استئناف تقديم خدمات تراخيص عمل الأجانب و"كعب العمل" والعمالة غير المنتظمة
أصدر وزير القوى العاملة، محمد سعفان، توجيهات لمديري مديريات القوى العاملة بالمحافظات، في ضوء قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 939 لسنة 2020، المتضمن في مادته السادسة، استثناء مكاتب العمل من قرار تعليق جميع الخدمات التي تقدمها الوزارات والمحافظات أمام المواطنين.
وتضمنت التوجيهات استئناف مديريات القوى العاملة أو المناطق أو المكاتب التابعة لها بحسب الأحوال- تقديم خدمات تراخيص عمل الأجانب، وشهادات القيد "كعب العمل "، والعمالة غير المنتظمة فقط من دون غيرها من باقي الخدمات، وذلك لحين صدور تعليمات جديدة.
وأكدت التوجيهات ضرورة مراعاة المسافات الآمنة، وكثافة أعداد المواطنين داخل المكاتب في أثناء تقديم الخدمات المذكورة، بحيث يحظر تقديمها بشكل يترتب عليه حدوث تجمعات أو تجمهر للمواطنين، ويكون مدير المديرية أو المنطقة أو المكتب -بحسب الأحوال- مسئولا عن تنظيم التعامل مع الجمهور ومنع الزحام والتكدس داخل مكان العمل.
وشددت التوجيهات على أنه إذا تطلب تقديم إحد الخدمات المذكورة وقت يزيد على 15 دقيقة، يتم استلام المستندات المطلوبة من المواطن للحصول على الخدمة وتحديد موعد آخر (في نهاية اليوم أو في اليوم التالي) لاستلام الخدمة أو الوثيقة المطلوبة منعا للتكدسات والازدحام.
كما أكدت التوجيهات استمرار حظر استلام أي شكاوى فردية أو جماعية طوال مدة تعليق العمل من المواطنين بشكل مباشر، وتوجيههم لتقديمها على بوابة الحكومة الإلكترونية على الموقع اضغط هنا.
كذلك استمرار تكليف جميع مفتشي العمل والسلامة والصحة والمهنية - بصفة مؤقتة- ولحين انتهاء أزمة انتشار فيروس كورونا، بالقيام بالمتابعة الميدانية للإجراءات الاحترازية التي تتخذها المنشآت المختلفة لتوفير الحماية اللازمة للعمالة من حيث أعمال تطهير مكان العمل، وكثافات العمال، والوقاية الشخصية للعمال، وخطط التعامل مع الموقف حال ظهور حالات إصابة بالفيروس، مع اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة تجاه المنشآت المخالفة بكل حسم.
وألزمت التوجيهات قيام المديرية بتوفير مهمات الوقاية الشخصية للزملاء القائمين على تقديم الخدمات المذكورة والمفتشين من كمامات ،وجوانيات لاستخدامها في أثناء قيامهم بمهامهم وحمايتهم من الإصابة بفيروس كورونا.
وزير القوى العاملة: كورونا يثبت للعالم أن إجراءات السلامة ضرورة حتمية في جميع جوانب الحياة
ووجه وزير القوي العاملة محمد سعفان، رسالة بمناسبة اليوم العالمي للسلامة والصحة المهنية قال فيها: إن جائحة فيروس كورونا ( كوفيد - 19) التى تجتاح العالم الآن ما هى إلا رسالة للبشرية أن السلامة والصحة العامة ضرورة حتمية فى جميع جوانب الحياة، لافتا إلي أنها منهج حياة يجب أن نتبعه جميعا فى المنزل أو فى وسائل المواصلات، ولا سيما فى بيئة العمل .
وشدد على ضرورة أن نتبع جميعا إجراءات السلامة والصحة العامة باتخاذ الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا المستجد، وذلك بارتداء مهمات الوقاية الشخصية "كمامات" فى الأماكن العامة والمزدحمة ، فضلا عن نظافة اليدين باستمرار بفركهما بمطهر كحولي أو غسلهما جيداً بالماء والصابون، وعند السعال والعطس، يجب أن نحرص على تغطية الفم والأنف بمرفقنا المثني أو بمنديل ورقي، ونتخلص من المنديل بعد ذلك فورًا ونغسل يدينا.
وأوضح أن اليوم 28 أبريل هو اليوم العالمي للسلامة والصحة المهنية من كل عام ، هذا اليوم ربطته الحركة النقابية في العالم للاحتفال بذكرى ضحايا الحوادث والأمراض المهنية، ومنذ عام 1996 أصبح ذلك التاريخ بمثابة نقطة إنطلاق نحو تعزيز بيئة عمل لائقة صحية آمنة خالية من المخاطر والأمراض المهنية.
ووجه الوزير في هذا اليوم الشكر لجميع العاملين بصفة عامة، والعاملين في مجال الرعاية الصحية وأخصائي وفني السلامة والصحة المهنية بالمنشآت بصفة خاصة، لما يبذلونه من دوراً أساسيا وفعالاً فى مواجهة تفشى فيروس كورونا المستجد، فى مكان العمل.
وقال: إن الشكر ممدود لكافة أصحاب الأعمال الملتزمون بتنفيذ واتباع إجراءات السلامة والصحة المهنية، ووضع سياسات لها داخل منشآتهم ومنحها أهمية عالية وتطبقيها دائما قبل وفي أثناء وبعد جائحة كورونا.
ولفت الوزير إلى الدور الكبير الذى يقوم به مفتشي السلامة والصحة المهنية والعمل بمديريات القوى العاملة على مستوى الجمهورية فى هذا الظرف الصعب الذى يحتاج إلى تكاتف الجميع من أجل نشر ثقافة السلامة والصحة المهنية لجميع فئات الشعب.
وذكر أن دور وزارة القوى العاملة هو تعزيز التعاون مع الجهات ذات الاهتمام المشترك لرفع الوعي المجتمعي في مجالات السلامة والصحة العامة، وإن السلامة والصحة المهنية وحماية البشر هى رسالة الإنسانية فمن حق كل انسان أن يتمتع بالسلامة والصحة، وأن يحافظ عليهما لأنهما هبة ونعمة من الله للبشر ، فيجب علينا جميعا حكومة وشعب ومجتمع أن نبذل قصار جهدنا من أجل الوصول إلى الهدف المنشود، وهو بناء جيل يعي إجراءات السلامة والصحة العامة ويتصرف بطريقة أمنة وصحيحة في جميع جوانب الحياة.
واختتم بأن رسالة وزارة القوى العاملة هي تعزيز وتعميق ثقافة السلامة والصحة المهنية وتأمين بيئة العمل، لضمان الوصول إلى نتائج مرضية، وذلك لأن معرفة الأخطار والمخاطر التي يواجهها الانسان أثناء حياته اليومية او بسببها وطرق التعامل الصحيحة معهم يعد من حقوق الإنسان، فضلا عن أنه يدعم قدراته ووعيه في مختلف الأنشطة باحتياجات وتطبيقات السلامة والصحة العامة.