4 مايو.. حكاية عيد رجال الإطفاء العالمي
يحتفل العالم بعيد رجال الإطفاء العالمي في 4 مايو من كل عام، وجاء الاحتفال بسبب وفاة خمسة من رجال الإطفاء في ظروف مأساوية في الهشيم في أستراليا.
واعتمد الاحتفال بعيد رجال الاطفاء بعد مراسلة إلكترونية باقتراح عبر العالم في 4 جانفي 1999، واستخدمت عديد من الدول الأوروبية يوم 4 مايو، لأنه يوم القديس فلوريان، القديس الراعي لرجال الإطفاء.
وولد فلوريان عام 250، وكان يعمل في مجال الإداري، ولكن سلك الجندية في عام 268، وكان مسؤول أيضا عن تنظيم فرق الاطفاء بالجيش حيث اشتهرت الإمبراطورية الرومانية بتطوير فرق لإطفاء الحرائق بأحدث الوسائل في ذلك الوقت.
ودرب فلوريان 7000 مجند في قطاع المدني لإطفاء الحرائق، حيث تولى الأمبراطور اهتماما بهذه الفرق، وذلك بسبب حريق روما في عصر نيرون الحادث الشهير في عام 62 ميلادي.
وبدأ إنشاء تدريبات وقوات خاصة أولها قوات فيجيلس، وهي دوريات ليلية للقبض على المجرمين وقوات خاصة مدربة لإطفاء الحرائق، كما تولى الأمبراطور جالينيوس، لتدريب القوات الخاصة بقيادة فلوريان، وذلك استعداد لإرسال الإشعار إلى المناطق الحدودية المضطربة.
وكانت وحدة فلوريان ناجحة جدا، حيث اشتهر في إخماد الكثير من الحرائق ومنها حوادث عند عامة الناس ولذلك عين لتامين الأماكن النائية من الإمبراطورية.
وتم تعيينه في نوريكوم في ولاية بافاريا، لفرض القانون وجمع الضرائب في عهد داكيوس، الذي بدا عنده اضطهاد المسيحية، فقد أراد الأمبراطور انتشار عبادة الآلهة الرومانية مثل يانوس إله اضرام النار وجارديان الإله الضامن الروماني، فبدأ بأحراق المسيحين وتعذيبهم بأشد أنواع العذاب.
وسعى النظام الروماني في ذلك الوقت لإبادة المسيحية، وتم إرسال دقلديانوس، لكي يتم إحراق كنائس وكتب، مما جعل فلوريان يخالف الأوامر، بعد انقلابه على المسيحين وبعد اعتقال الآلاف منهم.
وسلم فلوريان نفسه في مدينة لورتش، رغم مكانته في الجيش رافضا المبدأ الروماني المفروض على الجنود، وتم تعذيبه بعد عصيان الأوامر بأنواع شديدة التعذيب.
وتوفي بعد إلقائه في نهر اينس عام 304 ميلاديا، ويعرف عنه أنه راعي لرجال الإطفاء الذين يقاتلون لإطفاء النيران، ويقوم سكان أوروبا بتقاليد لتخليد ذكرى فلوريان.
