تعرف على "الباب الفضي" صنعه "يهوده أصلان" لمسجد السيدة زينب (فيديو)
أطلقت وزارة السياحة والآثار، فيديو تعريفي بأحد أهم القطع الأثرية في متحف الفن الإسلامي، وذلك في إطار المبادرة التي أطلقتها الوزارة أواخر شهر مارس الماضي لإتاحة العديد من الزيارات والجولات الإرشادية لبعض المتاحف والمواقع الأثرية.
وتأتي الجولة تحت عنوان "اكتشف روائع الفن الإسلامي في رمضان"، والتي تعرض أحد أكبر الأبواب المزينة بالفضة في العالم من داخل متحف الفن الإسلامي، يرجع لعصر أسرة محمد علي، القرن 13 ه القرن 19 م.
ويعد الباب أهم الأبواب المصفحة الباقية من هذا العصر، ويحمل اسم صانعه "يهوده أصلان"، وهو ما يعكس مدى الاندماج والإتقان الفني فى تنفيذ الزخارف بالطابع الإسلامي.
وتم نقله إلى متحف الفن الإسلامي من مسجد السيدة زينب، في دلالة واضحة على ما تمتع به أهل الذمة من المسيحيين واليهود من تسامح من جانب المسلمين.
وقدمت الوراة شكرا خاصا إلى مقدمتي الحلقة، جيهان نبيل مدير المركز التعليمي بالمتحف الكبير والمرشدة السياحية دينا عز الدين لتطوعهما لشرح القطعة الأثرية.
ومتحف الفن الإسلامي بالقاهرة، هو درة المتاحف الإسلامية في العالم، حيث يضم ما يزيد عن 100 ألف قطعة أثرية نادرة ومتنوعة والتي ترجع للعصر الإسلامي، من عدة أقطار مختلفة كالهند والصين وإيران، مرورا بفنون شبه الجزيرة العربية والشام ومصر وشمال أفريقيا والأندلس.
ويضم مجموعات نادرة من الآثار الاسلامية سواء من الهند أو الصين أو إيران مرورا بفنون شبه الجزيرة العربية والشام ومصر وشمال أفريقيا والأندلس.
وفكرة إنشاء متحف للفنون والآثار الإسلامية بدأت في عصر الخديوي "إسماعيل" عام 1869، وتم تنفيذ الفكرة في عصر الخديو توفيق عام 1880، عندما قام فرانتز باشا بجمع التحف الأثرية التي ترجع إلى العصر الإسلامي في الإيوان الشرقي لجامع الحاكم بأمر الله الفاطمي بشارع المعز.
وفي عام 1882 كان عدد القطع الأثرية التي تم جمعها 111 قطعة، وتم بعد ذلك بناء مبنى صغير في صحن جامع الحاكم أطلق عليه اسم "المتحف العربي"، تحت إدارة فرانتز باشا الذي ترك الخدمة سنة 1892.
وتم افتتاح مبنى المتحف الحالي في منطقة باب الخلق في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني في 28 ديسمبر 1903، ثم تغير اسم المتحف من دار الآثار العربية إلى متحف الفن الإسلامي عام الدار سنة 1951.
وللمتحف مدخلان أحدهما مطل على شارع بور سعيد في مواجهة مديرية أمن القاهرة، وتتميز هذه الواجهة بزخارفها المستوحاة من العمارة الإسلامية في مصر في عصورها المختلفة، ويتكون المتحف من طابقين؛ الأول به قاعات العرض، والثاني به المخازن وبدروم يستخدم كمخزن وقسم لترميم الآثار.
وقد تعرض المتحف في يوم 24 يناير 2014، لانفجار سيارة مفخخة كانت مستهدفة مديرية أمن القاهرة المقابلة للمتحف، وأدى التفجير لتدمير واجهة المتحف المقابلة للمديرية، وتدمير عدد من القطع الأثرية، وأعلنت وزارة الآثار انطلاق مشروع ضخم لترميم المتحف، إعادة ترتيب سيناريو العرض به، وقد تم افتتاح المتحف بحضور السيد رئيس الجمهورية بعد انتهاء أعمال ترميمه عام 2017.