بعد تركيب السقالات.. أسباب توقف ترميم قباب الصحابة في البهنسا

أخبار مصر

آثار البهنسا
آثار البهنسا


تعتبر منطقة آثار البهنسا أحد أشهر المناطق الأثرية الإسلامية والقبطية في محافظة المنيا، فهي تضم عدد من الأضرحة لصحابة الرسول صلى الله عليه وسلم، ولكبار العلماء من التابعين، وكذلك تضم شجرة تنتسب للسيدة مريم العذراء حيث كانت محطة من محطات العائلة المقدسة. 

وقال الدكتور أحمد سليمان مدير عام آثار مصر الوسطى للآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، إن مشروع ترميم قباب البهنسا يعد من أهم المشروعات الأثرية والذي يصب بشكل مباشر في ميزان السياحة الدينية، فقباب البهنسا كان يزورها يوميًا ما يقرب من 2000 زائر سواء مصريين أو أجانب وخاصة شعوب شرق آسيا. 

وأضاف سليمان في تصريحات إلى الفجر، أن السيد وزير السياحة والآثار اعتمد مبلغ 40 مليون جنيه لترميم القباب الأثرية في البهنسا وعددها 18 والتي تم تسجيلها عام 2001 والتي لم يتم عليها أي أعمال ترميم من قبل.

وأشار سليمان أن الخطوات الأولى في المشروع بدأت بالفعل وتم وضع السقالات وبدء أعمال الصلب ثم بدأت أحداث أزمة فيرس كورونا، فتم إيقاف العمل مباشرة لحين ترتيب وتنظيم واتخاذ إجراءات الاحترازية لحماية العاملين في المشروع. 

وأضاف سليمان أن استئناف المشروع سيكون بعد شهر رمضان المعظم وفق معايير وشروط دقيقة حفاظًا على صحة العاملين في المشروع. 

وحصلت بوابة الفجر الإلكترونية على تفاصيل الاحترازات التي سيتم اتباعها ومنها، التطهير الدوري للموقع، ووضع المطهرات المطابقة لاشتراطات الصحة العالمية في كافة مكاتب وأماكن عمل الموقع. 

استخدام الكاشف الحراري بشكل يومي أثناء دخول العاملين دون أي استثناءات لأي فرد، وتوزيع الكمامات والقفازات على الجميع دون أي استثناء لارتدائها. 

توزيع المطهرات الشخصية من كحول ومنظفات على كل مهندس وفني وعامل مع توزيع مهمات الوقاية والأمن الصناعي لكل فرد على نفقة الشركة المنفذة. 

حظر التجمع في الراحات ويتناول كل عامل طعامه بمفرده مع استخدام أدوات الاستخدام الواحد من ملاعق بلاستيكية وأكواب ورقية. 

إغلاق الكافيتريات، ومنع الباعة الجائلين من الدخول للموقع، وتقليل العدد في المبيت لإيجاد مسافات بينية كافية بين الأسرة. 
توفير عربة إسعاف مجهزة للموقع، وفي حالة لا قدر الله اكتشاف إصابة، يتم عزلها بالحجر الصحي بالمحافظة، مع صرف كامل مستحقاته طوال فترة الحجز دون أي مساس بها. 

يذكر أن الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار كان قد أصدر أمرًا مباشرًا بسرعة ترميم ودرء الخطورة للقباب الـ 18، وخصص مبلغًا مبدئيًا للمشروع 40 مليون جنيه، في يناير الماضي.

وأعلنت الوزارة ملامح المشروع الذي سيتم تنفيذه على ثلاث مراحل يتم فيها الاهتمام بالأعمال الفنية المتعلقة بالمباني الأثرية وترميمها، وإعادة تأهيل القرية كمزار سياحي من خلال إنشاء وتطوير مداخل ومخارج للقرية وصبغها بالطابع التاريخي والأثري الذي تتميز به القرية.

حيث يتم إنشاء مدخل على الطراز الإسلامي ونقش عليه أسماء الصحابة الذين استشهدوا أثناء فتح البهنسا، وسيلي ذلك رصف الطرق الداخلية للقرية وتطويرها من حيث الإنارة والتشجير تيسيرا علي الرحلات السياحية وعلي المواطنين المترددين علي القرية، ثم وضع لوحات إرشادية حديثة للتعريف بالأماكن السياحية وإنشاء مناطق خدمية بالمناطق الأثرية لتطوير القرية وتعظيم مواردها مثل مواقف سيارات ونظام تأمين متكامل وماكينة صراف آلي ومنطقة ترفيهية ومركز إسعاف ودورات مياه ومطاعم.