بريطانيا تقدم قروض تصل لـ 62 ألف دولار للشركات المتضررة من "كورونا"
أعلن ريشي سوناك وزير المالية البريطاني،عن قروضا صغيرة مدعومة من الدولة تصل إلى 50 ألف جنيه استرليني (62 ألف دولار) للشركات الصغيرة التي تضررت من تداعيات فيروس كورونا.
وقال سوناك، الذي كشف أمام البرلمان أحدث خطة للطوارئ بمواجهة فيروس كوفيد 19، إن الحكومة ستدفع فوائد القروض للسنة الأولى.
وتعد الخطة الجديدة الأحدث في سلسلة من حزم بمليارات الجنيهات لمساعدة المتضررين من الفيروس القاتل في بريطانيا. وأبلغ سوناك النواب ان "بعض الشركات لن ترغب في تحمل مزيد من الديون وهذا هو سبب تركيزنا على المنح النقدية وتخفيضات الضرائب وتأجيلها لكن بالنسبة للبعض الآخر فالقروض جزء من الرد".
وتابع "لذا فإننا اليوم نعلن عن برنامج جديد للقروض الصغيرة يوفر حلا سريعا وسهلا وبسيطا لاولئك الذين يحتاجون إلى قروض أصغر".
وأضاف "ستكون الشركات قادرة على التقدم للحصول على هذه القروض الجديدة ... بحد أقصى 50 ألف جنيه استرليني"، ستتوافر القروض اعتبارًا من الاثنين المقبل، بينما يتعين على الشركات فقط ملء نموذج بسيط بدون معايير معقدة.
وتعهد سوناك أن تصل أموال القروض في غضون 24 ساعة من الحصول على الموافقة.
وصرّح "أعلم أن بعض الشركات الصغيرة ما زالت تكافح من أجل الحصول على الائتمان".
وتابع "إنهم من جهات كثيرة أكثر الأعمال تعرضا لتأثير فيروس كورونا وغالبا ما يجدون صعوبة في الحصول على ائتمان".
وأضاف "اذا أردنا الاستفادة من الديناميكية وروح المبادرة أثناء تعافي اقتصادنا، فسوف يحتاجون (الشركات الصغيرة) إلى دعم إضافي للتغلب على هذه الأزمة".
وأواخر الأسبوع الماضي، حذر صانع السياسات في بنك إنجلترا غيرتجان فليغ من أن فيروس كورونا يهدد على الأرجح بحدوث أسوأ ركود في بريطانيا منذ عدة قرون.
وحذرت هيئة الرقابة المالية التابعة لمكتب الميزانية البريطانية من أن فيروس كورونا يمكن أن يقلص الاقتصاد بنسبة 13بالمئة عام 2020.
وأضاف سوناك "يجب ألا نشكك في خطورة الوضع الاقتصادي"، مشيراً إلى أن مكتب التحقيقات الاتحادي حذر من أن فيروس كورونا سيكون له "تأثيرات كبيرة للغاية" على بريطانيا والاقتصاد العالمي.
وأفاد سوناك أن أربعة ملايين موظف تم تسريحهم حتى الآن جراء الأزمة، مشيرا إلى أن الحكومة تدفع 80 % من الأجور بموجب إجراءات الدعم الطارئة.
وقال ايضا "هذه أوقات عصيبة بالفعل وسيكون هناك مزيد في المستقبل"، مضيفا أن أدلة المسح تشير إلى أن أكثر من ربع الشركات البريطانية أوقفت انشطتها، وتابع "في حين أنقذت تدخلاتنا ملايين الوظائف والأعمال، لا يمكننا إنقاذ كل وظيفة وكل عمل".