"فيتنام".. عن دولة انتصرت على الحروب من بينها "كورونا"
تحتفل دولة فيتنام غدا الخميس، بيوم "التحرير"، حيث أعلنت استقلاها بعد خوضها حرب مع أمريكا، وذلك في الموافق 30 أبريل عام 1975، وتعرف باسم حرب الهندوصينية الثانية، بينما أطلق عليها فيتنام حرب المقاومة ضد أمريكا، وهي نزاع وقع في فيتنام ولاوس وكمبوديا، وبدأ من 1 نوفمبر 1955، حتى سقوط سايغون في 30 أبريل 1975.
وتوجد حرب ثانية أعلنت دولة فيتنام الانتصار عليها أيضا، وهي حرب مكافحة انتشار فيروس (كوفيد-19)، فبرغم من حدودها البرية المشتركة مع الصين التي انطلق منه الوباء، إلا أن تأثرها كان بدرجة طفيفة.
ويذكر أن عدد سكان دولة فيتنام يبلغ حوالي 97 مليون نسمة، ومع ذلك لم تسجل سوى 268 حالة إصابة بالمرض، ولم تسجل أي حالة وفاة حتى 23 أبريل الحالي، كما سيتم رفع القيود والسماح للمدارس بإعادة فتح أبوابها خلال الفترة القادمة.
وانتصرت دولة فيتنام على حرب الكورونا من خلال عدة إجراءات مشددة فرضتها على سكان البلاد ومنها:
إغلاق الحدود
وأعلنت الدولة عن غلق الحدود مع الصين وفحص درجة حرارة الركاب القادمين إلى المطارات البلاد، وذلك فور تسجيلها أول حالة إصابة بكوفيد 19 في أواخر يناير الماضي.
وعلقت دخول جميع الرعايا الأجانب في نهاية شهر مارس الماضي، وشمل هذا القرار أيضا الأشخاص من ذوي الأصل الفيتنامي وأفراد الأسر المعفيين من التأشيرة الذين يعيشون في الخارج.
تتبع المخالطين للمصابين
وقامت السلطات الفيتنامية بتتبع أي شخص مختلط بالمصابين، وفحصه وكشف عن فيروس الكورونا له، حيث اعتمدت على "نهج منخفض التكلفة"، يهدف إلى تعقب مكثف للحد من انتشار الفيروس، وعزل على المصابين بفيروس كوفيد 19.
تعبئة المجتمع
وأوضحت الحكومة، أنها أطلقت حملة توعية من خلال نشر معلومات عن طرق الوقاية من الفيروس، وذكرت المواطنين عبر رسائل فيديو وملصقات بالأسلوب البطولي الذي انتهج خلال حرب فيتنام.
وأشار رئيس الوزراء، نغوين شوان فوك، إلى دعم "هجوم الربيع في حرب طويلة"، وذلك لتذكير الشعب بالهجوم العسكري الناجح ضد القوات الأمريكية في أوائل عام 1975.