السياحة والآثار: التصوير بالتكية المولوية بإشراف متخصصين
رصدت بوابة الفجر الإلكترونية عدد من مشاهد مسلسل الفتوة بطولة الفنان ياسر جلال، التي تظهر فيها عدد من الأماكن الأثرية ومنها التكية المولوية في منطقة الخليفة الأثرية، والمسلسل يعرض حاليًا ضمن السباق الدرامي الرمضاني بدأ تصويره ديسمبر الماضي.
وظهرت في الدقيقة 18 من الحلقة 7 تظهر التكية المولوية الأثرية، وقد تحولت إلى خمارة، وهو ما اعتبره عدد من المهتمين بالشأن الأثري في مصر، أنه لا يليق وطبيعة هذا الأثر الهام، والذي كان مقرًا للصوفية.
ومن ناحيته قال ناجي حنفي، مدير عام مناطق آثار جنوب القاهرة، إن الشركة المنتجة للعمل صورت مشهد للفنان ياسر جلال ضمن مسلسل الفتوة في التكية المولوية بتاريخ 15 يناير 2020م، وذلك بعد أخذ التصريح اللازم من وزارة السياحة والآثار.
وأضاف في تصريحات إلى "الفجر"، أن المشهد جسد الفنان ياسر جلال، وهو في مسرح التكية الدائري بعد تجهيزه بالكراسي والموائد كشكل مقهى بلدي وليس خمارة كما ادعى البعض على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتابع "محمود"، أنه تم الإشراف على هذه التجهيزات بحيث لا يستخدم أي شيء يضر بالأثر، من شيش مثلًا أو أي مصدر للنار، وذلك من خلال طاقم إشراف من الآثاريين وأفراد الأمن والذي صاحبوا فريق العمل طوال مراحل تصوير المشهد، كما لم يتم السماح بأي مشاهد تخل بالآداب العامة أو ما يسيئ للذوق العام.
وأكد مدير عام مناطق آثار جنوب القاهرة، أن طاقم الإشراف الأثري، أثناء تصوير بعض المشاهد الأخرى أوقف العمل لرصدهم مخالفات، والاعتراض قد يصل إلى حد اتخاذ إجراء قانوني ضد الشركة المنتجة، في حالة مخالفتها قانون حماية الآثار، أثناء أعمال التصوير حيث أن الحفاظ على تراثنا القومي وإظهاره بالمظهر اللائق واجب علي كل أبناء وزارة السياحة والآثار.
والتكية المولوية يرجع تاريخها إلى العصر العثماني وتقع في منطقة الخليفة التابعة لمنطقة آثار جنوب القاهرة، وكانت مخصصة لمساعدة المحتاجين والفقراء وغير القادرين، ثم أصبحت مقرًا للطريقة الصوفية الشهيرة المولولية ومؤسسها الشاعر الصوفي جلال الدين الرومي، وهي مسجلة ضمن الآثار الإسلامية تحت رقم 829، والذي أنشأها الأمير شمس الدين سنقر السعدى عام 1005 هـ، 1595 م.