شيخ الأزهر يكشف العلاج الوحيد لوباء كورونا (فيديو)

توك شو

بوابة الفجر


أكد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أن الابتلاء بالنسبة للمؤمن كله خير؛ لأن البلاء يعرض المبتلى لثواب عظيم يناله جزاءً على ما قدم من شكر أو صبر، منوهًا بأن الابتلاء بالمصائب كالفقر والمجاعة والأمراض وفقد الأحبة ليس أمارة على سوء حال المبتلى، وصفوة البشر هم الذين يصيبهم البلاء.

وأضاف "الطيب"، خلال برنامج "الإمام الطيب" المذاع عبر فضائية "dmc"، اليوم الأربعاء، أن العبد قد تكون له منزلة في الجنة لا يصل إليها بعمله الذي اعتاد عليه لعلو هذه المنزلة وسموها عن درجة عمله، فيبتلى من الله، فيبلغ هذه الدرجة بثواب الصبر على قضاء الله، يقول النبيُّ ﷺ: "عَجبًا لأمرِ المؤمنِ، إن أمرَه كلَّه له خيرٌ، وليسَ ذلك لأحدٍ إلا للمؤمنِ: إن أصابَتْه سراءُ شَكرَ فكان خيرًا له، وإن أصابَتْه ضراءُ صبرَ فكان خيرًا له"، وسبب الخير في عموم البلاء هو التحقق بمقام الصبر أو مقام الشكر.

وتابع شيخ الأزهر، أن ذكر الصبر ومشتقاته ورد في القرآن الكريم أكثر من 100 مرة، وهو يدور حول معنى واحد وهو حبس النفس على ما تكره ابتغاء مرضات الله، لافتًا إلى أن القرآن الكريم والسنة المشرفة ربط بين الصبر وأعظم الدرجات في الدنيا وأجلها في الأخرة، فالصابرين هم أئمة المتقين، وهما الذين يؤتون أجرهم مرتين بما صبروا، وأن الله مع الصابرين، ووصف النبي –صلى الله عليه وسلم- الصبر بأنه نصف الإيمان.

ولفت الإمام الأكبر، إلى أن النبيُّ -ﷺ- قد أشار إلى مناط الثواب في الصبر، بقوله: "واعْلَمْ أنَّ في الصبرِ على ما تَكرَه خيرًا كثيرًا"، والصبر المقبول هو ما كانَ في وقته الصحيح: "إنَّما الصَّبرُ عند الصَّدمةِ الأُولَى"، فإذا فتر المبتلى من تأثير مرور الزمن أو مواساة الأخرين فلا يسمى صابرًا محتسبًا، مشددًا على أن الصبر ضرورة دينية ودنيوية، وهو الوسيلة الوحيدة لتحقيق الآمال وبلوغ الغايات.

وأردف، أن الإنسان لا يبلغ مجدًا ولا نجاحًا إلا إذا اتخذ الصبر مطية في السعي لبلوغ المقاصد وتحقيق الآمال، معتبرًا أن أبلغ ما قيل في ذلك قول الرسول –صلى الله عليه وسلم-: " حُفَّتِ الجنَّةُ بالمَكارِهِ. وحُفَّتِ النَّارُ بالشَّهواتِ"، وقوله أيضًا: " وَلا ظُلِمَ عَبْدٌ مَظْلَمَةً صَبَرَ عَلَيهَا إِلَّا زَادَهُ اللَّهُ عِزًّا"، وقول المسيح عليه السلام،: "إنكم لا تدركون ما تحبون إلا بصبرك على ما تكرهون"، مؤكدًا أن وباء فيروس كورونا بلاء عظيم لا يعالجه إلا الصبر مع الدعاء الدائم عقب الصلوات أن يكشف الله عن عباده ما نزل بهم.