مفاجآت في واقعة العثور على رضيع وسط القمامة ببولاق الدكرور
كشفت التحقيقات في واقعة العثور على طفل حديث الولادة داخل القمامة أمام أحد المدارس، بمنطقة صفط اللبن ببولاق الدكرور، عن تفاصيل جديدة، حيث تبين أن الطفل كان موضوعا بشوال داخل صندوق القمامة.
وأفادت التحقيقات، بأن من اكتشف الواقعة، جامع القمامة قبل ميعاد الإفطار، وعلى الفور أبلغ أهالي المنطقة نظرا لخوفه من المسؤلية.
وأشارت التحقيقات، إلى أن الطفل كان به آثار دماء عند الأنف والفم، وكان مازال به النفس، فعلى الفور أسرع الأهالي لإنقاذه ولكن فور وصولهم للمستشفى كان لفظ أنفاسه الأخيرة.
فأمرت النيابة العامة، بجنوب الجيزة، فحص كاميرات المراقبة للتوصل للجاني، للوقوف على ظروف الواقعة وملابساتها.
وتلقى اللواء محمود السبيلي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، إخطارا من العميد طارق حمزة رئيس قطاع غرب الجيزة، مفاده ورود بلاغًا للعميد وائل الجبري مأمور قسم شرطة بولاق الدكرور من إدارة شرطة النجدة، بعثور الأهالي بمنطقة صفط اللبن على جثة رضيع ملقاة وسط القمامة، أمام أحد المدارس، بنطاق القسم.
وبدوره وجه اللواء عاصم أبو الخير مدير المباحث الجنائية بالجيزة، بانتقال قوة أمنية إلى مكان البلاغ للوقوف على ملابسات الواقعة وظروفها ودوافعها.
وانتقلت مأمورية بإشراف العقيد أحمد الوتيدي مفتش مباحث غرب الجيزة، والمقدم محمد الجوهري، رئيس مباحث القسم، وبالفحص والمعاينة تبين أن الجثة لرضيع حديث الولادة، وتحفظت الأجهزة الأمنية بقطاع أمن الجيزة على الجثة تحت تصرف النيابة العامة، وأخطر مدير أمن الجيزة بالواقعة وتولت النيابة التحقيق.
وشكل اللواء سامح الحميلي نائب مدير مباحث الجيزة فريق بحث لكشف ملابسات الواقعة، وسرعة ضبط مرتكبيها لمعرفة الدافع ورائها، وتضمنت خطة البحث، فحص كاميرات المراقبة المركبة بمحيط الواقعة، وتتبع خط سير هروب الجناة، فضلا عن سؤال شهود العيان
سم في الشاي.. وقطع خرطوم الأنبوبة.. وإشعال النيران.. كانت هذه هي المشاهد المثيرة في قضية أشبه بفيلم سينمائي، ولكن هنا تشاهده يحدث على أرض الواقع، عندما قررت "فاطمة" في عقدها الثاني من العمر، الزواج من رجل يكبرها بثلاثين عامًا، بعد محاولة أهلها للموافقة عليه نتيجة لثروته التي ظنت أنها تعوضها عن هذا الفارق.
حاولت "فاطمة" أن تستبدل الحب والعاطفة التي تفتقدها بالمال، ولكن لكونها الزوجة الثانية، كثرت الخلافات بينهما، فقررت تتخلص من كابوس زواجها من رجل لا تحبه، بأن تقتله.
فكرت السيدة تكرارًا على وضع خطة لعدم اكتشاف جريمتها، فتوغل الشيطان قلبها، وجاء يوم تنفيذ الجريمة فجر يوم الأحد الماضي.
مع دقات عقارب الساعة واقتراب موعد السحور، بدأت تنفيذ خطتها بوضعها "السم" في كوب الشاي الذي يأخذه الزوج بعد وجبة السحور، وذهب لكي يخلد للنوم على الفور.
وكانت عقارب الساعة تشير إلى السادسة من صباحًا، عندما جاء تنفيذ الجزء الثاني من خطة الزوجة، حيث جمعت كل متعلقاتها من أشياء وأموال زوجها الموجودة بالمنزل، ثم دخلت إلى المطبخ وقطعت خرطوم الأنبوبة، حتى يتسرب الغاز ومع دقات الساعة أضرمت النيران في الشقة كاملة.
بداية الواقعة، بتلقي العميد محمد نبيل، مأمور قسم شرطة الهرم، إشارة من غرفة عمليات النجدة تفيد بنشوب حريق داخل شقة سكنية بدائرة القسم، وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية مدعومة بقوات الحماية المدنية وتمت السيطرة على الحريق وتبين العثور على جثة الزوج، وتبين أن الزوجة وراء ذلك.