"الراقصون بالنيران" هكذا يحتفلون في ليالي رمضان (صور)
اعتادنا أن نرى الأطفال حاملين الفوانيس في شوارع المحروسة بليالي رمضان احتفالًا منهم بقدوم الشهر الفضيل وهو التقليد الذي ابتدعه المصريون منذ ما يقرب من 1000 عام، ولكن هناك من الصبية من له رأي آخر في والاحتفال بالشهر الكريم.
التقطت كاميرا بوابة الفجر الإلكترونية بعدد من المناطق الشعبية لقطات للأطفال وهم يقومون بحركات شبه راقصة، أثناء إشعالهم خيوط سلك ألمونيوم، والمستخدم في تنظيف الأوعية، مما يشكل مع ظلام الليل والشرر المتطاير أشكالًا تسعدهم بشكل كبير ولكنها تمثل خطرًا بشكل آخر.
يقول أحمد، وهو يبلغ من العمر 13 عامًا، "بحب أولع في السلك وأدور بيه، بيعمل أشكال جميلة"، وأكمل "بشتري بخمسة جنيه وبلعب بيه بس بعيد عن الناس"
في حين قال آسر، وعمره 14 عامًا: "السلك بيعمل اشكال جميلة، بس الناس بتبقى غضبانه مننا، وبيقولولنا خطر لكن احنا بنحبه".
ومن ناحيته قال أمين، سائق ميكروباص، "هذه اللعبة خطيرة، والأطفال يلعبون بها بشكل جماعي، ومن الممكن أن يتطاير الشرر فيصيب بعضهم، وهم يحبون هذه اللعبة، فهي رخيصة الثمن، وتنتج أشكالًا مبهرة بالنسبة لهم"
فيما قال صاحب محل، "يقبل الأطفال على شراء سلك التنظيف بكثرة خلال شهر رمضان أو ما قبل العيد، فهم يعتبرون ذلك ضمن الألعاب الاحتفالية خلال هذه الأيام" .
وتجولت كاميرا الفجر في عدة مناطق، وكانت المناطق الشعبية هي صاحبة السبق في هذه اللعبة، فما بين حواري السيدة زينب وحواري فيصل، وغيرها من الأماكن التي يكثر فيها البسطاء تنتشر هذه العادة التي تكاد تصبح طقسًا من طقوس الشهر الفضيل.
ومن ناحية أخرى قال أحمد عبد العال، وهو ولي أمر، "لي من الأطفال اثنين، أعمارهم 14 و15 عام، وأعلم جيدًا أنهم قد يمارسون هذه اللعبة، أو على الأقل يكونوا في حيز ممارستها، وهو ما يمثل خطورة عليهم بشكل ما، ولكننا لا نستطيع السيطرة عليهم بشكل كامل، فهذا السلك رخيص الثمن، ويباع بشكل طبيعي في المحال".
وتابع: "وهو بالنسبة للطفل يمثل متعة كبرى، وقد تناقشت مع أولادي عدة مرات، الأمر بالنسبة لهم مبهر، ولكن بالنقاش والحوار استطعت أن أجعلهم على الأقل يقتنعون بضرر تلك العادات".