المطران عطا الله حنا: لا تجعلوا من "كورونا" سببا لتوترات نفسية
قال المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس، في حديث اذاعي اليوم، إن مرحلة وباء الكورونا هي مرحلة عابرة وفي طريقها الى الانحسار فلا داعي ان تغرقوا في الاحباط واليأس والقنوط ولا تقبلوا بأية تأثيرات نفسية او اجتماعية عليكم نتيجة هذا الوباء ونتيجة حالة الحجر الصحي الجماعي الالزامي التي مررتم بها خلال اكثر من شهر ونصف.
وتابع: لا نريد ان تكون هنالك تأثيرات سلبية للكورونا على السلوك البشري بل ما نتمناه ان تكون التأثيرات ايجابية وان يعود من فقدوا انسانيتهم ورشدهم الى الطريق القويم وان يصححوا اعوجاجاتهم وبوصلتهم.
وأشار إلى أن زمن الكورونا انما كانت هزة عنيفة ألمت بنا وبعالمنا ونتمنى ان تؤدي الى صحوة ضمير لدى الكثيرين، الكورونا زائلة وما يهمنا مرحلة ما بعد الكورونا والتي نتمنى ان تكون افضل من سابقتها.
وأضاف المطران عطا الله: ننتهز هذه المناسبة لكي ندعو الى مزيد من التضامن الانساني والاجتماعي والوطني في مواجهة تداعيات كورونا على مجتمعنا كما ونوجه التحية لكافة الكوادر الطبية والاطباء والممرضين الذين يقومون بدور بطولي في مساعدة ابناء شعبنا في هذه الظروف الصعبة.
وواصل: زمن الكورونا كان زمنا صعبا حيث عانى الجميع من حالة ارتباك وتداعيات هذا الارتباك لن تزول سريعا ويجب ان تبذل الجهود من قبل المؤسسات الدينية والاجتماعية والاهلية والوطنية والاعلامية وسواها لمساعدة الناس والوقوف الى جانبهم والتخفيف عنهم في ظل الاوضاع الصعبة التي مررنا بها وما زلنا.
وقال خلال لقائه مع عدد من الأباء الكهنة ورعاة الكنائس في مدينة القدس بأنه يحق لنا ان نتسائل متى ستفتح كنائسنا للمؤمنين فلا يجوز القبول بهذه الحالة وقد حرم ابناءنا خلال فترة الصوم والاسبوع العظيم المقدس من حضور الخدم الليتورجية والصلوات لاسباب وقائية من اجل حمايتهم وحماية المحيطين بهم.
وتابع: نحن بدورنا لسنا معترضين على هذه الاجراءات الاحترازية ولكننا في نفس الوقت نطرح هذا التساؤل متى سيبقى ابناءنا ممنوعين من دخول كنائسهم فهذا امر لا يمكن ان يستمر او ان يتواصل اكثر من ذلك.