من "العزل" لـ"التعايش".. خطط حكومات العالم لمواجهة كورونا
كشفت منظمة الصحة العلمية، عن إحصاءات فيروس كورونا حيث ارتفع عدد المصابين إلى 3 ملايين و467 ألف شخص حول العالم، وشفي مليون و113 ألف شخص بينما توفي 243 ألف شخص حول العالم، ومنذ بداية أزمة فيروس كورونا تعاملت دول العالم بشكل مختلف معها حيث وضعت بعضها خطط مواجهة صارمة، بينما تساهلت دول أخرى في تطبيق.
طرق مختلفة
وحاولت الحكومات حول العالم التعامل بشكل مختلف مع فيروس كورونا، وكان لكل دولة طريقتها في إدارة الأزمة، ومنها الصين، التي ظهر فيها الفيروس في ديسمبر، والتي صارعت بتطبيق إجراءات عزل صارمة في مدنية وهان بإقليم هوبي.
وفرضت الحكومة الصينية، حظرا كاملا لأكثر من 70 يوما، ومنعت السكان (أكثر من نصف مليون مواطن) من العمل أو خروج إلى سوق ومنعت التنقل بين المدنية وباقي أجزاء الصين وكما نجحت في تأسيس مستشفى عزل في عدة أيام بالإضافة إلى تطبيق الكشف الطبي على مشتبه فيهم.
بينما تحركت حكومة كوريا الجنوبية بشكل مختلف، تحركت تحركا بحثيا بتطوير الأجهزة الطبية وتطوير المعامل الطبية والمعامل البحثية بالإضافة إلى تطبيق نظام صارم في اصطياد المصابيين وعزلهم.
رعاية صحية
واتجهت حكومة نيوزيلندا لنموذج مختلف بمحاولة حماية السكان المحليين وعزل القادمين من الخارج وترقب لمصادر الفيروس وحماية المواطنين من العدوى بينما ركزت حكومة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على خفض عدد الوفيات من خلال زيادة أسرة الإنعاش وغرف الرعاية المركز وأجهزة التنفس الصناعي وتحويل المراكز التجارية والملاعب لأماكن عزل للحاجات الخفيفة وإتاحة أماكن في المستشفيات للحالات الخطيرة.
التجربة المصرية
وطبقت مصر عددا من الإجراءات الاحتزارية منها توقف الدراسة في منتصف مارس وتخصيص 100 مليار جنيه لمكافحة الوباء ورفع الاستعدادات بمستشفيات الحميات وتطبيق حظر التجوال في أبريل الماضي.
ودخلت الحكومة المصرية مؤخرا مرحلة التعايش مع الفيروس بإعادة خدمات المرور والشهر العقاري وتقليل ساعات الحظر حيث تعود الحياة لطبيعتها تدريجيا بعد عيد الفطر المبارك مع اتخاذ الاجراءات الاحترازية اللازمة وتطبيق التباعد الاجتماعي.
وكشف الدكتور مصطفي مدبولي رئيس الوزراء، أن نسبة الشفاء من فيروس كورونا بلغت 85%، كما أن نسبة الوفيات منخفضة حيث تخطط للحكومة لإعادة الحياة لطبيعتها وإعادة عجلة الإنتاج تدريجيا.
أمريكا
وقررت الحكومات أن يتحول الفيروس إلى أمر واقع يتم التعايش معه مع الاحتفاظ على أقل معدل من الإصابات وانتشار العدوى، يتحول الفيروس إلي صديق دائم للبشر، وأن يأتي يوم يكون مثله كمثل باقي فيروسات البرد والجهاز التنفسي.