وقف وكيل معهد أزهري تعرض لشخص الرسول الكريم
عاقبت المحكمة التأديبية لمستوى الإدارة العليا، "م.ر" وكيل معهد فتيات سابقًا بمحافظة سوهاج تابع للأزهر الشريف، بالوقف عن العمل لمدة ٦ أشهر مع صرف نصف الأجر كامل، لاتهامه بالتعرض لشخص الرسول الكريم ومقامه العالي صل الله عليه وسلم، والحط من قدره ووضعه موضع التقليل.
صدر الحكم برئاسة المستشار حاتم داوود نائب رئيس مجلس الدولة، وسكرتارية محمد حسن.
بداية الواقعة عندما وردت شكوى من مدير إدارة طما الأزهرية لوكيل الوزارة بمنطقة سوهاج الأزهرية عام ٢٠١٦، تضمنت قيام وكيل المعهد المذكور بتطاوله على مقام الرسول الكريم قائلًا "إن جاء الرسول متأخرًا سوف أغيبه" وكانت شهادات الشهود تؤكد ما قاله، وأن أحد الشهود سمع الحوار الدائر بين المُحال ومعلمة بالمعهد ويقولها احضرى دفتر التأخير ثم تفوه بالألفاظ في حق الرسول الكريم، وعندما هاجمه زملائه على هذه الألفاظ، قال "أنا معلم لغة عربية وأعلم ما أقول لو هو حرف امتناع بمعنى أن الرسول لن يأتي".
ورأت المحكمة أن المخالفة المنسوبة للمحال هي عظيمة ويجب أن تؤيدها أدلة دامغة وأقوال واضحة تتناسب مع عظم وبشاعة المخالفة، لا سيما أنها منسوبة إلى شخص أوسد له تربية النشء وتعليمهم تعليمًا صحيحًا لا يضل ولا ينزلق ألب مرتبة اللغو، ويفترض فيه القدوة الحسنة، ولا يتصور إتيانه قولًا لايستقيم مع قائله ومستمعيه، سيما وأن هذا القول نُسب الي معلم أزهرى، ومفترض عليه تعليم الدين الصحيح وسنة النبي الكريم.
وثبت لدى المحكمة واستقر في عقيدتها من خلال إحاطتها بأقوال الشهود من المعلمين والمعلمات بالمعهد، اتيان المتهم هذا الجرم وهو التفوه في حق الرسول الكريم بمثل هذا القول الفادح الذي ينال من مقام سيد الخلق أجمعين، وذكره المتهم في معرض حديثه عندما كان يتحدث مع زملائه بشأن مواعيد الحضور والإنصراف بزلة كلامية فادحة.
وأضافت المحكمة أن ما يزيد فداحة هذا الجُِرم أن تخرج مثل هذه الكلمات من فاه معلم أزهرى بات من المتعين عليه بحكم نشأته وتعليمه الأزهري تكريم الرسول الكريم في كل موضع وكل حين، وهو حق عليه ليوم الدين، مما يجعل المحكمة توزن الجريمة بميزان الحق وتعاقبه بالجزاء الذي يتناسب مع عظيم فعلته وطبيعة وظيفته مما يشكل ضرورة لتشديد العقوبة لتتناسب مع جريمته الشنعاء.