"البحيرة" تتشح بالسواد وتنتظر وصول جثماني شهيدي بئر العبد
اتشحت محافظة البحيرة بالسواد وسادت حالة من الحزن على وجوه الأهالي، فور وصول نبأ استشهاد كل من المجند "محمد عبدالعزيز الجوهري" ابن قرية منشأة راضي بكوم حمادة، و"أحمد حامد محمد" ابن قرية أبيس بكفر الدوار، جراء انفجار عبوة ناسفة بأحد المركبات المدرعة جنوب مدينة بئر العبد.
ونعى اللواء هشام آمنة محافظ البحيرة شهداء القوات المسلحة، وتوجه بالدعاء إلى الله لسرعة الشفاء للمصابين، مؤكدا أن تلك المحاولات الخسيسة مصيرها إلى زوال، وسيبقى الوطن آمنا مطمئنًا، وسيذكر التاريخ من دافعوا عن الأوطان بحروف من نور، وستظل قواتنا المسلحة دائما الحصن والسند تحمي أمن الوطن، وسلامة أراضيه، واستقراره، والدفاع عن أبنائه ضد أعداء الأوطان والأديان.
كما نعى الدكتور عبيد صالح رئيس جامعة دمنهور، شهداء الحادث، مؤكدا أنه لن ينال من إرادة المصريين، وأن الجميع في ثقة أن القيادة السياسية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية والقوات المسلحة ورجال الشرطة والشعب المصري العظيم، وانهم جميعا سيصطفون بجانب قواتهم المسلحة لمواجهة الإرهاب الغاشم، والدفاع عن مصرنا الحبيبة للحفاظ على أمن مصر والعبور بها إلى بر الأمان، والانتصار على الإرهاب.
وكان العقيد أركان حرب تامر الرفاعي، المتحدث العسكري، أكد انفجار عبوة ناسفة بأحد المركبات المدرعة جنوب مدينة بئر العبد نتج عنها استشهاد وإصابة ضابط وضابط صف و8 جنود، مؤكدًا على استمرار الأعمال القتالية ضد العناصر الإرهابية للمحافظة على أمن الوطن واستقراره.
ونعى الرئيس عبدالفتاح السيسي شهداء الحادث الإرهابي بشمال سيناء، حيث قال عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "نالت يد الغدر اليوم من أبنائنا الأبطال جنوب مدينة بئر العبد، فقوى الشر لا تزال تحاول خطف هذا الوطن، لكننا بفضل الله ثم بفضل أبناء مصر وجيشه القوي، صامدون بقوة وإيمان، وقادرون أن نحطم آمال تلك النفوس الخبيثة الغادرة".
وتابع الرئيس قائلا: "رحم الله أبناءنا، وكل من قدم نفسه شهيدًا أو مصابًا فداء لمصر، رحم الله كل من روى بدمائه وعرقه تراب هذا الوطن كي يبقى نابضا بالحياة وتظل رايته مرفوعة.. حفظ الله مصر وشعبها تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر".
