بحيرة فيكتوريا تسجل أعلى مناسيب لها منذ الستينات
كشفت وزارة الموارد المائية والري، عن تسجيل بحيرة فيكتوريا أعلى مناسيب لها منذ فترة الستينيات، حيث وصلت إلى درجة 13.40 متر في أبريل الماضي، لتزيد قدرتها 1.3 متر خلال ستة أشهر.
وأوضحت الوزارة، في بيان صادر عنها، اليوم الأحد، أن ارتفاع مناسيب بحيرة فيكتوريا، يرجع إلى أن أوغندا ودول الهضبة الاستوائية شهدت موجة من الأمطار المرتفعة سقطت على بحيرة فيكتوريا، منذ أغسطس 2019.
وأشارت الوزارة إلى أن الارتفاع في المناسيب أدى إلى تحرك جزر من الحشائش وورد النيل باتجاه خزان أوين، ما تسبب في إغلاق محطة الكهرباء والاضطرار لفتح بوابات الخزان لتصريف المياه.
وأضافت الوزارة، أن عملية زيادة في المناسيب تستمر حتى شهر مايو الجاري طبقًا لحالة الأمطار، بسبب التصرفات المائية الزائدة من سدي أوين وكييرا، بالإضافة إلى الأمطار المتساقطة على حوض بحيرة كيوجا ما يؤدي إلى ارتفاع المناسيب أيضًا في بحيرة كيوجا المرشحة أن تتجاوز مناسيبها أعلى منسوب مسجل لها وهو 13.2 متر.
واستطردت: "من غير المتوقع حتى الآن أن تتأثر بحيرة ألبرت بهذه التصرفات العالية المنطلقة من بحيرة فيكتوريا، حيث أن أي زيادة في التصرفات المائية الخارجة من بحيرة ألبرت والمنطلقة إلى بحر الجبل سوف تضيع في مناطق المستنقعات بجنوب السودان".
وأكدت، أن المياه الخارجة من هضبة البحيرات الاستوائية تفقد أكثر من نصفها بمستنقعات بحر الجبل بجنوب السودان نظرا لعدم قدرة المجرى على استيعاب التصرفات العالية.
ولفت إلى أن الفاقد بمستنقعات بحر الجبل يتزايد مع تزايد كميات المياه الواردة إليها، ولا تمثل هذه الزيادة أية فائدة ملموسة لدول المصب (مصر والسودان).
وأردفت أنه "اتضح وجود تأثر محدود للمحطات الموجودة على مسار النهر قبل دخوله منطقة المستنقعات بكميات المياه الزائدة، التي جرى صرفها من بحيرة فيكتوريا، وذلك من خلال متابعة حالة مناسيب المياه عند محطات القياس المختلفة على بحر الجبل وصولًا إلى ملكال على النيل الأبيض، كذلك بسبب المعدلات العالية للأمطار على جنوب السودان مثل محطات منجلا ونيمولي، إلا أن ذلك لم يؤثر على مناسيب النيل الأبيض، ما يؤكد ضياع هذه الكميات في مناطق مستنقعات بحر الجبل بجنوب السودان".