الصحة العالمية: نهاية فيروس كورونا "ما زالت بعيدة"
قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم جيبريسوس، في مؤتمر صحفي اليوم الاثنين، إن جائحة وباء فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد - 19" بعيدة عن نهايتها، مشدداً على أنها تؤثر كثيراً على القدرات الخاصة بمكافحة الأمراض الأخرى.
وقال جيبريسوس: "في الوقت الذي يواصل فيه فيروس كورونا إحداث الخسائر، نشعر بقلق عميق من تأثيره على الخدمات الصحية الأخرى، خاصة في ما يتعلق بالأطفال ومسألة اللقاحات".
وأضاف: أن "التحالف العالمي للقاحات والتحصين" أكد في هذا السياق على أن 21 دولة على الأقل تفيد بأنها تعاني من نقص في اللقاحات ضد أمراض أخرى نتيجة القيود على نقل البضائع عبر الحدود وعوامل أخرى.
ولفت إلىأن "جائحة فيروس كورونا المستجد لا تزال بعيدة عن نهايتها"، موضحاً أن منظمة الصحة العالمية تشعر بقلق خاص تجاه احتمال تفشي الفيروس في إفريقيا وشرق أوروبا وأمريكا اللاتينية وبعض بلدان آسيا.
هذا ويواجه العالم منذ شهر يناير الماضي، أزمة متدهورة ناتجة عن تفشي فيروس كورونا، الذي بدأ انتشاره منذ ديسمبر 2019 من مدينة ووهان الصينية وأدى إلى خسائر ضخمة في كثير من قطاعات الاقتصاد خاصة النقل والسياحة والمجال الترفيهي، وانهيار البورصات العالمية وتسارع هبوط أسواق الطاقة.
وعلى مستوى العالم، تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا الذي ظهر لأول مرة في وسط الصين نهاية العام الماضي لـ 3,015 مليون إصابة، بينهم أكثر من 208 ألف حالة وفاة، وأكثر من 888 ألف حالة شفاء.
وعُطلت الدراسة في عدد من الدول حول العالم، إلى جانب إلغاء العديد من الفعاليات والأحداث العامة وعزل مئات ملايين المواطنين وفرض قيود كلية على حركة المواطنين. كما أوقفت عدة دول الرحلات الجوية والبرية بين بعضها البعض خشية استمرار انتشار الفيروس.
وحذرت منظمة الصحة العالمية، من أن انتشار فيروس كورونا "يتسارع" ولكن تغيير مساره لا يزال ممكنا، داعية الدول إلى الانتقال إلى مرحلة "الهجوم" عبر فحص كل المشتبه بإصابتهم ووضع من خالطوهم في الحجر.
كما يذكر أن الصحة العالمية، صنفت فيروس كورونا بـ"وباء عالمياً"، في يوم 11 مارس الماضي، مؤكدة على أن أعداد المصابين تتزايد بسرعة كبيرة.