تطبيق الإجراءات الاحترازية في التباعد بين صفوف المصلين لمنع تفشي كورونا

السعودية

بوابة الفجر


حرصت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، على تطبيق الإجراءات الاحترازية في التباعد بين صفوف المصلين؛ لمنع تفشي فيروس كورونا.

ووفقًا لوكالة الأنباء السعودية "واس"، أوضحت إدارتي الأمن والممرات بالمسجد الحرام بتطبيق التباعد الاجتماعي بين المصلين في كل المصليات الداخلية، وذلك خلال أداء كل الفروض، وذلك التزامًا بتعليمات الوقاية من كورونا.

وكشف مدير الإدارة العامة للأمن والسلامة والحشود فايز الحارثي، أن الإدارة تقوم بتنظيم المصلين داخل مصليات محدده وذلك بعد تعقيمها وتطهيرها من قبل وكالة الشؤون الفنية والخدمية؛ حيث يقوم موظفو إدارة الأمن بتطبيق إجراءات التباعد بين المصلين، وإغلاق المصلى بعد وصول المصلين إلى عدد محدد.

كانت الرئاسة اتخذت مؤخرًا عددًا من الإجراءات الوقائية أبرزها قياس درجات الحرارة أثناء الدخول، للأئمة والمؤذنين ورجال الأمن وموظفي الرئاسة والعاملين؛ للتأكد من سلامة داخلي المسجد الحرام.

ووقعت حكومتي المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية، الأحد، عقدًا بقيمة 995 مليون ريال سعودي لتوفير 9 ملايين فحص لتشخيص فيروس كورونا المستجد "كوفيد - 19" لتسعة ملايين شخص في المملكة، شاملة: "جميع الأجهزة والمستلزمات، وعدد 500 من الأخصائيين والفنيين الصينيين المتخصصين في الفحوصات، وإنشاء ستة مختبرات إقليمية كبيرة موزعة على مناطق المملكة منها مختبر متنقل بقدرة 10،000 فحص يوميًا".

كما شملت أيضًا: "تدريب الكوادر السعودية، وإجراء الفحوصات اليومية والفحوصات الميدانية الشاملة وتدقيقها وضمان جودتها لمدة ثمانية أشهر، بالإضافة إلى تحليل الخريطة الجينية لعدد من العينات داخل المملكة، وتحليل خريط المناعة في المجتمع لعدد مليون عينة، والتي سيكون لها الأثر البالغ في دعم خطط الدولة في إدارة خطط مكافحة جائحة فيروس كورونا".

وكان ذلك تم إنفاذًا لتوجيهات ملك المملكة العربية السعودية الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بسرعة توفير الفحوصات والكواشف والأجهزة والمستلزمات والأدوية اللازمة للتصدي لفيروس كورونا، ونتاجًا للمكالمة الهاتفية بين الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس الصيني شي جين بينج.

وقد تم التوقيع بين الشركة السعودية للشراء الموحد "نبكو" والشركة الصينية "بي جي أي" بمصادقة ممثل حكومة المملكة العربية السعودية الدكتور عبدالله الربيعة، والسفير الصيني لدى المملكة تشن وينج ممثلا للحكومة الصينية.

ويعد هذا العقد وقيمته 995 مليون ريال سعودي من أكبر العقود، التي ستوفر فحوصات تشخيصية لفيروس كورونا على مستوى العالم، هذا بالإضافة إلى أن اللجنة عمدت شراء فحوصات من شركات أخرى متعددة من الولايات المتحدة الأمريكية وسويسرا وكوريا الجنوبية ليصل عدد الفحوصات المستهدفة إلى 14.5 مليون فحص وتمثل قرابة 40% من عدد سكان المملكة.

وقال المستشار بالديوان الملكي، رئيس اللجنة المكلفة في الديوان الملكي للتفاوض والشراء لسرعة توفير الاحتياجات الطبية لفيروس كورونا، الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة: إن هذا الحرص والاهتمام الكبير لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده، يعكس ما توليه قيادتنا من حرص وعناية كبيرة للوطن الغالي وشعبه المعطاء وكل من يعيش على ثرى مملكتنا الطيبة.

ولفت الربيعة إلى أن هذه الأرقام الكبيرة من الفحوصات، التي تعد من أكبرها في العالم تظهر بجلاء أن المملكة تسارع الزمن في تشخيص الحالات وعزلها وبالتالي تقليل مخاطر هذه الجائحة التي عمت العالم.