أصدقاء الشهيد محمد الحوفي يخلدون ذكراه بأغنية (صور)
أهدى أصدقاء الشهيد محمد فوزي الحوفي، ضابط الأمن الوطني الذي استشهد بحادث الأميرية الإرهابي، منتصف أبريل الماضي، أغنيه له بعد رحيله، تعبيرا عن حبهم ووفائهم لصديقهم الراحل.
وروى المطرب سعد بسيوني عبدالرحيم، الذكريات التي جمعته مع الشهيد الراحل والإصرار على تنفيذ مقطع من أغنية للتعبير عن حزنه في وفاة صديقه الشهيد.
وقال "بسيوني أنه يجمعه الكثير من الذكريات الجميلة مع الشهيد الراحل محمد الحوفى، منذ أكثر من 20 عاما، وكان يعمل ملازم، ومن بعدها تعين في المباحث الجنائية، مضيفا أن الشهيد كان يتميز بالأخلاق الحميدة والاحترام، والقرب من الله ودائم الصيام في كل الأوقات، والتعامل مع الجميع من خلال ممارسة عمله أو خارجه بالاحترام، ودائما كان يؤكد على زملائه في العمل بحسن التعامل مع الجميع، وهو يتسم مع الجميع بالرقي والتواضع وحب الجميع.
وكشف "بسيوني"، عن رحلة الشهيد خلال عمله منذ بداية تعينه بمركز بدر حوش عيسى وبعدها إلى أبو المطامير والأمن الوطني ومن البحيرة إلى شبرا الخيمة، وبعدها إلى 6 أكتوبر، والعودة مرة أخرى إلى شبرا الخيمة ومن بعدها تولى رئيس فرع 6 أكتوبر، ومن بعدها إلى الجيزة، وكانت آخر محطة له ونال الشهادة.
وأضاف صديق الشهيد، أنه كان حريص دائما على التعامل بالحسنى مع السجناء، ودائما يحرص على إظهار إنسانيته في العمل، قائلا: "كان دائما يردد الشهادة ويسيطر عليه الحزن من قبل ثورة 25 يناير، وكان يتوقع لحظات النهاية له وكانت الشهادة واحدة من أمنياته".
ولفت إلى أن آخر اتصال تليفوني جمعه مع الشهيد الراحل قبل عملية استشهاده بأسبوع، حيث طلب منه توفير سلع غذائية بكميات لتوزيعها على المحتاجين والفقراء قبل أيام شهر رمضان، وهو معتاد على هذا العمل من قبل، مشيرا الى أنه تلقى خبر وفاته من خلال أحد أصدقائه، والاتصال به ليخبره في ساعات الليل المتأخرة بوفاة الشهيد محمد الحوفى، قائلا: "لم أتخيل مشاعر الصدمة والبكاء خلال هذه اللحظات العصيبة التي مرت عليا من سماع هذا الخبر، والتأكد من ذلك خلال شبكات التواصل الاجتماعي الفيسبوك ومن خلال الاتصال بأحد زملائه لتأكد من الخبر"، قائلا: "كانت النهاية له وتحققت أمنياته في نيل الشهادة".
وتابع: بعد وفاته بدأت في التفكير لتخليد ذكرى الشهيد من خلال الانتهاء من عمل أغنية خاصة بالشهيد الحوفى بالاشتراك مع الشاعر رضا عفيفي، أحد الأصدقاء، والتي استغرقت وقت قصير في كتابتها، وإنتاجها، حيث استغرقت نصف ساعة فقط، مؤكدا أنه من خلال غناء كلمات الاغنية أسترجع جميع الذكريات مع الشهيد، قائلا: "الحوفى يظل في القلب لا ينسى".
ووجه "بسيوني" سعد كلمة للجماعات الإرهابية قائلا: "ستبقى هذا الجماعة تصنف بالدم والغدر والخيانة"، مؤكدًا أن حق الشهيد قادم وسيعود بانتصار زملائه من رجال الشرطة والقوات المسلحة في الدفاع عن أرض مصر والأخذ بالثأر والتصدي لأي محاولات غاشمة من أعداء الوطن.
أغنية في نصف ساعة
في نفس السياق، قال الشاعر رضا عفيفي، أنه عقب تداول رواد التواصل الاجتماعي صور الشهيد خلال الصفحات لم يصدق ما يتردد عن إستشهاد الضابط محمد الحوفى، مؤكدا أنه من الشخصيات التي تتميز بالتمتع بحب الجميع والتفاني في العمل والإخلاص ومعاملة الجميع بكل احترام وتقدير، مضيفا: "كانت صدمة علينا بعد عشرة سنين تمتعنا معه بكل خير".
وأضاف: "بعد التعرف على صور الشهيد من خلال بعض شبكات التواصل الاجتماعي، لم أصدق ما حدث وانهمرت في البكاء ومن بعدها الاتصال بصديقي المطرب الجميل وصديق عمر الشهيد سعد بسيوني، وهو لم يصدق هذا الخبر المفجع والصادم لنا جميعا، ومن بعدها طلب منى المطرب ورجل الأعمال المعروف سعد بسيوني كتابة أحد كلمات للشهيد الراحل كإهداء لأسرة الشهيد وتخليدا لذكرته الجميلة".
ونوه، بأن كلمات الاغنية لم تستغرق نصف ساعة في كتابتها، وهي من غناء المطرب الشاب سعد بسيونى عبدالرحيم، وألحان بدوي عبدالدايم وتوزيع أحمد طايع، وتم عمل تصور للأغنية وفي نهاية حديثه أكد على أنه سيبقى طوال حياته في خدمة أسرة الشهيد.