كيف لجأت مصر لحقن مصابي كورونا من بلازما المتعافين؟
في خطوة مبشرة بالأمل، حول علاج الحالات الحرجة المصابة بفيروس كورونا المستجد، أعلنت وزيرة الصحة، بدء تجربة الحقن من بلازما المتعافين من الفيروس في إطار جهود الدولة لإيجاد خطوط علاجية الوباء اللعين.
تجربة حقن بلازما المتعافين في مصر
أعلنت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، بدء تجربة حقن المصابين بفيروس كورونا المستجد من بلازما المتعافين لعلاج الحالات الحرجة، فمصر تمتلك الخبرة الكافية في نقل البلازما.
وكشفت وزيرة الصحة، عن البدء في استخلاص بلازما من ستة مرضى متعافين من الإصابة بفيروس كورونا، حيث تم إجراء التحاليل الخاصة بمأمونية البلازما بعد استخلاصها، بالإضافة إلى إجراء قياس لمستوى الأجسام المضادة بالبلازما، لافتا إلى أن النتائج اثبتت صلاحية استخدام البلازما من ثلاثة من اصل ستة متعافين.
وبالفعل، بدأت الوزارة في حقن أول مريض مصاب بفيروس كورونا بالبلازما المستخلصة من المرضى المتعافين، حيث فور التأكد من استجابة المرضى سيتم التوسع في حقن بلازما المتعافين كعلاج لمرضى فيروس كورونا المستجد، وذلك من خلال دعوة المتعافين للتبرع بالبلازما لمساعدة المرضى ذوي الحالات الحرجة، كما سيتم تبادل نتائج الأبحاث مع الجهات الدولية ونشرها في المجلات البحثية الطبية العالمية.
تجربة الصين لبلازما الدم
وكانت الصين استخدمت بلازما دم المتعافين من كورونا في علاج المصابين بالفيروس، حيث نجحت التجارب بالفعل.
وأظهرت نتائج سريرية في الصين أن المرضى شهدوا تحسنا في الأعراض السريرية التي ظهرت عليهم بعد 12 إلى 24 ساعة من تلقيهم العلاج، حيث انخفضت مؤشرات الالتهاب الرئيسية بشكل ملحوظ.
اختباره في أمريكا
ووافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على بلازما دم المتعافين من كورونا، باعتبار أول علاج في الولايات المتحدة للفيروس، وفق ما ذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية.
وتعتبر بلازما الدم من المتعافين من الفيروس، غنية بالأجسام المضادة أو الأنتي بوديز والتي طورها الجهاز المناعي لمحاربة العدوى.
استخدم العلاج، لمكافحة تفشي الانفلونزا والحصبة في الأيام التي سبقت اللقاحات، وجربت مؤخرًا ضد السارس والإيبولا وقد تعمل مع كوفيد19 أيضًا.
وتحتوي البلازما على خلايا كرات الدم الحمراء وخلايا كرات الدم البيضاء وتحتوي على الصفائح الدموية، وتشكل حوالي 55% من الدم، إضافة إلى "جلوبيولين جاما" وهو نوع من الغلوبولين المناعي، والذي يساعد الجسم على محاربة الالتهابات والفيروسات.