طيف واسع من الاستخدامات ولها مستوى أمان عالٍ، ولكن من غير المعروف الآن هل لها دور في تعجيل الشفاء لمصابي فايروس كورونا الجديد، وهذا هو السبب الرئيس الذي دعا المملكة للدخول في هذا التحالف مع عدد كبير من الدول لاختبار هذه الأدوية على أرض الواقع.
وأضاف العسيري: إن المرضى الذين ثبتت إصابتهم بفيروس كورونا الجديد إذا كان لديهم التهابات رئوية وموجودون في أحد المستشفيات السبعة بالمملكة وهي كل من مستشفى الملك فيصل التخصصي والمدينة الطبية بجامعة الملك سعود ومستشفى الأمير محمد بن عبدالعزيز بالرياض ومستشفى أحد بالمدينة المنورة ومستشفى النور بمكة المكرمة ومستشفى الدمام المركزي والقطيف المركزي سيدخلون في الدراسة السريرية لمعرفة مدى فاعلية هذه الأدوية ومتابعتهم بشكل مستمر لمعرفة التطورات والتحسن على حالتهم.
وأشار إلى أن المدة تختلف لهذه الدراسة بحسب استجابة المرضى وعددهم، مؤكداً أنه خلال الأسابيع القليلة القادمة ستظهر النتائج الأولية لهذه الدراسة التي ستحدد مدى فاعلية هذه الأدوية ودورها في علاج هذا الفايروس.
وأوضح الدكتور العسيري أن هناك أبحاثاً أخرى خارج نطاق الأبحاث السريرية تقوم في منشآت متعددة من أهمها مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث في الحرس الوطني، ومركز الملك فهد للأبحاث بجامعة الملك عبدالعزيز، والمدينة الطبية بجامعة الملك سعود بالرياض، ومستشفى الملك فيصل التخصصي، ومراكز الأبحاث جميعهم ينسقون بقيادة وزارة الصحة لباكورة أبحاث تغطي الجوانب الوبائية ومكافحة العدوى، إضافة إلى الأبحاث التي تتم على اللقاحات المحتملة لهذا الفيروس، لافتاً النظر إلى أن هناك مختبرين داخل المملكة خطوا خطوات جيدة في هذا الجانب ونتوقع أن يسهما في الجهد العالمي لتطوير لقاح فعال لهذا الفايروس.
وسبق أن أعلنت دول عدة تسجيل حالات شفاء بين المصابين بعدوى فيروس كورونا المستجد «COVID-19» عن طريق استخدام بلازما دم محملة بالأجسام المضادة لأشخاص تعافوا من المرض.