باحث قبطي: تعديل طقس التناول والقداسات في حالة واحدة
علق كريم كمال الباحث في الشأن السياسي والقبطي، على التعلميات المنشورة على عدد من مواقع كنائس إيبارشية لوس انجلوس الأمريكية للأقباط الأرثوذكس بشأن حضور القداسات في حاله سماح السلطات المحلية في الولايات المتحدة الامريكية، قائلًا: إن هذه القرارات جميعها جيدة إلا البند الخاص بطريقة الإفخراستيا (التناول من الاسرار المقدسة)، لأفتًا إلى أن هذه التعليمات قد اشارت الي التشديد علي الكهنة بعدم لمس الماستير بالفم أثناء طقس سر التناول المقدس.
وأضاف " كمال" لبوابة الفجر، أن طقس التناول والقداسات بشكل عام لا يجوز اجراء أي تعديل فيه إلا من خلال قرار صادر من المجمع المقدس بالكنيسة القبطية الارثوكسية، وذلك يتم من خلال الدعوة الي جلسة عامة ويتم اتخاذ القرار بموافقة ثلثي الأعضاء حسب لائحة المجمع.
وأكد كريم كمال أن الأمور العقائدية والطقسية يجب أن يكون فيها القرار مجمعي وليس من خلال قرار منفرد أو سكرتارية المجمع او للجنة الدائمة مشيرًا إلى أنه قرار يمس طقس القداس الإلهي.
وتابع الكتاب والباحث في الشان السياسي والقبطي: في حالة موافقة المجمع المُقدس علي ذلك يتم تعميم القرار لأن من الخطورة أن يتم طقس التناول في كل مطرانية بشكل مختلف عن المطرانية الاخرى، مؤكدًا بأن هذا الأمر يمس ايضًا وحدة الكنيسة القبطية الارثوذكسية.
وأكد كريم كمال: نحن نثق في المجمع المقدس للكنيسة القبطية الارثوذكسية برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، كما نثق بان المجمع المقدس حريص أكثر من اي فرد علي عقيدة وطقوس الكنيسة.
وأوضح أن سر الإفخارستيا المقدس ( التناول) هو أحد الاعمدة الرئسية للعقيدة المسيحية في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ويجب التعامل معها بحرص شديد وفي نفس الوقت من حق من يدخل الى قلبه الشك لا يحق له بأن يتناول من هذا السر المقدس لانه هذا موضوع ايماني.
كان البابا تواضروس الثاني؛ قد أعلن بالسماح بإقامة صلوات الأكاليل في الكنائس أو البيوت (كاستثناء) وذلك بعد توقيع العروسين على إقرار بالالتزام بحضور 6 من المدعوين فقط إلى جانب الأب الكاهن (كاهن واحد فقط) وشماس واحد.
وجاء ذلك نظرًا لأن فترة الخمسين المقدسة تكثر فيها صلوات سر الزيجة (الأكليل) لأنها تأتي بعد الصوم المقدس الذي يستمر لمدة 55 يومًا، ويتبعها أيضًا صوم الآباء الرسل الذي يمتد لأكثر من شهر.
ونص القرار، على مراعاة أن يتم تطبيق كافة الإجراءات الصحية الواجبة بكل دقة، وكذلك تعليمات الوقاية والسلامة والحماية أثناء إقامة الصلوات.